|
ما سرهذا الحقد الأسود والكره الدفين على الشعب العراقي
محمود الوندي تتجاهل الحكومات العربية والأسلامية وقادتها ورجال دينها ومثقـفيها وسياسيها من الذين باعوا أنفسهم مقابل حفنة الدولارات وكوبونات النفطية هموم الشعب العراقي ، لأن رفاهيتهم بنيت على هموم وجروح العراقيين ، وكانوا بعضهم جزء أساسي من أسباب تلك الهموم ، لقد كانوا صامتين صمتاً مطبقاً أزاء الجرائم كان يقوم بها النظام البعث والطاغية المجنون بحق شعبنا العراقي أكثر من خمسة وثلاثين عاماً رغم صرخات الأستغاثة ، ولم نسمع صوت عربي أوأسلامي يعترض على تلك الجرائم والمذابح أو يحتج بكلمة واحدة على عملية الأنفال في كوردستان أو على قمع الشيعة خلال الأنتفاضة الشعبانية في الجنوب والوسط ، إلا بدعم الأعلامي والسياسي لنظام طاغية العراق ، وأصبحت سياسة عربية وأسلامية جانب النظام الدكتاتوري المتسلط على رقاب الشعب العراقي . بعد سقوط النظام الصدامي أتضحت الرؤيا والحقائق التي تضمرها هذه الأنظمة الفاسدة والقوى السياسية والدينية ونواياهم الخبيثة أتجاه الشعب العراقي ، بدلاً أن تقدموا دعماً أيجابياً أرسلوا المئات من حثالاتهم عبر الحدود لقتل العراقيين ونشر الفوض وعرقلة بناء المجتمع الديمقراطي الفيدرالي التي سوف تهز أركان الأنظمة العربية والأسلامية ، ولذا تحاول هذه الدول وعملائها في داخل لأشعال الأقتتال المذهبي والطائفي والقومي بين أطياف شعبنا ، ولكن بوعي الخيرين من الشعب العراقي أفشلوا مؤامراتهم الدنيئة ومخططاتهم الخبيثة وقتلوها في مهدها . وقد قامت الفضائيات العربية والمراكز الأعلامية في تفريخ الكثير ما يسمى بخبراء ومحللين ومطبلين وجاهلين بحقائق سياسية على أرض الواقع ليست في جعبتهم سوى الأكاذيب والأفتراءات والحقد الأسود والكره الدفين على شعبنا ( خاصة يبغضون الكورد لقوميتهم ويكرهون الشيعة لمذهبهم وألصاق أنواع التهم الباطلة بهم ) ، ، وهذه الأمور أصبحت واضحة حتى لعميان البصر، وطاشت الكثير من الأقاويل والتأويلات الأعلامية والسياسية لكثير من كتاب ومعلقي وسياسي دول الأقليمية من خلال شبكات التلفزة العربية وراحوا ينظرون ويحللون بمستقبل العراق من وحي عقولهم المريضة ، ويرددون كالببغوات لتشويه سمعة خيرة أبناء وطننا وبث سمومهم ضد العراق الجديد ، وتستمر هذه الحملة المسمومة المضادة للشعب العراقي وقياداته المنتخبة ، وأتهامهم بالعمالة لأسرائيل بدون خجل وحياء ومتناسين أنفسهم قائمين على قدم وساق بأتفاقيات مع أسرائيل ورفرفة علم أسرائيلي في عواصمهم فوق رؤوسهم ، ومصافحتهم مع شارون ، وتعقد معه بعشرات من الأتفاقيات العسكرية والأقتصادية . فلا تزال العديد من الحكومات العربية والأسلامية والقوى السياسية والدينية التي أرتبطت بوشائح مختلفة مع النظام البائد ، وتتمنى لأعادة عقارب الساعة الى الوراء في العراق والعودة الى عصر البعث الصدامي ، لذلك تسعي هذه القوى بكل ما أوتيت من قدراتها للتدخل في شؤون العراق بحجج واهية ، وتقدم للأرهابيين دعم اللوجستي للقيام بالأعمال الأجرامية لقتل العراقيين وتخريب البنية التحتية وأقتصاد البلد بحجة محاربة الأحتلال ، وتطلق عليهم صفة المقاومة ، وتشجيع العمليات الأرهابية عبر وسائل الأعلام ، لزعزعة الأستقرار والأمن داخل العراق وعرقلة المسار الديمقراطية والفيدرالية ، لتهيئة الأجواء العودة البعث الفاشست الى الحكم ( حسب ظنهم ) . أقول للحكام والمأجورين الذين يزعقون بملئ حناجرهم العفنة في القنوات الفضائية مضاد ومناوئ للشعب العراقي ، ليس لأي كائن الحق أن يتكلم بأسم الشعب العراقي أو أختراع نظريات سياسية وأقتصادية وطرح الأفكار ومصطلحات لا تجدها في قاموس سياسي ولا أقتصادي ، لأن أنسان العراقي هو يبنيً عراقياً ديمقراطياً فيدرالياً متحضراً ومؤسساتياً يحترم فيه حقوق كافة الأقليات والطوائف بعيداًعن القمع والحروب وطمس هوية الأخر، ليس من تضرر من إسقاط النظام البعث وفقد الأمتيازات التي كان الطاغية يغدقها عليه ويتمتع بها على حساب بؤس وشقاء الشعب العراقي .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |