|
الحكومة الجعفرية بين (سدارة) الدليمي و (عگال) العليان وعنجهية علاوي
وداد فاخر* / النمسا
حكومة الدكتور الجعفري القادمة سيكون لها طعم ونكهة (خاصة)، كونها سوف تضم بين حناياها (أشكال وارناگ) وعفوا من ذكر كلمة أعجمية يحاسب عليها القانون العروبي الشوفيني الذي سيكون مندوبيه حاضرين في وزارتنا (الوطنية) المقبلة، كون كلمة (أرناگ) هي كلمة محورة عن كلمة (رنگ) الفارسية وتعني (اللون) والعیاذ بالله والتي حورها العراقيون وجمعوها على (أرناگ)، والنكهة الغريبة لوزارتنا المقبلة التي نشم رائحتها من على بعد سوف تكون نتيجة حالة عجيبة من التوافق نسفت كل أسس الاستحقاق الانتخابي، ورمت بالديمقراطية من وراء ظهرها بشكل يظهر العجز التام عن تطبيق أسس الديمقراطية في حالة نجاح بعض الأطراف الضاغطة ممن لم يصل لنسب انتخابية تؤهله لكي يضع شروطه الخاصة للمشاركة في الحكومة المقبلة. بل إن كل ما جرى هو مناورات سياسية محضة وقف ورائها بكل جدارة (المندوب السامي الأمريكي) زلماي خليلزاد، أو (زلمتنه) كما نقول نحن الشروگ ليخرج لنا طبخة جديدة وبنكهات متعددة لا تتعدى خلطة الهمبوركر الأمريكي التي كتبت عنها بعد تشكيل حكومة علاوي إثر انتهاء فترة حكم الحاكم المدني الأمريكي السفير السابق بول بريمر. لكن جرى في هذه الخلطة إضافة مزيج من الفلفل الحار أو (الشطه) كما يسميها أخوتنا المصريون. فما بين تهديدات صاحب السدارة الفيصلية عدنان الدليمي، وصاحبه الجنرال (أبو عگال) خلف العليان، مضموما إليهم بحرف (الجر) عكس القاعدة اللغوية النحوية الدكتور إياد علاوي وفق النظرية الإرهابية الجديدة (من كل حسب تهديده، ومن كل حسب عنجهيته). لذلك فلا حسد ولا غرور بعد اليوم (فرايتنا بيضه) كما يقال، بعد أن أضفنا لها خلطة الهمبوركر الأمريكي الجديدة. وها قد عاد البعث ورجاله على الطريقة الديمقراطية الجديدة وبصك براءة أمريكي لا يقبل(التزوير) بتاتا، وبدعم وتشجيع من قبل جميع الأطراف (الوطنية) دون استثناء، (وليخسأ الخاسئون). بقي أن ندجن أنفسنا على هذا الوضع نحن (المتطرفون) ممن نسي لطول المدة محتويات كراس مرض اليسارية الطفولي لشيخ الماركسية اللينينية (فلاديمير إيليتش أوليانوف 1870- 1924) المشهور بلقب (لينين)، الذي أوصانا به (طيب الله ثراه) بعدم التطرف، والقبول بـ (القسمة والنصيب) – وهذه من عند الكاتب – التي جاءتنا من ماما أمريكا لأنها الحاكم الفصل في كل أمور حياتنا. لأنني حلفت أن لا أقطع في أمر (شرعی) بعد الآن إلا بعد أن استفتي فيه شيخنا الجليل زلمای خليلزاد، فهو بالنسبة لي، ولي وولي كل السائرين وراء خطوات ماما أمريكا (سدد الله خطاهم أجمعين). أخر المطاف: نعرف جميعا إن العقال من عقل البعير، أي ربطه أجلكم الله. لكنني فتشت كثيرا عن أصل كلمة (سدارة) التي لبسها المرحوم الملك فيصل الأول ليضعها وسطا في الزي بين العگال والطربوش أو (الفينه) الحمراء التركية فأختار (السدارة) وأخيرا وجدتها فهي كلمة سريانية جاءت من كلمة (سودورو – سوادارا) وتعني عمامة أو منديل او سدارة. وهناك قرية في الجزيرة العربية اسمها قرية (أبو سديرة) تقع بالقرب من إمارة الريان، وتبعد عن مكة مسيرة ساعة بالسيارة، وهي قرية مهجورة. فاتني أن اذكر بـ (التحية) (الرفيق) صالح المطلگ الذي أهلته هذه المرحلة (التعبانه) لكي يكون ندا للشرفاء من العراقيين الذين ضاع حقهم بين سدارة الدليمي وعگال العليان وعنجهية علاوي وصلافة وكيل سجوده صالح المطلگ.
* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |