السقوط الأخلاقي للبعثيين ومنطق أولاد الشوارع و( عگل ) لا تستطيع الاستقرار على رؤوسهم العفنة

 

 

 

وداد فاخر* / النمسا

ما جاء على السنة سفلة البشر من اراذل الناس من البعثيين الذين يمثلهم تماما صدام حسين وزمرته القذرة لم يكن ابن ساعته ، ولا نتيجة عكسية لتقديمهم بهذه الحالة من الاذلال والاحتقار للمحاكمة ووقوفهم مقزمين أمام العدالة العراقية . ولن تغير شتائم صدام وبذاءاته للشرفاء من العراقيين كالرئيس مام جلال شيئا بل تزيدهم شرفا ووطنيه لأن ذلك هو كما قال أبو محسد المتنبي : ( فإذا أتتك مذمتي من ناقص ... فهي الشهادة لي بأني كامل ) . وهو  بالتالي نفس نهج الفكر الشوفيني الإرهابي الفاشي الذي دعا احد جلاوزته وازلامه السابقين للتوقف عنده في حالة رهاب شديدة كشاهد اليوم الأول احمد حسين خضير السامرائي الذي خاف بطش البعثيين الذي خبرهم وعرف دنائتهم كونه واحدا منهم . فهو يعرف تماما ( رفاقه ) البعثيين الذين لا دين ولا خلق ولا مبدأ لهم في حالة تفوهه بأي شئ ضد صدام حسين وزمرة القتلة والمجرمين من الفاشست القابعين خلف القضبان في محكمة العصر التي تجذب أنظار الملايين في العالم . كذلك كان حال الشاهد الثاني حسن عذب ثلج العبيدي احد المدراء في مديرية المخابرات العامة في زمن البعث الساقط  ، فقد كانت هناك نظرات خوف وتلميحات من قبل عصابة البعث وهي داخل قفص الاتهام أعطت للشاهدين إشارات واضحة لكي يقف كل منهما عند حد معين في شهادته ، لذلك يتوجب على المحكمة الموقرة أن تأخذ بها كمستمسكات ضرورية وإعادة رؤية الوقائع عن طريق الفيديو لتسجيل كل شاردة وواردة بدرت من المجرمين داخل القفص ضد الشاهدين .

وقد ثبت ذلك الخوف المقنع بشجاعة زائفة من قبل الشاهدين وهما يحاولان تسوية وضع عقاليهما وكوفيتهما على رأسيهما القلقين بسبب من اضطراب كل منهما ، وتحرك الغترة والعقال بطريقة واضحة نظرا لحالة التشنج والخوف التي ركبتهما ، ولعدم تعودهما على لبس الكوفية والعقال إلا في هذا الوقت تمسكا بعروبة زائفة يجلبها لهما ولبقية المجرمين من ازلام البعث الساقط لبس الكوفية والعقال ، ويدخل في هذا الباب الكوردي العاق طه الجزراوي الذي ادخل نفسه مدخلا صعبا بتمسحه بزيف قومي فاشي لا علاقة له بقوميته الحقيقية التي لو تمسك بها لكانت شرفا له أكثر بكثير من الضحك على نفسه بـهذه العروبة الزائفة التي اكتسبها من كونه احد ذيول الفاشيين البعثيين .

وأسجل هنا موقفا عراقيا للخبير القانوني الأستاذ طارق حرب الذي كان يتابع مع قناة العربية أولا بأول جلسات المحكمة ، ويبدي بعد ذلك ملاحظاته القانونية القيمة التي أظهرت براعته القانونية ودقة ملاحظاته الصائبة ، وأحكامه القانونية الرائعة ، سوية مع الصحفية العراقية الشجاعة منى سعيد زوجة الصحفي الشهيد سامي حسن العتابي الذي قضى ظلما تحت التعذيب ، أو في أحواض الأسيد داخل دهاليز الأمن العامة في بغداد . وكانت أكثر شجاعة في ردها على أكاذيب وتقولات ابنة الدكتاتور المجرمة الهاربة من العدالة العراقية رغد صدام حسين حين ردت عليها بأنها – أي رغد - : كاذبة وسخيفة مثل أبوها صدام حسين بعد أن تمادت ابنة الدكتاتور في التجاوز على العراق والعراقيين في شخص الأبطال العراقيين الذين يديرون المحكمة الجنائية العليا وعلى رأسهم العراقي الكوردي الشجاع الأستاذ رؤوف رشيد عبد الرحمن رئيس المحكمة ، وهيئة الادعاء العام ، والمحكمة برمتها . ولم تستطيع ابنة الدكتاتور بما نطقت من أكاذيب ودجل بوصفها أبوها وعمها ومن معه من الاراذل بـ ( الوطنيين العراقيين الحقيقيين ) أن تغطي على دناءة خلق أبيها صدام وعمها برزان بما تلفظاه من ألفاظ سوقية تنبع تماما من تربيتهما وبيئتهما الساقطة كسفلة وسوقيين وأولاد شوارع . وقد كان رد الكاتبة الشجاعة منى سعيد مطابق للواقع تماما بقولها : إن كلام رغد هو بنفس الصلافة والكذب كأبيها صدام حسين .

 آخر المطاف : القاص والكاتب السوري ماهر شرف الدين يقول : ( بفضل أبي اكتشفتُ أن البعثية تكوين شخصية ونفسية (الضعف والعنف) أكثر منها حزبية. ألسنا البعثيين قبل ولادة البعث؟ كان أبي بعثياً في شخصيته: ضعيف وقاسٍ. كرهتُ البعث من وراء أبي قبل أن أفهم مبادئ هذا الحزب.).

 

  * شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج .

 

 العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com