أوراق اللعبة بيد أميركا

رائد محمد / كاتب عراقي مستقل

Raid1965@hotmail.com

 لاشك أن الرئيس المصري الراحل  أنور السادات لم يخطئ عندما قال (( أن 9و99% من أوراق أللعبه بيد أميركا))  متنبئا عن واقع جديد تفرضة أصول اللعبة السياسية للقرون القادمة  بالرغم من وجود القطبية ألثنائيه في حينها المتمثلة بالاتحاد السوفيتي في حينها  وهذا القول لايمكن أن يخرج من فكر رجل بمستوى أنور السادات ألا إذا كان متيقنا بان العملية تسير بهذا الاتجاه.

لذا فأننا منذ التسعينات بعد انهيار الاتحاد السوفيتي فكرا ونظاما  أمام هذه الحالة وصدق ما ذهب آلية الرجل وأصبحنا أما الأمر الواقع المتمثل بهيمنة قطب واحد  على الساحة الدولية السياسية والاجتماعية والاقتصادية هيمنة كاملة تاركا من ورائه الباقين يتناولون فتات موائده بدون رحمة وخاصة في بعد مجئ  الرئيس جورج دبليو بوش  ومن ورائة الصقور الذين لا يتوانون مطلقا من المناداة في حكم العالم وقيادته اميركيا خالصا لغرض الابقاء على الرمز الاميركي هو المهيمن والمسيطر والقابض على مجريات الأمور حتى أصبح تصور العالم اجمع أن أميركا وقيادتها السياسية تربض في كل شبر من العالم بلا تهاون وتمارس سياستها دون النظر إلى الأرض التي يسيطرون عليها وانما النظر إلى المصالح دون غيرها وان كانت الشعارات التي ينادى بها عبر الأعلام الاميركي القوي جدا والمسموع دائماً  هي شعارات الديمقراطية والحرية للشعوب المظلومة من قبل الانظمه الدكتاتورية وهنا المفارقة فان صناعة الانظمه الدكتاتورية هي صناعة اميركية والخلاص منها اميركيا ً أيضا!!

 وهذا لعمري أثبتته الأيام انه خالي الفحوى والمضمون من اهدافة السامية واذا كان الاميركان شعبا غير مهتم ومبالي لتطبيق هذه الشعارات على من تحكمهم أميركا خارج الاراضي الاميركية عسكريا أو اقتصاديا فان الشعوب ألمحكومه قد تكون تواقة إلى الخروج من ربقة الشعارات الزائفة وتريد أن تحصل على حريتها بأي ثمن كان وبأي طريقة من الطرق .

هذه المقدمة التي سقتها وجدت منها تطبيقا فعليا للحالة العراقية التي يمر بها العراق منذ ثلاث من السنوات ونيف.

فأميركا عندما جاءت إلى العراق واحتلت بلد اقل ما يقال عنه مقاطعه من مقاطعات التخلف والجهل والعنجهية البعثية نتيجة لسياسات ظالمة من قبل زمرة متخلفة لم تأتي ألينا بأجندة واضحة يتعزز فيها الدور العراقي كاملا في بناء دولة مؤسسات دستورية قادرة على قيادة نفسها والوصول إلى الهدف المنشود وانما جاءت لتكمل الدور  المسند أليها  ضمن سياق سياسي يخدم مصلحتها العليا في محاربة الإرهاب وابعادة عن أراضيها بأي ثمن حتى وان كان الدم العراقي والأراضي والخيرات التي يتمتع بها العراق والخيار الثاني هو التقرب من الأعداء المفترضين للكيان الصيهوني وتقطيع أوصالهم وجعلهم كانتونات ودكاكين سياسية تتصارع عليها بعض المرتزقة والمفسدين والذين ينفذون السياسة الاميركية ضمن وصايا وشروط لايمكن أن تجعل من هذا المنفذ ألا معبرا ممكن أن تستهلك صلاحيته في أي مرحلة من المراحل ويذهب أدراج الريح ويتكرر السيناريو الصدامي من جديد وبرعاية اميركية خالصة وهذه هي السياسة الاميركية لايمكن لها أن تكون على وجة واحد فتعدد الخيارات الاميركية هو الفيصل والرهان التي تلعب علية أميركا منذ إسقاط النظام في ابريل 2003 ولحد ألان فالعاقل الذي لا يرى الأمور ألا من المنطق العقلاني علية أن يحلل سر التحولات الاميركية في العراق ليرى الاميركان يبدلون جلودهم من مرحلة إلى أخرى دون أن يكون هناك حرق للمراحل فمنذ كار نر إلى نيغروبونتي إلى بر يمر نرى أن التلاقح السياسي والفكر الاميركي مر بالمرحلة العسكرية التي تمثلت في حكم كار نر إلى المرحلة السياسية التي تمثلت في نيغروبونتي إلى مرحلة البناء الاميركي للدولة العراقية الجديدة ووضع الخطوط العريضة للسياسة العراقية والإفراغ الكامل للاقتصاد العراقي من خلال سياسة نفطية متعثرة لايمكن الاعتماد عليها وربطه بالمساعدات الدولية التي توهمنا بها أميركا بأننا لا نستطيع أن نعيش بدونها كدولة في المرحلة البريمرية وهذا التكوين الذي أرادته أميركا  أتى ألينا بأوراق ضاغطة مصطنعه لايمكن أن يتحرر منها العراق ألا بعد تحرره من تبعات قانون إدارة الدولة المسئ لنا كشعب عراقي بكل ألوانه وأطيافه ومن ثم بناء الرؤية الحقيقية لدولة عراقية يمكن الوثوق بمؤسساتها .

ألان وبعد أن وصلنا إلى مرحلة مخزية من ضياعنا اقتصاديا وسياسيا وعسكريا بمباركة اميركية خالصة علينا أن نعي الدور القذر التي تمارسة أميركا في العراق وان نوجة عقولنا قليلا نحو العراق تاريخة وارثة الحضاري الضخم ونبتعد عن المحاصصة البريمرية المقيتة ونعلم أنفسنا قليلا من جلد ألذات ولاتنقوقع في مناطقيتنا ونخرج لنواجة العالم بأنفسنا لنعلم مدى السفاهة السياسية الني أوصلتنا أليها أميركا وغير أميركا وخاصة ونحن مقبلين على حكومة تحكمنا أربعة سنوات كاملة ونمد لنا يدها ونقويها على الهيمنة الاميركية لنضع أولى اولوياتها التخلص من الاحتلال الذي يربض على كل شئ في العراق ولنضع اللبنة الأولى لبناء عراقي خالص نرفض به الانتهازية السياسية جملة وتفصيلاً لأنها العامل الأول المساعد للهيمنة الاميركية .

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com