كان هذا الفوج لا يكاد يرتاح من واجب او مهمة حتى يكلف باخرى ليس كباقي افواج اللواء الاخرى

 مما كان يتعب الجنود ويؤثر فيهم سلبا ويدفع الميسورين منهم لدفع الاموال لكي يحصلوا على اجازات هناك اناس لم يكن يظهروا الا كل شهر او اكثر

امرة ذلك الرائد الذي ينطبق علية المثل (حلو لسان قليل احسان )

كلامة جميل ومنمق وينقط عسل وكلة حنية وعطف على الجنود اما واقعة فهو الجشع الذي لا ينتهي

عندما ينتهي الفوج من تنفيذ واجب يقوم بامرة بالتوجة الى مقر الفرقة وعندما يسمع بان هناك واجب يعلن ان فوجة جاهز ليؤدي الواجب ويظهر حرصة على العراق ةشعبة وقائدة وانة وجنودة فداء للقائد المفدى

وقف يوما يخطب بجنودة

تحدث عن الالتزان بالواجب والدفاع عن البلاد واخذ يلعن كل من يتغيب عن الالتحاق بالدوام منزلا جام غضبة على هؤلاء متهمهم بعدم الحرص على القئد الرمز والعراق

رد بعضهم علية بان سبب تغيبهم هو بسبب عملهم وبحثهم عن مصدر رزق لان الراتب لا يكفي لدفع اجرة السيارة ذهابا وايابا الى عوائلهم

اخذ يقسم باغلظ الايمان انة هو الرائد بالجيش لم يشتري لحما لعائلتة منذ اربعة اشهر وانة لا يستطيع شراء كثير من احتاجات عائلتة وهو مثلهم يذهب الى اهلة بالاجازة ولكنة لا يتغيب لانة حريص على العراق وقائدة

من كانوا يعرفون بواطن الامور في الفوج يعرفون انة صادق فهو لا يشتري اللحم لعائلتة لانة يوميا يرسل جزء من حصة الفوج من اللحوم الى بيت احد الجنود القريبين لتوضع بالمجمدة لحين نزولة بالاجازة كما انة قبل اجازتة بايام يرسل جنود معينين الى المدينة لغرض صيد الاسماك لة من النهر وليلة اجازتة يوقف سيارتة العسكرية قرب مخزن االارزاق لتحمل بالرز والشاي والسكر والدهن والمعجون والمساحيق وكل ما موجود في المخزن هناك حصة لة منة

بالاضافة الى وجود سائق خاص بعيدة الى وحدتة بعد انتهاء الاجازة

فكيف يشتري ولماذا يفتح جيبة

لم يكن احد يسمع شكوى تصدر من جنود فوجة بل ان المشتكي يصبح مذنبا

فهو لا يتوانى ان يقيم الولائم لمراجعة العليا ويقدم الهدايا الثمينة لكل من يزور الفوج من مقرة الاعلى

كان يقول للبعض من امري الوحدات امثالة اذا اردنا ان نستفاد علينا ان لاندع الجنود ترتاح لكي يدفعوا ويرتاحوا وشعارة اتلذي لا يحيد عنة ( ادفع مالا تنزل حالا ) ولايهم موقف وحدتة من الجنود من يدفع ينزل والموقف يساعد اما اذا لم يدغع فالموقف لا يساعد على منح اجازة عدا الدورية وتمنح كانها منة او هبة منة بعد ان تتقطع انفاس المجازين

ومن يدفع قد تصلة الاجازة الى فراشة ولا حاجة بة للتعب والحضور الى البراري حيث مكان الفوج

هذاواحد من عشرات النماذج التي بني عليها جيش العراق لتحرير الاراضي العربية المغتصبة