لماذا تـُتهمْ قيادات الغالبية العراقية بالعمالة لايران ؟َ!

احمد مهدي الياسري

تهم وشتيمة جاهزة نسمعها ونقرأها بكثرة.. عملاء ايران .. مجوس .. صفويين .. ابناء العلقمي .. ابناء الرافضة ..

كل هذا يطرح وفق الية تعريف السياسة في العرف المشوه المعاصر وهي طرق الوصول الى الهدف والغاية والكرسي والمصالح باي وسيلة كانت سواء بالضرب فوق الحزام او تحته , ومايهمنا هنا ان نحدد لحال يمر به الطرح السياسي في العراق حيث نرى بعض السياسيين في العراق الان وفق في التعريف السابق ممن يطبلون لفصل الدين عن الدولة والسياسة انما ينطلقون من خلفية متشعبة في طرقها ومسالكها واهم تلك الطرق هو ارضاء القوى التي بيديها كما يعتقدون زمام الامور ومقود المركب وايضا لممارسة الخداع والمكر والخديعة بحرية قد تقيدها قيم الاسلام وما قبلها من اديان منزلة من قبل الاه واحد احد تدعوا الى الصدق والفضيلة والقيم السمحاء والعدل والمساواة في الحقوق والواجبات وغيرها مما يعتبره الآخر تقييد وتكبيل له.

يطرح السؤال التالي والذي اتخذته عنوانا لاستغرابي الاستفهامي هذا وهو لماذا تهمة العمالة لايران والصفوية والمجوسية جاهزة في فم كل من يعارض قائمة الائتلاف العراقي الموحد المنتخبة وشيعة العراق عموما وم قبل العرب ايضا ؟؟!!

حقيقة هو طرح عجيب قديم جديد برز بوضوح وصلافة بعيد سقوط الصنم وبعيد ضهور نتائج الطرح الديمقراطي في الية الانتخاب الحر , ومن هنا استطيع ان انطلق في الاجابة على هذا السؤال الذي اصبح يطلق كشتيمة على اي انسان في مميز في خطه وفق خلفية معروفة للجميع او هو ينطلق من منهج ايماني او هو ينطلق في منهجهه وتفكيره وادلته ومرتكزات حججه من قيم الاسلام واتحدث هنا عن العراق وعن قيادات العراق التي تتخذ من منهج الثوابت القرآنية منطلقا في حركتها عبر الاخلاق السياسية والاجتماعية والاقتصادية اوالعقائدية او هكذا يدعي البعض عليهم وفق نظرة خاصة ينطلقون منها وهي خلفية هذه القيادات العقائدية وتربيتهم وايضا وفق تهم مبنية على اساس المكان الذي كانوا فيه قبل سقوط النظام وهي دولة ايران الاسلامية ذات المذهب الشيعي في غالبية سكانها .

هنا استطيع القول ان الاسئلة او التهم المطروحة من قبل وجهات النظر تلك تنطلق من نواحي عدة الاولى لان هؤلاء كانوا هناك اي في ايران , والثانية الخلفية التي يحملها هؤلاء كعقيدة ومذهب مشابه لما موجود في ايران , والثالثة سياسة الضرب بكل ما هو متاح من قبل الاطروحات السياسية الغير منضبطة بضوابط الاخلاق العدل والتوازن في اختيار الصادق من الاطروحات البديلة لما يطرحه الطرف المنافس لهم , وهؤلاء هم سياسيوا الضرب فوق وتحت الحزام وفي كل مكان متاح امامهم ومنهم البعثيون الجدد وسياسي الطرح العلماني والليبرالي الى حد ما.

هنا اتسائل هل ايران اصبحت تهمة وعار؟؟ وهل يجب ان نهرب منها ونمتعض من قولها ضدنا ؟؟

الجواب اقوله لمن يتهم وللمتهم في آن معا وهو ان هؤلاء الذين كانوا في ايران انما كانوا نتيجة رميهم من قبل الطغمة العروبية الفاسدة التي أسقطتها دمويتها القاتلة و نتيجة مظلومية هؤلاء وكنا نسمع تلك الشعارات في فم الكثيرممن حول تلك المرارة والمظلومية الان الى شتيمة, وقد قيل وتوجر بتلك المحن من قبل الجميع من سياسيين عراقيين كانوا بالامس في المعارضة سويا وكانوا يهتفون يالثارات البؤساء من شيعة العراق المشردين في بلاد الله الواسعة ومنها جمهورية ايران الاسلامية التي آوت الكثير منهم ورغم اني لم اكن يوما هناك ولكن الذي نسمعه من الاصدقاء والاخوة والجيران السابقين لنا ورحلوا اليها انهم استقبلوا هناك وفتحت لهم بعض الابواب وان لم يحصلوا على الكمال الاتم من الرغبات التي يتمنونها ولم يكونوا كما هو شعب ايران الاصلي في ممارسة حياتهم كما يرغبون ويشتهون وهذا امر طبيعي حصل لنا مع اغنى دول العالم فالغريب غريب مهما عاش في تلك البلدان اما ان يصبح امر تواجدهم فترة طويلة في ايران مسبة وتهمة شنيعة فهذا ما نضع عليه ملايين علامات الاستفهام والتعجب وخصوصا حينما ننظر لمن يطلق هذه التهم فنراه يدعي العروبية والوطنية والشرف العربي, وفيما يخص العراق هناك شقان اما ان يكون المطلق لهذه التهمة بعثيا حاقدا على هؤلاء الرافضين له من ابناء العراق الذين هو من شردهم وابعدهم خوفا من عدم ولائهم له وعرقلة مسيرته الاجرامية وبالتالي هم في نظره طلاب ثائر معه وهو من الطبيعي ان يستبق ضربهم قبل ان يسحقوه كما يظن , او من بعض الاطراف التي تعاني من عقدة الدين وعندها خلافات خاصة مع تلك القيادات وفق خلفية عقائدية او فكرية او ماشاكل ذلك من مصالح وايدلوجيات سياسية خاصة ينطلقون منها, وهنا اتسائل مع الجميع وخصوصا العرب المجاور الذي يزق ماله وجهده واعلامه لاي قلم او سياسي جاهز لكي يسير وفق منهجهم ورغبات احقادهم وخطوطهم الخاصة اذا ما اراد ان ينال دعمهم المفتوح للوصول الى حيث مايرغبون من امتيازات سياسية واقتصادية يسيل لها لعاب الكثير مع الاسف متناسين اي وازع من انتماء للضمير او الشرف والاخلاق السامية , وبدقة مكثفة انها السياسة اللعينة كما عرفتها سابقا .

والتساؤل هو لماذا ايران تهمة وليس انتم هي التهمة ؟؟

اعتقد ان من المنطق ان يعترف العرب الجوار القريب والبعيد بانهم وفكرهم المنحرف المنطلق من الحقد الازلي مع هذه الشريحة المنتمية الى منهج ثابت وهو معروف للجميع واقصد بهم شيعة العراق هم من ساهم في ان يرمى هؤلاء العراقيون الابرياء واطفالهم ان لم يحرقوا او يذوبوا او يثرموا او يدفنوا في مقابر جماعية على حدود ايران عراة حفاة مسلوبي الاملاك وكل حق لهم بنوه ابا عن جد في ارض العراق ارضهم واصلهم وعلى مرحلتين الاولى قبل قدوم ايران الاسلامية في سنين السبعينات وفق مايسمى التسفيرات لكل من يلتزم في اخلاقه الاسلامية بثوابت الاسلام الحقيقية المناهضة للفكرالبعثي العبثي المنحرف او اي انحراف انى كانت منطلقاته ولكم ان تحصوا العراقيين من كل شرائح المجتمع من عرب وكورد وكورد فيلية معروفة ومؤرخة مظلوميتهم وكيف رماهم البعث العربي الوطني عراة حفاة شيوخ ونساء واطفال على حدود ايران وهم لايعرفون ماذا فعلوا وكل مافي الحقيقة هو ان يكونوا عبرة لغيرهم من الباقين في داخل العراق لا اكثر ولا اقل , اومن سفر بعد التحول المفاجئ في ايران الشاه المقبور ومجئ الدولة الاسلامية بقيادة الامام الخميني رضوان الله عليه الى سدة القيادة في هذا البلد وكلنا يعرف الهبة والنوح والبكاء العالمي والعربي الذي صاحب هذا الميلاد الجديد ومنهم طاغية العراق وبعثه المجرم , وهنا علينا ان لاننسى ان المجرم صدام الطاغية اعترف بعد غزوه لدولة الكويت الجارة ونتيجة الحاجة لسحب قواته من الحدود الايرانية وجلبها للكويت ولضمان عدم طعن ايران له كما يعتقد بادر الى الاعتراف بانه هو المعتدي وهو يتحمل تكاليف تلك الحرب الطاحنة مقابل عدم دخول ايران الى العراق حينما يخلي تلك الجبهة وخصوصا الفيلق الرابع وغيره من القطعات المتواجدة هناك ليحولها الى جبهة الكويت المحتلة منطلقا من غباء ورعونة من انه قد سيطر على المزيد من الثروات النهوبة من دولة الكويت ولايوجد ضرر من دفع كم مليار لايران مقابل مايسيل له لعاب تلك العصابة المجرمة الغبية.

اضافة الى ذلك هو استمرار الجوار العربي مع الاسف بالدق على ذات الاسفين البغيض وحتى بعد تلك اللوعات التي ذاقوها من قبل من هو محسوب على عروبتهم وغدر بهم ولكنهم اصروا وبغباء واضح ايضا على الاستمرار في بث تلك الاثارات الطائفية البغيضة .

اذن نحن امام جريمة مع سبق الاصرار والترصد بحق غالبية من شعب العراق وقياداته من قبل بقايا الحقد البعثي وهؤلاء الاعراب وقد اعترف احد اتفه واحقر من كتب حقدا وسماً بحق هذه الشريحة وهو محمد طالح(صالح)المسفر حيث كان يقول في احد صرخاته القذرة للحكام العرب وضمن مقال ينم عن هذا النـَفَـسْ الحاقد على ابناء وشيعة العراق خصوصا وهو نموذج ساذج وقد يكون من اكثر الحاقدين صراحة وهو عينة لما هو مكنون في دواخل هذا الفكر المحرك المنحرف لهذه التهم الفتن الطائفية المقيتة وفق سموم واحقاد طويلة في زمن وتاريخ عمقها من حيث المدة الزمنية ,,, يقول المسفر:

(سؤالي هو لماذا لا تجند دول الخليج كل من له اصل في العراق يعيش على تراب الدول الخليجية وتدفع به للمشاركة في العملية الانتخابية مثل قبيلة الكعوب ــ بني كعب ـــ وقبائل شمر العريقة وعنزة والزبيريين وغيرهم كما تفعل إسرائيل وكما تفعل إيران وذلك لتسوية المعادلة السكانية في العراق.

إنني أنبه مرة أخرى إلى أن هناك فتنة رهيبة تطل برأسها في المنطقة لها القدرة على التثقيف وبث الحماس في عقول الناشئين ولها القدرة المالية وسرعة المناورة والحركة ولها دعائم من وراء الحدود قادة هذه الفتنة استغلّوا وما زالوا يستغلون انشغال قادتنا وفقهائهم بملاحقة من اصطلح على تسميتهم بالتكفيريين والظلاميين والضالين. أما آن لقادتنا أن يلتفتوا إلى هذه الظاهرة قبل أن يشتد عودها وتصعب مواجهتها أو التعامل معها؟

قادتنا أخطأوا عندما لم يتعاملوا مع المعارضة العراقية الوطنية الشريفة في العراق إبان النظام السابق الأمر الذي دفع بإيران إلى احتضان من هو قريب منها أو شريك في فقهها ومولتهم ودربتهم وسلحتهم وثقفتهم بفقه أهدافها وانقضوا على العراق بمساعدة قوى الشيطان الأكبر. وخسر خليجنا أقوى نصير وأكثر نفير ذلك هو العراق.

وحتى لا تضيع الفرصة من أيدينا مرة أخرى، فإنّي أدعوا حكومات وشعب هذه المنطقة -الخليج العربي- من عالمنا العربي إلى احتضان المعارضة العراقية الآن المعادية للاحتلال وعملائه، ومناصرتها بالكلمة والمال والسلاح أسوة بما فعلته إيران في الماضي وتعويضا ولا أقول تكفيرا عمَّا تساهلنا في أمره سابقا بشأن أهلنا في العراق. كما أنبه إلى خطورة الموقف في سوريا ولبنان والتدخلات الأمريكية - الفرنسية في الشأن اللبناني ــ السوري .أنبه إلى انه إذا حدث - لا سمح الله - تغيير في سوريا عن طريق تدخلات أجنبية فإننا في هذه المنطقة من العالم أكثر تضررا من غيرنا وان أوضاعنا لن تكون كما نحن عليه اليوم)

وهنا نجد الاعتراف الصريح بنفرة هؤلاء الاعراب من هذه الشريحة التي نجت ولم تثرم في مثرمة الموت الطاغي الاجرامي المبارك عروبيا وعالميا مع شديد الاسف وفق منهج ثابت ان كل من يحمل هذا الفكر علينا تحجيمه او قتله او ترويضه وفق خط لايبتعد او يتضارب مع مصالح الآخر المسيطر على مقدرات الامة والارض وهو هنا يقول وهو كا اسلفت لسان حال الجميع وان لم يتكلموا فقد فعلوا واجادوا العمل ان هؤلاء هم من ابعدهم النظام واستقبلتهم ايران وهم من رفضناهم نحن العرب لا بل كنا نسلم اغلبهم اذا ما مر في تلك البلدان العربية آنذاك الى سلطات الطغمة السافلة في العراق لتذيقهم مر العذاب والقتل والسحق في طوامير السجون وحصل هذا كثيرا من قبل دول الخليج والاردن ومصر واليمن .

اذن لم يكن ذنب هؤلاء ان يكونوا في ذلك المكان واذا كان تواجدهم في ايران جريمة من وجهة نظرهم فهم المجرم الاول والاخير لانهم تسببوا في ذلك وساهمو فيه .

اما هل ايران تهمة كما يقولون في اطلاق ذلك على ابناء العراق؟؟ وكما يقول التافه مشعان الجبوري في احدث سم اطلقه وقبل يومين من خلال رده على التهم التي وجهت اليه من قبل القضاء العراقي بتهم السرقة ومساعدة الارهاب حيث يقول مشعان الجبوري حول مايخص هذا الفكر المنحرف القذر ونشرت ذلك صحيفة الصباح العراقية :

واستغرب النائب مشعان الجبوري من طروحات الراضي التي نصب فيها نفسه حاكما مطلقا على البرلمان الجديد والتي زعم فيها ان بامكان كتلة السيد مشعان الجبوري ان تستبدله باخر في عضوية البرلمان وكأنه قد حسم حكما قضائيا وهو من لا يملك مثل هذه القدرة والصلاحية الا انه يكشف عما يتمناه وعما اوصى به سيده احمد الجلبي وبقية الشلة الصفوية

او ماتقوله بعض الرسائل المرسلة لي انا الذي لم يرى ايران الاسلامية ومع الاسف الشديد او يزورها وهي جارة العراق الازلية وهي دولة مسلمة وثقل كبير في الساحة الدولية واتشرف بجيرتها واخوتنا في الاسلام والانسانية والمصالح المشتركة معها .

تقول رسالة واحدة من كم يعبر عن ذات الحقد والبغض:

(يارافضي الياسري ليش تحجي على اسياد جماعتك المجوس واحجي احسن على حكام العراق الجدد المجوس الى اجوي من الخبيثة ايران وباكو كل الاموال وخلوها جوه العمامات الجايفة موت طمكم روح الطم احسن)

وهؤلاء هنا يطلقون تلك التي يتصورونها تهمة او شتيمة اي كلمة الصفوية والمجوسية على تلك القيادات التي كما قلت كانت في ضيافة ايران لاجئة بينما كان البعثيون ومنهم هذا المشعان و العرب منهمكين بالمشاركة بعمليات الذبح والقتل الجماعي بحق شعب العراق وشيعته خصوصا سواء مشاركة في حرب الخليج الاولى الطاحنة لثمان سنوات عجاف وقودها اموال العراق وشيعة بلدين لاذنب لهم سوى انهم لايعلمون لماذا شنت تلك الحرب وما هي مبرراتها سوى مايطرح من تصدير الثورة وما شاكل ذلك من شعارات كالدفاع عن البوابة الشرقية!!!

اعتقد ان هناك من يتصور نفسه ذكيا وهو غبي احمق حينما يتملق ويتقرب زلفى الى القوى الكبرى وامريكا بالذات بشتم ايران واتهام العراقيين بتلك التهم البالية والتي استهلكها الزمن لتسويق مشاريعهم الخاصة واقول اغبياء لعدة اسباب واهمها هو عدم فهم المتغيرات التي قد تفاجئ الجميع من تحولات دراماتيكية سياسية ولا ابالغ اذا ماقلت ان ايران ستنهي ازمتها مع الولايات المتحدة الامريكية وبدون ان يخسر اي طرف اي شئ وستحافظ ايران على استقلالها وعدم تحولها الى بوق بيد احد اوتكون تابعا لاي من الاطراف خلاف مصالحها وعقيدتها , وهناك احتمال اعلان ايران لامتلاكها السلاح النووي مما سيضع المنطقة جميعها امام امر واقع لايستطيعون التقرب من ناره الحارقة للجميع, وهنا سيكون هؤلاء جميعا امام امر واقع وهو الرضوخ للتحولات الجديدة و هم اضعف من ان يتراجعوا عن شعاراتهم وتهمهم الا اللهم اذا ارادوا معادات الطرفين في آن معا وهذا ما اعتقد انهم لن يفعلوه لانهم تعودوا دوما ان يكونوا توابع وذيول ذليلة يؤمرون فيقولون سمعا وطاعة و شبيك لبيك امرنا بيديك.

بقي امر مهم يجب ان يفهمه الجميع هو ان ايران دولة كبيرة في المنطقة ولن يستطيع احد نقلها او ازالتها من الوجود, فيها مايقارب السبعين مليون نسمة ولها وزنها وثقلها في موازين القوة, وايران تلتزم الان سياسة العقلانية في التعاطي مع المحيط العربي والعالمي رغم العداء الواضح لها من قبل الجميع نتيجة الضغوط الغربية على السياسة العربية والحكام العرب والمروضين جيدا , وما يطلقه البعثيين الاغبياء من اصوات ضد العراقيين الشرفاء وقياداتهم لينالوا الرضى والقبول الامريكي والغربي لتمرير مطامعهم القذرة , وهذه ايران هي من وقفت مع العرب ومع الشعوب الاخرى المقهورة وهي من احتضنت الفلسطيني والعراقي العربي والكوردي المهجر وان كانوا في حال سيئة فهذا امر يعود لظروف وتقديرات ايران ونحن ليس لنا سلطان عليها ولان الغريب هو ضيف عليه تحمل ادب الضيافة وتحمل ظروف العيش المرهقة في بلاد الغربة , وايران وقفت مع قضايا العرب المصيرية وفلسطين ليست ببعيدة عن انظار الكثير منا, وهنا اعجب لمنطق ان فلسطيني يشتم العراقي بايران وهو يتلقى اقوى مساعدة من ايران سياسيا وفي كل النواحي الاخرى واعجب لايران ايضا كيف تتحمل كل هذا الالم والضغط الدولي والمفصل الوحيد لحل كل معضلاتها هو ان تتخلى عن مبدأ تحرير فلسطين المحتلة من قبل محتل وعملاء وقحين في تعاطيهم مع محن الآخرين ومنهم شعب العراق وشيعته , والسؤال الذي اطرحه على طاولة ايران الاسلامية الان هو ماذا ترى سيقول لها العرب والبعث والفلسطينيون خصوصا اذا ما حررت ايران فاسطين ودخلوها وفق مايشعرون به من واجب شرعي عقائدي تجاه القدس على اقل تقدير ؟؟ تـُرى هل سيتقبلهم هؤلاء الذين يشتمونهم الان ويشتموننا بهم كما يفعل ذلك الكثير من الاقلام الوقحة الاجرامية الفلسطينية والعربية الموالية لخط البعث امثال عبد الشيطان عطوان او الزعاترة او العدوان او حمدان حمدان وغيرهم ام انهم سيقولون غير مايقولوه الان , رغم كل الدعم الواضح من شعب العراق سابقا لهم ومن قبل ايران في كل وقت .

منطق يحير العقول واشكالات متشعبة مبنية على منطق بعيد عن الاخلاق والعلمية في طرح المصالح , واسلوب يتبعه السياسي العربي والعراقي الشاذ مع الاسف بعيد عن طرح القوة في المبادرة وانتاج المفيد لمنظومة السياسة العربية او العراقية بل هي سياسة التبعية وارضاء الآخر الذي لايفكر بعد استقراره المتين سوى بمصالحه الخاصة والعليا وان تقاطعت مع مصالح الآخرين .

والسؤال المطروح متى يتعقل و ينصلح الشاذ من العقل السياسي العراقي ويهذب نفسه وطرحه وفق مصلحة الوطن ككل بعيدا عن ارضاء هذا الطرف او ذاك ويقف عن وصف البديهية الطبيعية شتيمة ضد من يختلفون معهم دون وجه حق او شرعية ؟؟

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com