|
قالو وقلنا انتخابات ولا للمحاصصة فقلنا نعم ومليون نعم , قالووقلنا ديمقراطية وحرية واحترام الصندوق الانتخابي فقلنا نعم ومليار نعم , قالوا وقلنا برلمان وقبة وحكومة تعمل وفق الدستور وفي حدوده وشرعيته وقلنا نعم وترليون نعم. لم اذن هذه الضغوط والحركات البهلوانية والقفز على كل تلك الاستحقاقات من قبل مايسمون في عرف السياسة العجيبة زعامات احزاب وساسة مخضرمين ومن هو ورائهم؟ لماذا انتخبنا نحن شعب العراق وفق ضوابط الديمقراطية وشهادة الجميع من المؤسسات الدولية بمصداقية الانتخابات ونجاحها وياتي اليوم من يقول لنا علينا العودة الى المحاصصة وتوزيع المناصب وفق حصص واقطاعات , وقد قال ذلك رجل من اشرف رجالات العراق وهو في لب الائتلاف سماحة الشيخ جلال الدين الصغير وبعالي صوته وهو صادق في قوله ان من يقول اليوم لا للمحاصصة علنا هو من يطلب منا خلف الكواليس ان نتقاسم الحصص !!؟؟ لماذا وضع ضمن الدستور موضوع البرلمان العراقي او مجلس النواب وقـُـر ذلك باجماع الجميع ؟ ماهي وظيفة البرلمان ؟ ومن يجب ان يعمل تحت مضلته وشرعيته ؟ واسئلة كثيرة اخرى في جعبة اي عراقي يتفرج على الانقلابات المتلاحقة على العملية الانتخابية والدستور والمظلومية والارهاب المتلاحق المتواصل وعلى غالبية الشعب هذه الغالبية التي مافتئت تنادي بايقاف نزيف الدم والوحدة والتعاضد. اعتقدان لم اكن مخطئ ان الديمقراطية في كل انحاء العالم هي ان يحكم الفائز ويعارض الخاسر وامريكا والغرب الديمقراطي اول من يفعل ذلك وهل سمعتم ديمقراطي يشارك جمهوري في الحكم ؟؟ فلماذا في العراق يجب ان يشارك المعارض والخاسر في الحكم مع الفائز وبجدارة واستحقاق؟ شعب العراق لم ياتي من وراء غابات الامزون او من مجاهل التخلف وقلة الوعي حتى يتقبل ان يفرض عليه من اي طرف كان اي ضغط يقول بانه مفروض عليه ان يشترك كل الخاسرين مع االفائزين في حكم البلد !!! اليست هذه عودة للمربع الاول الذي طالما نعق الكثير بان لا للمحاصصة وتوزيع الحصص والقول الفصل للعملية الانتخابية وماينتج عنها , ام لانهم خسروا يفعلون ذلك باستجداء وبكاء مخزي ومرعب ومخجل , وهل لو كانوا هم الفائزين هل سيكون الموضوع بهذه الصورة ام انها ستكون من اعظم انتصارات القوم المشرفين على الانقراض السياسي وفق حركة السياسة الالاهية المفروضة على الجميع رغم انوفهم؟؟ لماذا اذا تضغط الولايات المتحدة على اخوتنا واحبتنا الكورد لان يدخل فلان وعلان في الحكم ورغم اننا جميعا من دعاة اشراك كل شريف ووطني غيور وصادق في عملية خدمة العراق وشعبه ونقله من جحيم البؤس والدم الى حيث الرخاء والاستقرار وسعدون الدليمي دليل ومام جلال دليل والسيد نائب الرئيس الجبوري دليل ووووغيرهم الكثير . يبعث لي احد الاخوة رسالة يعاتبني على تسمية مجموعة علاوي بالعقارب وانا اقول لهذا الاخ العزيز وردا على رسالته الطيبة والتي يؤكد لي فيها انه ليس ببعثي من انني كنت اكن كل الاحترام للمعارض لصدام اياد علاوي ولكن علاوي حينما عاد الى العراق انقلب 9000 درجة و لم يعمل وفق اجندة ورغبات غالبية شعبه وهو من ترحم على اقذر عفلق احرق العراق ب بصنيعته صدام المجرم وبعثه , وعلاوي هو من يقرب البعثيين وهذا يؤلم ابناء الشهداء وانا لي اخ قتله البعث امام عيني ومثلي الملايين فكيف تريد مني ان اتقبل بعثي امام عيني وكيف تريد اهالي حلبجة ذلك وكيف تريد من الآخرين ان يتقبلوا هذه الاشكال التي جلست وعانقت وباعت نفسها لصدام ردحا من الزمن واقصد العوادي والجنابي ومشعان وطكعان وبهتان وغيرهم وهنا اقول لك انني احترم شخصيات طيبة ومحترمة في تلك القائمة ومنها الشيخ الياور مثلا وغيره ولكن انا اختلف مع مسيرة علاوي حيث هو عليه السير وفق اجندة اخرى تعرفونها جيدا وهي غير ما هو مطروح في الشارع العراقي من دون ان يعي المحرك لعلاوي وعلاوي ان هذا الشعب عصي على الانقياد الاعمى وكيفما كان ولمن هب ودب على الساحة . هنا المعظلة مع علاوي وغيره وهم اما بعثيين ولاينكرون ذلك كالمطلك والدليمي والسامرائي والكبيسي والعاني وووو الكثير من الاسماء او هم وفق رؤى وايدلوجيات مختلفة بعيدة بعد السماء عن الارض بينها وبين القائمة الفائزة , وهنا لا ادري لماذا يجب ان نحكم واياها العراق ولماذا لايعمل كل هؤلاء الخاسرين في الاستحقاق الانتخابي وفق ضوابط الديمقراطية وخدمة الوطن تحت قبة البرلمان او مجلس النواب كمعارضين شرفاء يخدمون وطنهم ويعارضون وينتقدون ويقيمون ويصوبون اداء الحكومة وهذه خدمة جليلة وهو دليل وعي وقبول ثقافة الديمقراطية التي تصدعنا من كثرة تمجديدها وتحقيقها على ارض الواقع البائس في اعقد المناطق الساخنة بانهار الدم المتدفق ظلما بايدي ديكتاتوريات قذرة, ام انه انقلاب على المطروح وانقلاب على المسحوقين ؟؟ هناك سؤال اطرحه امام من يمارس الضغوط من اجل الغايات الخاصة وهو ماذا سيحصل لو رفضنا كل هذه الضغوط والاملائات ؟؟ وماذا سيحصل لو ان هذه التحركات نجحت بسلب الحق والاستحقاق الانتخابي من هذه الغالبية الصابرة المتقيحة جروحها والمضغوطة الى حد الانفجار الهائل ..؟؟ اعتقد بكل صدق ونصيحة المحب انه لعب بالنار ولمن لايعرف هذا الشعب عليه اعادة النظر في اطروحاته وعليه ان يعيد دراسة افكاره من جديد وكل مانطلبه هو ان يشارك من يتقبل نظرية الديمقراطية وخدمة الوطن وشعبه واعادة كل مغتصب من حق الى مستحقيه في الحكم وفق القبول بمنهجية الفائز ووجهة نظره لحكم البلد وان يشارك في ادارة شؤون البلد وفق استحقاقات الدستور واحترام كل مكوناته من دون تجزئة او فصل او حذف او تمزيق ومن ضمنها حقوق شعبنا الكوردي واقول له ذلك ان هو احب الدخول في عملية ادارة البلد او لم يرغب وليعلم اخوتنا الكورد اننا من سيدافع عن مظلوميتهم وحقوقهم حتى لو خرجوا من العملية برمتها لانهم ونحن واحد لايتجزء , اما من لايرغب فعليه المعارضة الصحية والسلمية والعلمية والديمقراطية تحت تلك القبة. ختاما اقول اما اذا كان الامر هو اشراك الجميع في حكم البلد , ووفق نظرية ان يكون للسفينة اثنان وسبعين ربان, وان يحكم العراق كل حار وبارد , وان يحكم العراق الاقكار المتضاربة , فعلينا شنق جميع النواب وتحويل اوراقهم الى المفتي الشيخ الزرقاوي وعليه يجب ان يوضع الديناميت في اركان هذا المجلس وتفجيرها واحالتها الى ركام متراكم , وان نقسم الكعكة كل له قضمة وهنا اقول لمن يدعوا الى هذا النهج انما انتم من يشرع لتمزيق العراق وهذا ما كنتم تنعقون بخطورته سابقا اي في مربع النار الاول ..... ورحم الله من قال عجيب امور غريب قضية ...
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |