رسالة إلى يزيد بن معاوية

جعفر عبد العزيز الصفار – تاروت

jajs9@hotmail.com

إلى المجرم الأول في محكمة الإنسانية ..

إلى الرجل اللاهي المنغمس في ملذات الدنيا وشهواتها ..

إلى من لطخ صفحات التاريخ بحياته وأفعاله السوداء القبيحة ..

إلى صاحب الطرب والمجون ؛؛واللاهي مع الكلاب والقرود ..

إلى المجاهر بالفسوق ؛؛تارك الصلاة ؛؛ عابد الملذات ..

إلى من شاكك في الرسالة المحمدية حينما قال:

لعـــبت هـــاشـــم بالملــــك ** فلا ملك جاء ولا وحي نزل

إلى من قال متغزلاً في الخمر .. اجلس على دكة الخمار واسقيني ...ما قال ربك ويل للذين شربوا.. بل قال ويل للمصلين

إلى من فطّر قلب النبي الأعظم محمد صلى الله عليه واله وسلم وابن عمه علي ابن أبي طالب سلام الله عليه ..

إلى من أثكل فاطمة الزهراء عليها السلام ..

إلى من فجع زينب عليها السلام وأهل البيت وجميع الشيعة وأتباع أهل البيت عليهم السلام ..

إلى الإرهابي الوحشي " يزيد" الذي عليه اللعن يزيد حتى قيام يوم الدين ..

ها أنت تقف الآن ذليلاً في المحكمة الربانية بوجه أسود كتاريخك ..

أخبرني يا هذا ..

كيف ستواجه رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم ؟

كيف ستواجه الزهراء عليها السلام ؟

بماذا تتعذر ؟

كيف ستواجه أهل البيت عليهم السلام يوم المحشر ؟

أين تفرّ من عدالة السماء ؟!

أين المفرّ من جنهم !

حينما يؤتى برأس الحسين عليه السلام بماذا ستجيب؟

حينما يؤتى بكفي أبي الفضل العباس عليه السلام ؟

حينما يؤتى بالطفل الرضيع ؟

بماذا ستجيب يا ابن أكلت الأكباد ؟

هل ستقول بأنك أمرت بقطع رأس ريحانة المصطفى وحبيب الله الذي قال فيه  " أحب الله من أحب حسيناً " ومن ثم علقته على باب دمشق ثم طيف به في البلاد الإسلامية !

هل ستقول بأنك أمرت بحرق خيام وسلب نساء رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ؟

وحينما تُسأل عن ثلاث سنين حكمك بماذا ستردّ !!

ففي السنة الأولى  سنة 61 هـ قتلت الحسين بن علي عليه السلام وأصحابه وسبيت أهل بيته ويتمت عياله في معركة أليمة يشيب لها الطفل الرضيع  وفي الثانية أرعبت المدينة وأبحتها لجيشك؛؛  وفي السنة الثالثة ضربت بيت الله بالمنجنيق ومزقت القران وأحرقته " ..

فأي مؤمنين كنت أميرهم ؟

وأي أمن استتب في حكمك !!

ألا تتذكر أيها الفاسق وقوف زينب عليها السلام في مجلسك .. وهي تذلك بين قومك وأهلك ..

"أمن العدل يا بن الطلقاء تخديرك حرائرك وإمائك وسوقك بنات رسول الله فهتكت ستورهن وأبديت وجوههن تحدوا بهن الأعداء من بلد إلى بلد ويستشرفهن أهل المناهل والمعاقل والمناقل ويتصفح وجوههن القريب والبعيد والدنيء والوضيء ليس معهن من حماتهن حمي ولا من رجالهن ولي وكيف ترتجي مراقبة من لفظ فوه أكباد الأزكياء" (1)

 عليك اللعنة يا ابن هند  يا شارب الخمور والماشي على الدفوف .

عليك مني اللعنة ولعنة الملائكة والناس أجمعين حتى قيام الدين..

وإلى النار وبئس القرار ..

خلوداً مع القرود والكلاب .. ومع المغضوب عليهم والضالين ..

 

 (1)   خطبة السيدة زينب(ع) في مجلس يزيد

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com