عدما سألني لما تبكون الحسين(ع) !!

أحلام عبد الرحيم - تاروت

harakat_ja@hotmail.com

تسجد الحروف خاشعة ترجف رهبة وهيبة لذكره تثير في  الفؤاد أشجان الأسى ليجهش بحزنه الدفين .
 أه لريحانة النبي وسيد شباب أهل الجنة .
نظرت بخجل لتساؤل طرحه علي "احد الإخوة السنة في إحدى المنتديات.
حين قال لي لما تبكون الحسين
 فكرت بما أجيبه؟  ماذا اكتب له ؟
كيف أصل إلى قلبه وارسم به لوحة  رائعة  للحسين صاغها المبدع المنان ,من له الأفلاك تسجد وبطرف عينيه تذوب ....
مهما أكتب  لك أخي العزيز عن الإمام الحسين عليه السلام لن تتعدى أمور سطحية عرفتها عنه .أمور بسيطة سطرها لنا التاريخ .أبصرت الحياة  ووالديّ  يبكون الحسين يندبونه لليل نهار .أخي المؤمن "
الحسين كلمة عظيمة أحرف من نور اوحاها النور العظيم إلى  النور المبين والبشير النذير  .
نحن نلوذ بالحسين حينما تعصف بنا الخطوب وتتكسر مجاديف الحياة, سفينة نجاة , ننهل من فيض العطاء والإيثار, ومن طيب الخلال جمال وكمال وسمو ورفعه .
لما تبكون الحسين ما أصعبه  أخي من سؤال يجرح قلبي ويزيد بآلامه  وآهاته كلماً..
لكنني سوف أخبرك امرأ!
أنت من يجب أن يبحث  بنفسه عن الحسين عليه السلام
اقرأ عن تلك الشخصية الكاملة
اقرأ ما بين سطور التاريخ
مزق الستار الذي حاول البعض إسداله
ليخفي دماء عبقة
وروح طاهرة
وقلب دافئ
دقاته تقرع أوردته, خوفا على خير امة أراد لها أن تكون حرة أبية لا شرقية ولا غربية

وأنا على يقين انك سوف تبكي بحرقة وتشهق بزفراتك.
ليس فقط" ما لسوف تنظره مقلتيك من حروف تنزف على   الحسين.
 وما الم به من ضيم وإجحاف بحقه .
ولا لترب طهرت من نجيع دمائه
ولا لصرخة دوت كربلاء رتلها بشفتيه الذابلتين
(إن كان دين محمد لم يستقم ***إلا بقتلي فيا سيوف خذيني )
ولا لقوم نكثوا العهد الذي أخذه الله عليهم وتكالبوا على متاع فانً,وعرض زائل وخبث ونفاق ظاهر على مرأى ومسمع من العالم .
لن تبكي فقط لرأسه المرفوع على القنا  يتلوا الكتاب ,وبدمع العين يسقي يتاماه .
لا بل سوف تبكيه"  لأنك سألتني وأنت ابن خير امة  أخرجت للناس .لان الحسين ريحانة نبيك  محمدو من فدى بنفسه وأبنائه الإسلام وأهله,ليحيون   فجراً  كان مكبلا بالأغلال , ومسلمين في  سجن الدجى يسطر خون ...  

واني لعلى يقين أخي العزيز.... انك سوف تسأل العالم
لما لا تبكون الحسين ؟؟!
فسلام عليك سيدي أبا عبد الله  يوم ولدت، ويوم نهضت، ويوم قتلت، ويوم تبعث حيّا
 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com