|
الفدرالية هي الحل العادل والمضمون لعموم شعب العراق ولعدم حصول الانقلابات العسكرية التي تعودت المنطقة العربية والعالم الاسلامي والعراق خصوصا عليها . والفدرالية كما اعتقد هي افضل الوسائل الداعمة لقوة حقوق غالبية هذا الشعب الذي لن يثق باي كان بعد اليوم لان الامر اصبح واضحا وبكل صراحة في الطرح من قبل البعض من المكونات الداخلية والخارجية والقوى التي لها مصالح عميقة في العراق , واعتقد ان الفدرالية هي الحل العلمي والعملي لبناء العراق بيد ابنائه وفق معرفتهم الحقيقية باحتياجات كل منطقة ولوازم اهلها ولايمكن لاحد ان يقنعني بان التكريتي الذي يرفع صورة صدام هو من يبني داري الذي هدمه المجرم صدام , الا اللهم ان من يطالبني بذلك يظن انني معتوه وغبي وفاقد العقل . كنت تكلمت في الايام الاولى من سقوط النظام ومن على احدى القنوات الفضائية وتنبأت بان القوى التي سوف تختلف بالقطع مع غالبية الشعب العراقي المعروف جيدا بقوة تمسكه برؤاه السحيقة في عمق التاريخ والقوية الشدة والتمسك بالعقيدة التي يؤمن بها , وقلت في وقتها لمحاوري ان الامر سيؤدي الى ان تعتمد القوى القوية على جيش غير موالي لهذه الغالبية وسيكون هو الحارس والمراقب للوضع حيث سينقض وقت ما يشاء على السلطة ليغير الخلل الذي يعتقدوه وان الامر سيسير الى اتركة وجزئرة الجيش كسلاح قوي بايدي القوى الكبرى واقصد كما في تركيا والجزائر . ارى ذلك اليوم وقد بدأت بوادره تلوح في افق العملية السياسية وها هي القوى الضاغطة تنطلق ولكن باصوات اخرى مطالبة بان تكون الداخلية والدفاع بايدي خارج الحزبية وحتى خارج حدود الاغلبية , اضافة الى ان امر التعينات في الدفاع بالنسبة للرتب العالية تكون وفق ضوبط قبول القوات الامريكية وان هناك تدخل مكشوف في هذا المفصل الحيوي اضافة الى جهاز المخابرات وهذا لا اقوله انا بل تقوله التقارير المتسربة ومايقوله الكثير ممن يعمل في وزارة الدفاع . وهنا اقولها وبكل قوة للجميع ان شعب العراق هو شعب في اصله شعب مسالم طيب يرغب بالعيش الكريم ولكن هي شدة القسوة معه, وهي قوة الغدر به ,وهم الطغاة من يجبروه على التمرد دوما حتى يصل بالبعض من ركيكي الادراك الى التمرد على ذاته وعقيدته في بعض الاحيان لكي يمارس الانتقام ممن يظن انهم يسلبون حقه ونحن لانريد الوصول الى حيث ان يكون شعبنا المقهور في مجال صراع وقتال وفوضى قد تصيب نارها كل المنطقة . هذا الشعب يحتاج ممن بيدهم زمام الامور الى ان تعطى له الضمانات العملية الملموسة في ان لايصار وفق الية الاحتمال الممكن الى ان ينقلب عليه الآخرون وقت ما شائت المصالح الاخرى ذلك , وهذه الضمانات هي الية يجب الاتفاق عليها مسبقا تحدد الكيفية الصحية لعدم حدوث انقلاب عسكري او ماشاكل ذلك من سيطرة طرف غير مرتبط مباشرة برئاسة الوزراء او الحكومة المنتخبة كما في اغلب دول العالم حيث مسؤولية تعيين الوزراء هي من اختصاص الحكومة او الجهة الفائزة في الانتخابات ومنهم الداخلية والدفاع ونحن نؤكد هنا على ان خير من يشغل هذين المنصبين هما ذات من شغلاه في الحقبة السابقة البطل الغيور بيان جبر الزبيدي والبطل الشريف سعدون الدليمي والذين اقول لهما باسم كل عراقي شريف سلمت اياديكم ونفوسكم الطاهرة وتحية كبرى لكم من قلوب ابناء الشهداء والمقهورين. هنا نعود الى العراق وشعبه ومن دون شرح لمكنونات وطبيعة هذا الشعب ولاجل الدخول في الحل الذي يعتمد على فهمنا نحن ابناء العراق البسطاء لطبيعة اهلنا شريرهم وخيرهم كرديهم وعربيهم مسلمهم ومسيحيهم سنيهم وشيعيهم اقول ان هناك حلا لمثل هذا الاشكال وهو يعتمد على اسس منطقية وعادلة وصادقة ومفيدة للجميع ووفق الية الدستور حيث لازلنا نخوض في الية مناقشة بعض بنوده في المرحلة القادمة . الحل هو : * ان يباشر بتطبيق الفدرالية المناطقية وتنفذ وبسرعة وفق استحقاق الدستور ورغبة الشعب العراقي اسوة باقليم كوردستان . *ان يصار الى تشكيل قوى امن داخلي ودفاع في كل اقليم وقوامه أبناء الاقليم ومن يسكن في الاقليم وان يكون ارتباطهم بحاكم او رئيس الاقليم ووفق ضوابط شديدة من القبول تعتمد الخلق الحسن والذكاء وشرف السيرة وماتبقى من امور تخص اللياقة والاستعداد وغيرها . *ان ترتبط قيادات هذه القوات بمنظومة مدنية في ادارة شؤونها الادارية المرتبطة بحكومة المركز وان تستبدل وفق الية الانتخابات المعمول بها في نظام الاقاليم الفدرالية. * ان تكون هذه القوات مبنية وفق اساس فصل التخصصات عن بعضها البعض وان يكون عملها يصب في حماية الاقليم وحدوده المحاذية للدول المجاورة من التسلل والاختراق اضافة الى حراسة الامن القومي للاقليم وتكون القرارات المهمة تتخذ بالتنسيق مع المركز ووزير الدفاع المعين من قبل الحكومة المنتخبة ويحبذ ان يكون مدني ايضا ومتفق عليه من قبل التحالف الحاكم . * ان تقوم الية معينة لتنسيق التحرك لكل قوة على حدة وفق الحاجة لاي من قوات الاقاليم وفق الحاجة للحفاظ على الامن القومي لعموم البلد اذا ما حدث تخلخل في مكان آخر من اقاليم العراق الاخرى ويكون لهذا التحرك موجب يقرره المركز الحاكم وهو منظومة الحكم المنتخبة . وفق هذه الآلية نكون قد اكدنا على مفهوم مهم هو ان ابناء المناطق هم اهل لفهم واقع مناطقهم واقاليمهم وبالتالي هم اكثر من غيرهم بمعرفة طبيعة وضروف المشاكل والتوترات التي تحصل وهم خير من يدافع عن حياضها , وهنا قد يقول البعض ان ذلك يؤسس لان نعزل ابناء الاقاليم الاخرى عن بعضهم وانا اقول ان هذا الطرح هو الاضمن لوحدة العراق وابنائه وفق الية ضبط عدم حدوث الغدر من قبل اي طرف بالآخر ويمنع حدوث الانقلابات العسكرية وايضا يحرر ابناء العراق من اشكالية الاحتكاك الطائفي الذي لايمكن لنا اخفاء رؤوسنا في الرمال عنه وهو موجود وُرسخ من قبل الطغمة البائدة وعُـزز من قبل البعض الغير مسؤول بعد زوال الطاغية حيث اعتقدنا انهم سيتحولون الى مرحلة مابعد الطغيان ولكنهم مع شديد الاسف لازالوا يرفعون صور الطاغية ولازالوا ينادون بهمجية الدكتاتورية والغاء الاخر وحتى لو كان ذا ثقل كبير واكبر منهم, ويسيرون وفق عقلية متخلفة بدائية مقيتة . الامر لايحتمل منا ان نركن الى اهواء انقلابات هذا الطرف او ذاك , ورعونة ولامسؤولية هذا او ذاك , وان نستمر في معادلة الرحمة وان نُـقتل بدم بارد , ومذهب الطيبة والتعاون وغيرنا يفكر بمصالحه الضيقة فقط , ونحن هنا نطالب قياداتنا الحكيمة الدينية والسياسية والفكرية والعلمية في مناطق الجنوب والوسط الى التحرك ضمن الية التوحد في الصف واقول هذا لكل الطيف العراقي المؤمن الوطني الشريف وبكل تنويعاته الى الالتحام وتاسيس قيادة سياسية موحدة وان تحذف كل المسميات القديمة ويختار لها اسم يعبر عن قوة هذه الامة وعنفوانها وتاريخها المشرف وحبذا لو يعي كل مسؤول وقيادي انتخبناه او من هو طاهر ولم يفز ان الامر لايحتمل التاخير حيث ان الجميع توافق واسند ضهره الى داعم له ونحن نعتمد بعون الله على قوة الله التي تقول عليكم بتقوى الله ونظم انفسكم , و( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم ، كمثل الجسد الواحد الذي إذا أشتكى من عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ) ونحن جسد وتاريخ وعقيدة وتراث وخير واحد فعلام اذن هذا التوسع في الفرقة والابتعاد الغير صحي والغير مبرر شرعا او عرفا وعلميا ومصلحيا كما اعتقد . اقول هذا وانا في روحي الغصة لان الامر يقول ان كل شئ جائز في عرف السياسة اللعينة وان عدونا هو معروف وهو يحترم القوة ولايفهم ان الاخلاق هي ميزان الحركة بل ان اي منفذ لاختراق الجسد ودس الطعم او السم للحصول على البغية والغاية والهدف هي الوسيلة المستعملة وبقوة من قبل الجميع واعتقد ان سياسة تبويس اللحى والخدود وعناق العقارب وتمسيد الافاعي سوف لن تورث لنا غير الموت والفناء او الالم ان استطعنا الحصول على الترياق الشافي. احذر هنا وكما قلت سابقا وابقى اقول حذاري من اتركة الجيش وتسليم زمام امورنا لمن نرتاب منهم ونحن لازلنا على البر ولازالت بيدنا اغلب اوراق القوة ونحن اقوياء بقوة الله قبلها ولانحتاج الا الى صرامة في طرح مانريد وشعبكم رهن الامر وقوي فوق ماتتصورون ومطيع لاي شريف طاهر ولان الامر يقول اننا ومنذ سقوط الجرذ والى اليوم نشعر لابل نؤكد ان الجميع المختلف معنا يحاول تجريدنا من كل شئ وببطئ وتخطيط واضح وتنسيق مريب وتوافق متزامن وكما نقول بالعامية انهم ينزلوننا( درجة درجة) الى حيث هم يريدون وكأننا نحن من ظلمنا النظام والبعث وانهم كانوا طيور حب تستحق الشفقة والاعتناء وانهم بحاجة الى حقوق وحقوقهم سلبت منهم بايدنا وهذا مانراه وقد اشترك الجميع فيه عربيا ودوليا وفي ذات الوقت يمنعون عنا ان نتحالف مع اي جهة كانت خارجية او داخلية كنا نظنها انها معنا في المظلومية ولكنها اليوم لاتفكر سوى بمصالحها الذاتية وهذا حقها وليتنا نتعلم منها ذلك ونكون في الجانب القوي ايضا حيث لايوجد احد افضل من احد . اللهم نسالك الهداية الى وحدة الصف وذوبان الجميع في بوتقة قوة التوحد واتحاد القوة تحت رعاية اجمل القيادات الفذة المتواجدة على ساحة الشرف العراقي وهم اهل لذلك .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |