الفائز بالميدالية التنك

احمد مهدي الياسري

الاول في عرف الفوز الرياضي له الذهب لانه الذهب والثاني له الفضة لانه كذلك والثالث اي التوافق فله البرونز و(هنيالة)عدنان الدليمي شايب وحصل ميدالية برونزية .

الى هنا نصاب الجوائز يكتمل اما من ياتي رابعا او خامسا او سادسا فمادخله والميداليات ؟؟ حيث ان من اسس هذه القاعدة الرياضية وجوائزها انما اراد تشجيع هؤلاء على التنافس الشريف لتطوير الكفائات الرياضية وحث الخاسر الاقرب فالابعد على الهمة واصلاح الخلل الذي فيه لكي يكون مؤهل في السباقات القادمة للحصول على الذهب او الفضة او الرخيص البرونز .

لكن علاوي الذي لم يحصل سوى على الميدالية( التنك) وترجمتها الصفيح للعربان الذين لايفهمون عراقيتنا الجميلة ويدسون انوفهم في جواريب ارجلهم , فترى علاوي وهو غير عابئ وغير مهتم ويتصرف وكأنه الفائز الاوحد وانه من حصل على الميدالية الماسية وهي نادرة وعليه يجب ان يكون هو في لب الموضوع والقافز فوق الكل .

فكرت مع نفسي كثيرا وقلت لماذا ياترى يفعل علاوي ذلك ولايبالي ولماذا يتعامل مع الكبار الاوائل وكأنه فائز ؟؟

ولا اخفيكم احترت وحيرني زماني كثيرا في الاجابة وفكرت وفكرت وشربت البلنگوبالماي ورد لتنشيط الذاكرة ولم افلح حتى زارني صديق للبيت وطلب مني ان اعرض له مقال نشرتها سابقا حول مارثون علاوي في ضريح الامام علي عليه السلام ابان زيارته التاريخية للضريح حيث هبت عليه نسائم الورود من كل حدب وصوب لاستقباله وتحيي منه الطلة البهية وتهديه هلهولة للبعث الصامد موقع عليها مع تحيات شعب الشهداء والمقابر الجماعية هدية ابناء النجف الاشرف .

وللذكرى اضع لكم ذات الرابط لتستعيدوا تلك الذكريات الرثة الرياضية :

 

وحينما رايت الفيلم مرة اخرى تذكرت لماذا علاوي يعتقد وباصرار بانه يستحق الميدالية الماسية والذهبية والبرونزية وتبا للميدالية التنك التي البست له دون استحقاق .

نعم ايها الشعب العراقي البطل لقد اجهد علاوي نفسه وكان سريعا كالغزال رغم بدانته الواضحة حيث رصدت مقاييس السرعة المعلقة في تلك المنطقة سرعة المناضل الرفيق علاوي فوجدتها انها كسرت الحاجز و الجهاز وعطلت المؤشرالضابط للسرعة لانه لم يجد في اعلى سرعة فيه رقما لكي يثبته لذلك قفز المؤشر خارج الجهاز وتعطل مما يعني ان اياد الغزال قد تجاوز الارقام القياسية بالشردة عفوا بالركض السريع امام قبلات وورود شعبه في مدينة النجف الاشرف نيابة عن باقي شعب العراق, وبعد ان سؤل عن ذلك لاحقا صرح بانه جائته قوة من وراء حدود المنطق والطبيعة جعلته يحلق مشمرا عن سيقانه الغزلانية محركا كل ردف باتجاه العاصمة ولكنه سرعان ما وجد نفسه في سيارته المنطلقة كانطلاق الصاروخ العابر للكواكب السيارة وهو هنا يعتقد انه الفائز الاول الذي يستحق ان يحصل على المناصب العليا في دولة العراق .

آه آه آه متى ياعراقي الحبيب يعترف فيك الخاسرون بخسارتهم , ومتى ارى الروح الرياضية وهي تنطلق مبتسمة من قبل الخاسر قبل الفائز محاولة تجاوز العثرة والعبرة في السباق القادم , ومتى ارى هؤلاء السياسيون الذين عاشوا في الغرب ولم يتعلموا الف باء الديمقراطية الحقيقية وهم احرار في دنياهم , ومتى ارى قادة كان لهم في سابق العصر والاوان وزن لا اعلم وزنه ولكن حتى للنواة وزن كما اعتقد وهم يفسحون الطريق لجيل الشباب والحيوية والنشاط لكي ياخذ دوره ليرعاهم ويقدم لهم واجب الخدمة والدلال وان يتحفوهم بحكمة التجربة ونصيحة الاب المربي .

هي احلام قد بددتها سخافة مانراه من ساسة اخر زمان بين رعاش يرتجف وناعق كان في جحر معتكف وبين زاحف من ربه خوفا لا يرتجف وطبال للطغاة ينتصف وعتل زنيم للقتل كل يوم يقترف ويريد الحكم في دولة الاحرار, تبا لاشباه الرجال .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com