|
![]() |
![]() |
بين وهم وحقيقة الديمقراطية الاميركية.. الخطوط الحمراء مثالاُ رائد محمد / كاتب عراقي مستقل
نعرف جميعا أن الديمقراطية في العالم المتحضر التي وعدتنا أميركا نقلها وتطبيقها في عراقنا الجريح تكون مابين فائز يتصدى للعملية السياسية ومعارضه جدية تتصدى لعمل حكومة الفائز ضمن المصلحة العليا للوطن والشعب وضمن المقتضيات العامة التي تتواءم مع مصلحة الفرد العراقي, ألا أننا نرى اليوم الانقلاب الكبير الذي تقوده فعليا الولايات المتحدة الاميركية وتنفذ أجندته القيادة الكردية وبعض القوائم الخاسرة تحت غطاء الوحدة الوطنية ومشاركة الجميع في الحكم والخطوط الحمراء !!! وهي شعارات يمكن أن تكون اقرب إلى الانقلاب السياسي اكثر من قربها إلى ألمصلحه ألوطنيه التي يدعي البعض في المناداة بها والذوبان حبا فيها ضمن شروط قد تكون مهينه وغير منطقية ومرفوضة من قبل الشعب الذي لم يختارهم للقيادة ضمن عملية ديمقراطية أول من يريد قبرها في مهدها الذين يدعون الديمقراطية وألا فأننا وضمن العقلية التسلطية التي زرعها النظام المقبور لايمكن أن نقود ألا ضمن كرسي في الحكومة وسلطه في حقيبة وزارية والبعض لا يعي الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبة أصوات الكتلة البرلمانية داخل البرلمان لتخدم الشعب من خلال البرنامج السياسي الذي تضعه الحكومة ورقابة ذلك عن قرب. أننا اليوم أمام منعطف كبير قد يكون هو الفيصل في التجربة الديمقراطية في العراق فأما أن نأخذ أنفسنا إلى الطريق الصحيح ونبني وطناً يستحق التضحية وهذه الخسائر الكبيرة التي قدمها العراقيين أو نعود إلى المربع الأول في تنصيب دكتاتور جديد يحكمنا أربعين سنه قادمة وان نعي أن الديمقراطية ليست جملة تقال أو تكتب في الكراريس بل هي فعل وتطبيق وممارسة وعلى الجميع من الصغير إلى الكبير أن يحترم خيار الشعب وان لا نحاول قتل الديمقراطية ألوليده لدينا بالتبجح بالوحدة الوطنية ومشاركة الجميع بل نحييها بمساندة الفائز بتشكيل حكومته ومساندته في الضراء والسراء وان لانتظر إلى الأمور بفئوية مقيتة ولنتعلم أن في النظام الديمقراطي الحقيقي الكل فائزون ونؤمن بأنفسنا ونرفض ديمقراطية الوهم الاميركي الجديد وتضيع السنوات علينا كما ضاعت السنوات الثلاث في اللعب على الحبال الاميركية من جديد..
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |