هل المقاومه في العراق مزيفه ..؟؟!!! وهل نضالها زيف....؟؟؟!!! - الحلقة الخامسة عشر

وهل تفخيخ السيارات وتفجيرها وسط الابرياءوالمصلين في المساجد والكنائس جهاد...؟؟؟!!!

وهل تكفير المسلمين دين ...؟؟؟!!!

وهل قطع الرؤوس من سنة سيدالمرسلين ...؟؟؟!!!

 

هلال ال فخر الدين

hilal.fakhreddin@gmail.com

خوف العالم من (دراكولات الذبح في العراق)اللحية والجلباب والنقاب ...!!!                                            

تأملو المشهد جيدا ..انها تعود بنا الى البرابرة والمغول والفايكونك وعصر التوحش والهمجية ..

انسان –ايا كانت هويته او جنسيته او قوميته او ديانته –مكبل بالسلاسل ومصفد بالحديد من رجيليه وذراعيه الى رقبته محبوس في قفص حديدي مثل اقفاص الحيوانات..يبكي ويذرف الدموع كالاطفال  لانه خائف وجل مرتاع ويدافىء بالشفار في كل لحظة يريد ان يعيش لا ان  يموت ويصرخ من اجل الا يعدم الحياةذبحا بالسكين..!

أما الاكثر غرابة فهو اعلان لافته اعلى مشهد الذبح على قطعة قماش سوداء مكتوب عليها (لااله الا الله محمد رسول الله) وحول الرهينة وحوش ادمية فظة غليظة متزيين برموز الشر والخوف والرعب .. لحى كثة ضالة واقنعة شياطين الظلام ونقاب اسود كسواد نفوسهم السوداوية المريضة كسواد قلوبهم المتحجرة الميته ..!! ومتشحين بجلابيب الجلادين والقصابين المرعبة وشاهرين سيوف الغدرعلى روؤس البائسين والمساكين العزل ..ولو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا وملئت رعبا ..!ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ..! وقد اختزل هؤلاء الوحوش الكاسرة صورة الاسلام في منظر مقزز للرهائن الذين ينتظرون الذبح..! فمن أظلم ممن آفترى على الله كذبا

فهمجيتهم ووحشيتهم ودمويتهم قتلت الاسلام وذبحت رسالته ونحرت مبادئه.. قبل قتل وذبح ونحر هؤلاء الابرياء الامنين ..!انهم نبته(وهابية )وثقافة(صداميه).. ..

قتلونا جميعا لم تترك تلك الوحوش الادمية عراقيا او عربيا او مسلما او مستأمنا  بمنأى عن قبيح جرائمهم اللانسانية ..لم يفلت منهم هندي او تركي او مصري او اردني او بنغالي اونيبالي ..ولم يسلم من بشاعتها..عامل او سائق او مهندس او كاسب او طفل او شيخ او امراة ..وبذلك تسقط حجة انهم يدافعون عن وطنهم ضد قوات اجنبية لان بؤرة جرائمهم تستهدف العرب والمسلمين ولم يفرقوا بينهم وبين تلك القوات الاجنبيه ..!

ولم يترك البرابرة والوحوش الادمية حتى العراقيين انفسهم بل ان ضحاياهم من العراقين تفوق التصور وان من قتل من ابناء وطنهم العراقيين يفوق باضعاف مضاعفة ما قتل على ايديهم من الاجانب ..وبذلك تسقط عنهم حجة انهم مقاتلون شرفاء ..ومقاومه وطنيه ..وجهادفي سبيل الله ..وهذا مايرفضه الضمير العراقي ..ويرفضه الضمير العربي والاسلامي والانساني...

عجبا لابناء الابالسة انهم لم يصونوا ابناء وطنهم وحرائر وطنهم وشيوخ وطنهم  وجرائمهم التي تتسم بدرجة عالية من الخسة والنذالة والجبن  تشهد عليهم

   ولم يترك البرابرة والوحوش الادمية وسيلة بشعة او اسلوبا فظا الا ولجؤا اليه..واللقطات التي يقومون بنشرها على الانترنيت يمكن ان تصيب ضعاف القلوب بازمة قلبية ..او تسبب ازمات نفسية ..انهم يقطعون الروؤس بالسيوف الصدئة –كقلوبهم- التي لاتبتر الرقبة مرة واحدة  فيقومون بتفتيت القصبة الهوائية عدة مرات والضحية المسكينة تتلوى من فضيع الألام وشدة العذاب  قبل الموت ..الانسان يموت مرة واحدة والضحايا يموتون عشرات بل مئات المرات

إنهم ليسوا اصحاب مباديء ورسالة ولا قضية وامانة ولاوطنية وكرامه يدافعون عنها ولادين ولا ملة لم تتجه سيوفهم ونصالهم ضد الدخلاءالاشرار.. بل لجأوا الى خطف الابرياء والضعفاء والامنين الذين لايستطيعون الدفاع عن انفسهم وذهبوا بهم الى اوكار المخابرات ومخابيء الاجرام واقبية الظلام البعثية.. ويبثون صور الخسة والتوحش والرعب لرجال وشباب  يبكون بدموع من دم ونار ويولولون ويصرخون وقد طار صوابهم وفقدوا وعيهم والسيوف مصلتة على رقابهم ينتظرون الموت ويتجرعون الغصص عل ايدي جلادين لايرحمون فطموا على (الوهابيه) وتربوا على ايادي (صداميه)..!

المأساة الكبرى في مشاهد (دراكولات الذبح في العراق) انهم يزينون عمليات الذبح بشرائط تصدح بايات القران الكريم وهم يهتفون ويصيحون (الله اكبر) و يرفعون روؤس الضحايا تقطر منها الدماء بعدتذكيتها (التسمية ) عليها مثل ذبائح الحلال ! انهم يسيرون على نهج الاسلام    ويطبقون تعاليمه بحذافيرها.. لاكنهم (ابناء الابالسة ) لاكنهم(نبتة وهابية وثقافة صداميه)... لاكنهم(مدجن الارهاب)!ويدعون ويتشدقون بانهم (امة الاسلام)انهم(الجماعات الاسلاميه )انهم (الجهاد الاسلامي).!

لم يكن ظهور (دراكولات الذبح في العراق )بهذا الشكل المأساوي الرهيب المكثف فجائيا او دون سابق انذار ..لقد تم احتضانهم على ايدي جماعات التطرف البغيض وتدربوا على ايدي زمر القتلته.. فهبوا وانتشروا كالوحوش الكاسرة الجائعة ينهشون فرائسهم في العديد من دول المنطقة ابرزها الجزائر ومصر ولكن يبقى النظام العراقي سباقا للجميع في هذا المضماروفي كل مضامير الشر ..

تأملوا صورة المذبوحين في العراق وهم ينتفضون رعبا  في قفص الموت  وفوقهم عبارة (لااله الا الله  محمد رسول الله)..الله ورسوله والعراقيين والعرب والمسلمين والبشرية جميعابريئة من هذا المشهد الهمجي البربري الوحشي.

افلا يفسر لنا هذا مستوى الاخلاق في بلاد المسلمين بعد انتشار التجديد الوهابي كما يزعمون ؟! الايفسر لنا هذا سر ظلام الروح البشرية التي تقبل الامساك بالسكين وذبح البشر كالنعاج  والهتاف( الله اكبر ) لفعل مثل هذا الفعل ليلطخوا النداء الكريم  بدم انسان برىء؟! الا يفسر لنا هذا السر الفساد المنتشر على كل المستويات وارتشاءكل الضمائر  فنحيا المدنية بروح جاهلية ولانقددم للدنيا سوى العداء  والكراهية والقتل؟!

    مفرخي الارهاب مازالوا يعيشون بيننا حتى الان ويعبثون بالافكارويبتدعوا الفتاوى والاحكام الدينية الضالة المضلة  ويجعلونها مثل الزيت المسكوب على النار ..وهم انفسهم الذين يسولوا للارهابين فعالهم المشينة ويزينوا لهم جرائمهم القبيحة ويدافعوا عن ارهاب الارهابيين الذين سفكوا دماء الابرياء ونافقوهم واخترعوا لهم الحجج والاباطيل ..ظهروا اليوم في حلة جديدة زينوها ببراقع قشيبة من البطولات الكاذبة والشجاعة الزائفة وهم يبررون خطف الامنين والشرفاء من ابناء الوطن وابناء العروبة والاسلام من الضعفاء والمساكين الطالبين للقمة العيش وذبحهم في العراق على اعتبار ان ذلك جهاد في سبيل الله واعلاء لكلمة الله ودفاع عن الاسلام..واخراج للمحتلين.. !

سماسرة الفتاوى هم الذين يسعون جاهدين (فرش) مجتمعاتنا بثقافة التطرف في المأكل والمشرب والملبس والسلوك والتعامل العام والعلاقات الانسانية وهم بذلك يهيئون مسارح الاحداث للقيام بماهوجديد ويبشرون بما هو قادم ..ولن يكون افضل كثيرامن ثقافة النحر الذي يبيد الابرياء في العراق ..

صناع المأساة يطاردوننا ليل نهار في التلفزيون والفضائيات ووسائل الاعلام ..ونجحوا في اصابة الراى العام ومجتمعاتنا العربية ببضاعتهم البالية المستوردة الفاسده ..المشحونة بالقسوة والجهالة والتهريج ..وزرعوا في الناس غريزة الكراهية والحقد والانتقام ولم يعد غريبا ان ترى المصابين بامراض الداء الوبيل  وباء الفكر الوهابي المتطرف سعداء بخطف الابرياء والتشفى بذبحهم  في العراق ويعتبرون ذلك نوعا من عدالة السماء ..وكسب رضى السماء ..والفوز بنعيم السماء..

الموبوؤن بوباء الوهابية وداء الصدامية هم الذي افتوى بان رجال الشرطة وحفاظ الامن  في بلادنا كفرة يجب قتلهم وان شعوبنا كافرة ..وهم يدسون ويزرعون تلك الافكار الشريرة والمفاهيم الضالة في العقول والنفوس ليخلقوا أجيالا من المرضى والمصابين بداء العدوانية والقتل والتمثيل بالجثث وتقطيع الضحايا وتمزيق الاجساد ..يلبسون فضائعم البشعة عباءة اسلامية !

الامل ضعيف :لن تتوقف عمليات الذبح والتفجير والحرق والقتل والابادة ..حتى لوانسلخت امريكا وانسحبت قوات التحالف من العراق  ..لان وباء الوهابة وداء صدام غائر في نفوس شريرة.. والمناطقة يقولون:( الذاتي لا يتغير ) ولان (دراكولات الذبح الذبح في العراق)خرجوا من عباءة الوهابية ومن جحور صدام وعقروا مئات الألوف من العراقيين  فاصبح داء لايرتبط بعمليات غزو او مقاومة احتلال ..واذا لم تجد هذه الوحوش رهينة من الاجانب فسوف تمارس عادتها وهوايتها في العراقيين انفسهم ..!!

لكن علينا ان نعترف ان امريكا والغرب هي التي فعلت ذلك بنا فكما احتضنت مارد التطرف والارهاب في افغانستان  ودللته واجزلت له العطاء  ووفرت له كل الوسائل وما يحتاج من الحماية  واستخدمته كمخالب لطرائدهم ضد اوطان وشعوب عديدة ..هي ايضا التي اطلقت (دراكولات القتل) من مخابيء صدام ..واشعلت غريزة العنف والحقد والانتقام ..

الامل ضعيف في تجميل صورة العرب والمسلمين في العالم وبين شعوب الارض المتحضرة  لاننا نستخدم اساليب من الجاهلية لايفهمها حتى من ينطقونها ..انها معميات في معميات ظلمات في ظلمات  في كوابيس ..

نخاطب العالم بلغة لاتفهمها حتى الشعوب من الداخل ..بينما افعالنا لاتحتاج مترجما ولا معلقا ولاموضحا ولا قواميس لان مفرداتها شديدة الوضوح وبعيدة عن الناموس هي القتل والذبح والحرق والتفجير وسلخ الاشلاء وتمزيق الاعضاء وقمع الشعوب ..

الامل ضعيف لان التطرف هو التطرف  لن يتغير ولن يتبدل ولن يتحول ولن يتراجع وان طال السرى ..سيظل يصول ويجول ويزرع الموت والكراهية والعصبية والجهل لانهما الأمل الوحيد في ان يكون للارهابيين والمتطرفين مكان بين الشعوب ..هم لا يحكمون بالعقل والحوار والحب والاقناع بالتي هي احسن وانما بالخوف والرعب  والموت من خلال رموز الشر.. السيوف المصلته واللحى الكثة الشعثة والجلابيب الارهابية القذرة والاقنعة الشيطانيه المرعبة..كل الشعوب تبحث عن فرصتها في الحياة والتطور والانسانية ..والمتطرفون يبحثون عن الحياة بالجرى وراء الموت والجهل والتوحش ..!!

انها ثقافة التطرف والكره والارهاب التي يحاولون فرضها على شعوب المنطقة وهي التي افرزت في النهايةوباء(الارهاب) العشوائي العبثي في العراق من جراء مزج دائين عضالين(الوهابية والصدامية)..وقبل هؤلاء كان هجوم قطعان الوحوش الكواسرالمتعطشة للدماء الذين رحلوا من مصر والجزائر وسوريا  ويعشعشون الان في احضان حنان ألام  الوهابية وكما هو معروف حيث الرعاية في اجواء السعودية وانتقاءالاصلح من المردة والاشرار من اشقياء البدو وشحنهم في الوقت الراهن الى (السوق الرائجة)بلاد الرافدين  بلاد المقدسات بلاد الحضارات  ..!!

 الايعني ان تمسك الناس بدينهم (على هذه الطريقة ) هو ما وصل بالشارع الاسلامي الى ماهو عليه الان ؟!    

  

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com