|
لن اتردد في عتابك ايها الجبلي الكريم مام جلال مثلما لم اتردد في تحيتك في المواقف النبيلة وهي كثيرة جداً لذلك استميحك عذرا ان يتسع صدرك الطيب لعتابي . وانا استمع الى المؤتمر الصحفي الذي عقدته مع السيد زلماي خليل زادة ُصعقت وُذهلت كثيرا لما سمعته منك وانا هنا اقول من حقك ان تبدي رأيك فيما تراه صوابا من الطرح ولكن اتمنى منك ومن اي سياسي عراقي شريف ان يضع ضميره وانسانيته بين ناضريه قبل ان يطلق اي كلمة او رأي او مقترح. وانا ليس مع ان يحرم اي سياسي سواء كان اياد علاوي او غيره من اي مشاركة في خدمة العراق وهنا اضع مليون خط تحت خدمة العراق واركز عليها لانها المفصل المهم لاثبات شرف واصالة اي عراقي وعلينا ان نقف اكثر من وقفة معها ونتسائل هل الخدمة ستكون متكاملة بطريقة الضغط والجبر على القبول بالضغوط المفروضة ام ان الخدمة ستكون متكاملة حيث ما كان الوضع النفسي صحيا وطبيعيا وخاليا من اي منغصات؟؟ سيادة الرئيس مام جلال نحن شعب العراق, شرفاء كورده وعربه نرفض وبشدة اي شئ اسمه البعث وسنموت دون ذلك, واقولها لك ولاي سياسي آخر وحتى لمن انتخبناهم من قائمة الأئتلاف العراقي الموحد ان من يتجاوزعلى شهداء العراق سوف يحكم العراق ارضا بلقعا وجحيما مضرما , وان الحال لايحتمل كل هذا الذي نسمعه ونراه . سيادة الرئيس مام جلال نحن من نطالب اي حكومة عراقية قادمة بان تعيد الحق الى نصابه سواء كان لكردي مظلوم او لشيعي محروم او لسني مقهور او لمسيحي او اي من مكونات الوطن المتنوعة المنهوب حقها . والامر ياسيادة الرئيس لايأتي من ابواب البعث وازلام البعث هؤلاء العقارب التي لن ولم تكن في يوم من الايام تفكر بوطن ومظلومين بقدر ماتفكر كيف تستلم كرس وان تمسك بزمام الامر لتعيد ذبحك قبل ذبحي وثرمك قبل ثرمي وسمك قبل سمي . هو خوفي عليك وانت الصحيحة من تلك الجرباء اذا ما اقتربت منك بسمها ان تحيل صفاء روحك آهات وانين وانت اليوم تطلب مني ان اربطها بجواري ولا ادري هل تعلم انني لا احتمل ان ارى احبتي من تلك الجرباء وقد جربوا وسمو. انا هنا اقولها لك وبكل الصدق والالم والحب والقوة انك ستخسر حبنا لك وثقتنا بك اذا ما وضعت يدك بايدي هؤلاء واذا أردت ان تختبر صدقهم قل لهم اخدموا العراق من تحت قبة البرلمان بتشريع الافكار الخلاقة وارشاد الحكومة الى مواطن الخلل واثبتوا للعراقيين انكم معارضة صحية تبني ولاتهدم, اما اذا كان الامر ان يجلس الضحية مع الجلاد وان يجلس المشرد سابقا مام جلال او السيد مسعود البرزاني والسيدعبد العزيز الحكيم او الشيخ جلال الدين الصغيراو السيد الجعفري مع البعثي مشرده وقاتل اهله راسم العوادي ومشعان والجنابي وغيرهم من الاسماء وهؤلاء كانوا السم المدسوس في جسد العراق وشرفاء المعارضة وهم اليوم رمز من رموز البعث وان تسموا باسماء جديدة فهذا مالايطاق يا ابن الجبل الاشم وياايها المؤتمن على وطن فيه دم الشهداء في حلبجة اسطورة الموت الاسود والاهوار الخضراء المسمومة لم يجف بعد, وانت المؤتمن على القصاص من قتلة حلبجة والهور معا. شعب العراق ينتظر ان تضع يدك بيد من هم اهلاً لان يكونوا عونك في الشدة والرخاء وقد خبرتهم جيدا , وقد تكون السياسة اللعينة تفرض عليك خلاف مافي قلبك وضميرك ولكن اقولها لك انك ستفوز فوزا عضيما و ان الاقتراب من العقارب لايعني لك السلامة من اللدغ والفناء ونحن وشعبك بحاجة اليكم, وهذا لايعني ان نتقبل ذلك معك وان كان في هذا الرفض ذهاب أرواحنا فنحن تعودنا ان تجري دمانا انهارا ولن يفرق معنا ان نشق لها نهرا جديدا لتجري فيها, ولكن الذي اجزم به واعتقده انك اجمل من ان ترد طلب ابنائك واخوتك واحبتك واهلك في الجانب الآخر وهم ينتظرون منك ان تكون لهم لاعليهم , ولو كانوا يريدون من تريد ان نتحالف معهم اليوم لكنا أعطيناهم اصواتنا مسبقا ولما تجشمنا عناء التعب وشقاء التحدي في ملاحم الانتخاب وكتابة الدستور البنفسجية وقلنا لكم نعم وان اختلفت اسمائكم .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |