لقد كتب الكثير من الاخوة والاخوات عن هذا الموضوع وقد قرأت الكثير من الاراء  التي عللت بصور مختلفة واعطاء اسباب شتى , وهاجم البعض من الاخوة والاخوات  الاسلام والمسلمين ووجهوا اللوم كله للمسلمين والاسلام .

 واود ان اوضح بعض الامور وهذا التوضيح رأي شخصي , ولكل شخص رأي معين , ان  الحرية في اوربا لها ضوابط معينه واعتقد من هذه الضوابط احترام الاديان واحترام  مقدسات الناس , ولكن الذي حدث من الصحيفة الدنماركية تجاوز فاضح لحرية الرأي  وهجوم سافر غير مبرر على خاتم الانبياء محمد (ص) , ولكي نضع نقاط على الحروف  علينا تفسير الامر منطقياً لا كيفما اتفق , عندما صرح الاديب والمفكر الفرنسي  ان الهولوكوست او كما يسمى محارق اليهود على ايدي النازية شيء مبالغ به , اهتزت  الدنيا لهذه التصريحات وقدم المفكر الى المحاكمة بتهمة النازية ومعادات السامية  , ولكي نقارن بين الموضوعين اي موضوع التشكيك بحجم الهولوكوست والتهجم على شخص  الرسول (ص) نرى الفرق واضح وجلي فالرسول (ص) نبي المسلمين والمسلمين يتجاوز  عددهم المليار نسمة , ومحارق اليهود تخص اليهود والذين لا يتجاوزون الثلاثين  مليون , ولكي نكون اكثر وضوحاً نرى ان الدول الديمقراطية وفرنسا بالذات تعتبر  مصدر الديمقراطية وضعت حدود للديمقراطية , واعتبرت التشكيك بالهولوكوست خطوط  حمراء لأنها تعادي السامية , والسامية تعني اليهود او بمعنى اخر الساميون هم  اليهود , واليهودية دين سماوي كما هو الاسلام , فهذا يعني انه من الخطأ التجاوز  على الاديان اي بمعنى اخر ان للحرية حدود لا يمكن تجاوزه .

 ولما نرى ان الدولة التي تعتبر مصدر الديمقراطية في الغرب ان للحرية فيها حدود  , والدنمارك ليست اكثر تحرراً من فرنسا !! وهنا نستنتج ان الصحيفة قد اسائت  للأسلام والمسلمين وقد تجاوزت الحرية في مفهومهم , واعتقد ان هذا التجاوز كان  متعمداً من الصحيفة , وتغاضي الحكومة الدنماركية عن الموضوع يعتبر انتهاكاً  واضحاً لحرمة الاديان , والمسألة ليست مجرد صحيفة او حكومة ولكن المسألة مسألة  عنصرية , فالهجوم على سيد الانبياء محمد (ص) يعتبر اهانة للأسلام والمسلمين ,  والدنماركيون يعلمون هذه المسألة جيداً وكانوا متعمدين فيه , والا  قدمت  الحكومة الصحيفة والقائمين عليها للمحاكمة كما قدمت فرنسا روجيه للمحاكمة ,  ولكي لا نسمح لأي دولة ان تقوم بالعمل ذاته على الدول الاسلامية فرض حصار  اقتصادي على الدنمارك بمقاطعتها اقتصادياً , لا ان يقوم بعض الانفار بحرق  السفارات وما شابه من الاعمال التي تضر بقضية المسلمين وتبرز وجه غير حضاري  للأسلام والمسلمين .

 ان الدول الغربية فرضت مئات القرارات بالحصار الاقتصادي  على البلدان الاسلامية فلماذا لا تقوم هذه الدول ولو مرة واحدة في تاريخها بهذا  الشيء !! وليكن شروط هذه الدول لا لرفع الحصار ما لم يقدموا الصحيفة والقائمين  عليه للمحاكمة

العودة الى الصفحة الرئيسية