اشركوا اخوتنا الشرفاء في الاقليات ولاتـُقربوا بعثيا

احمد مهدي الياسري

في بيتنا العراقي الجميل الكثير من المكونات الرائعة والعميقة الجذور والتأصيل في التاريخ الانساني , وهذه المكونات انجبت للعراق الكثير من الشخصيات التي رفدت الثقافة والعلم والسياسة والادب بعظيم العطاء وجليل الجهود التي لاينكرها الا من كان في عينيه قذى وفي آذانه وقراو صمم.

لن اخوض في المسميات الشخصية فهي كثيرة وان ذكرت احدا ما فسوف اكون مقصرا بحق الآخر ولكن استطيع ان احصر قصدي من كتابة هذا الموضوع في اخوتنا المسيحيين والصابئة واخوتنا الكرد الفيلية والايزيدين والشبك وغيرهم من اطايب الاقليات العراقية الرائعة , هؤلاء اذا مابحثنا في جنباتهم المنسية نوعا ما وسط زحمة التصارع السياسي على سداد الحكم والتي يسير بعضها وفق استحقاقه الانتخابي واخرون يريدون القفز فوق الجميع بالابتزاز السياسي والارهابي لكي يصلوا الى كراسي فقدوها بفقد كبيرهم لكرسيه المعتق بدماء الشهداء من كل اطياف الشعب العراقي او البعض الاخر الذي يعتمد قوى كبرى لتمرير نفسه قافزا فوق ابسط استحقاقات الديمقراطية التي يتشدق بها الكثير الكثير قولا لافعلا.

اقول ان من يبحث عن الحق والعدل عليه ان ينظر الى موقف هؤلاء المشرف و المسالم تجاه الوطن وشعب العراق سابقا ولاحقا حيث نادرا ما وجدنا صابئيا فخخ نفسه او مسيحي فجر جسده ليقتل اخيه العراقي واخيه الانسان وهكذا البقية فلم اسمع بان هناك كرديا فيليا ذبح انسانا واحدا من ابناء العراق , هؤلاء لو قارناهم بتلك الثلة البعثية الفاسدة المرتبكة والمربكة للعملية السياسية والاقتصادية والحياتية والانسانية في وطننا الحبيب الدافئ لوجدناهم هم الملوك وكل بعثي قذر هو عبد ذليل في مملكتهم , ولو خيرت بين ان ارى بعثيا قذراً اي كانت ملته ودينه وجنسه وبين صابئي او مسيحي شريف لاخترت هؤلاء على ان اترك زمام امري بيد هؤلاء المتحجرين المتغطرسين الغدرة الفجرة الانجاس , وان كانوا من ملتي ومذهي اسما .

اليوم نحن نتجه الى استحقاق تشكيل الحكومة ونتمنى من قياديينا في الائتلاف العراقي الموحد ان يبحثوا هذا الامر مع اخوتهم في تلك الاقليات وان على اقل تقدير ترشيح شخصية مرموقة لاي منصب يستحقوه في احدى الوزارات وان يتبع ذلك في وقت لاحق مكون اخر من تلك المكونات وهذا ليس منة من احد عليهم بل هو استحقاق يستحقوه فمنهم الكثير من وقف مع مظلومية شعبنا العراق البطل ضد الطغمة العبثية البعثية الباغية المسحوقة بحذاء ابن الشهيد الباسل, وهم احق بالوفاء من هؤلاء العبثيين السفه السفلة.

نتمنى ان نرى الكثير منهم في المناصب الاخرى كمدراء عامون وماشابه ذلك ونقول لهم نحن سنقف وبقوة مع كل شريف نزيه مهما كان جنسه وعقيدته على ان نلتقي واياه على اسس احترام الديمقراطية والعلم والاخلاق وان يحترم اي منا عقيدة اخيه وان يبحث معه عن اي مشترك يوحد وننبذ اي مفرق يبعد وعلى احترام النفس الانسانية المكرمة من قبل الله خالق الجميع حيث امر رب الكون جميع الملائكة السجود اليها فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر كما يابى بالامس القريب ربيب الشيطان البعثي القذر ويستكبر على تلك النفس الانسانية فيرفعوا الوضيع ويسحقوا العظماء بمقصلة البطش الشيطاني الملعون عند كل الاديان والشرائع السماوية.

اشراك اخوتنا الشرفاء المنسيين من الاقليات بخدمة العراق هو واجب الجميع الحث عليه وتشجيعه لان هؤلاء لايمكن لنا ان نقارنهم بتلك الحثالات الفاسدة وعلى من ينادي باعطاء من خبرنا حكمهم وسيرتهم واعمالهم وضهرت بواطنها والخفايا المناصب والاشراك بحكم البلاد لابخدمتها ان يقولوا لنا عليكم باشراك هؤلاء الشرفاء الاصلاء المنسيين وسط زحام السفاسف السخسفة على كراس هرئة يستجدونها استجداءاً دون وعي في انهم يسحقون بهذا كرامتهم تحت احذيتنا وحتى وان نالوها كلها الوزارات فلن ينالوا منا سوى الاحتقار والاشمأزاز والقرف, وتبا لاشباه الرجال .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com