قرأت ردكم على السيد داوود البصري ألذي لاأتفق مع كتاباته ولا أعرف الرجل ولست بمعرض الدفاع عنه هنا ، مادفعني للكتابه هو ألتجني على العلمانيه ومجموع المعارضين السابقين اللذين أفنوا زهرة شبابهم بالدفاع عن قيم ليست بالضروره متطابقه وقيمكم سلبآ أو أيجابآ وأسمح لي لأوضح.

أولآ، إن العلمانيه تعني الدنيويه، عندما أحتاج لتبليط طريق فلن تكون حاجتي لرجل دين بل مهندس ,,حتى لو كافر!،، وعندما يصيبني مرض ما فحاجتي ستكون لطبيب ربما يهودي وعندما تحتاج الدوله لعملية أحصاء سكاني فلا يشترط أن يكون العقل المخطط  رجل دين وعندما نضع خطة تطوير أقتصاديه,,خمسيه مثلآ،،  فلن أنظر إن كان الحد من التكاثر السكاني حلال أم حرام بل سأتكلم وأفكر وأخطط وفق معطيات رقميه لاتقبل الجدل ....إن الدين عند العلمانيين  لايمكن أن يكون نظام دوله تبيع وتشتري وتتعامل وتفاوض وتبني وتحارب وتتحالف مع كفار  ومسلمين ومسيحيين ويهود وأهل ذمه ...في عالم نسميه حقآ أو جزافآ متحضرآ!!

ثانيآ، لقد جردتم العلمانيين من شرف تصديهم للنظام البائد ـ الحي!....لقد أعدم وهجر وهاجر مئات ألآف من العراقيين وحتى عام 80، يوم كان العراق يرفل بالدولارات وكان قبلة للمرتزقه من كل صوب.....لقد تركنا اهلنا ومناصبنا ـ كنت مهندسآ زراعيآ ومسؤولآ لفرع غابات المسيب وأنا في ال 25 من عمري ـ لم نترك بلدنا لغرض ألأرتزاق بسبب أزمه معيشيه ولم نتهافت على أحد بعد سقوط النظام ليمنحنا منصبآ ـ الكثيرون ممن بالكاد يقرأون ويكتبون حصلوا على مناصب عليا!!ـ ولم نزاحم أحدآ بتشكيلنا أحزابآ لابل أنسحب الكثير من خيرة مثقفي هؤلاء الناس من الكتابه بعد أن تحولت الكثير من المواقع أما إلى أبواق مأجوره للمرتزقه الجدد ممن صعدوا القطار ألأمريكي حاليآ أو مواقع مازالت بعثيتها قائمه وأصحابها يجلسون في مقدمة نفس قطار العم سام أو مواقع حزبيه مهلهله أكل الهر على أفكارها وشرب ولازالت تعتاش على ذكريات الماضي بعد أن خرفت أو مواقع قامت كدكاكين أرتزاق فقط فضحتها ألأنتخابات ألأخيره ....أما القله القليله من المواقع النزيهه فهي بين الموت والحياة وربما ستتوقف في أية لحظه لأن القائمين عليها أشخاص متبرعين سيصيبهم الضجر يومآ وتخذلهم العزائم ..... مجمل المواقع أمتلأت بكتاب   مزايدين وأساتذه لألقاء المواعظ الدينيه ,, حاشى البعض القليل الشريف،،  علينا ولم ولن يخجلوا من تأريخهم بالأمس القريب عندما كانوا من عتاة البعثيين ومن الرداحه في صحف النظام الصفراء ..لابل أنهم يطالبون بأعلى المناصب في العراق اليوم .....ياحبذا ياسيد كريم لو وجهت قلمك لفضح العمائم البعثيه بدلآ من توجيه الشتائم للعلمانيين اللذين لن يمنعوا أختيارك الجنه إن شئت.....خذوا ياسيدي أموال العراق ومناصبه وقرروا ماتشاؤون وأتركونا ,,بقهرنا،، ولا نريد منكم جزاءآ ولا شكورا...فقط لاتشتمونا ! وبكل ألأحوال سنبقى مع ,, الكفار،، في اوربا وأمريكا فأهنئوا ولا تقلقوا ...

ثالثآ ، من قال لك ياسيد كريم إن العلمانيين يؤيدون الرسوم الكاريكاتوريه أو يوافقونها خاصة عندما تفتح جروحآ في أحاسيس عموم المسلمين،لا ياسيدي لقد قرأت معظم المقالات والكل يلقي اللوم لى أمة محمد وليس على محمد ـ ص ـ ذاته ....هناك فرق بين الطرحين ، نعم المسلمون يظلمون بعضهم ويقتلون ويسرقون ويكذبون وأنا مستعد لأستقبالك عندي في فرنسا لأريك الحقائق، كل سماسرة المومسات في باريس في الشوارع عرب مسلمين ، يعترضون طريقك بالقول توكل على الله!!.....أنا جاد في دعوتي .....لقد تحولنا إلى أسوء أمه على الخليقه، دماء وذبح وقتل أبرياء ونهرب في الحروب ونكابر....عشرة ملايين مسلم هارب إلى أوربا من جحيم أخيه المسلم الحاكم، الشرطي، الموظف، الطبيب.....لقد وجدوا التسامح والدفء عند الغرب العلماني الكافر.....لماذا نشتم الدانمارك على كاريكاتير ولا نشتم ,,مسلمينا الحكام!،، اللذين عملوا لنا قبورآ جماعيه وقصفوا أماكننا المقدسه وهجروا أطفالنا في ليالي عز الشتاء وأغتصبوا النساء وحرثوا شجر الدجيل وجففوا ألأهوار وأغلقوا حدود بلدانهم المسلمه بوجوهنا.... ماقيمة  كاريكاتير ورقي أمام كل هذه الجرائم؟ ..... ألم تستقبل الدانمارك الكافره ملايين المسلمين وتحتضنهم بكل حب؟ .....ألله ياسيد كريم سيحاسبنا على أعمالنا وليس على أقوالنا أو كاريكاتير ماكان ليظهر لولا,, معاصينا،،...

خالص أمنياتي