|
ان تقف بجوار رئيس دولة العراق في مؤتمر صحفي مشترك فهذا استفزاز صارخ سيد زلماي خليل زادة, ان تصرح بامر بعيد عن خيارات الشعب العراقي وتعطي لنفسك صلاحية بانك الوصي علينا فهذا استفزاز للشارع العراقي سيد زلماي , ان تقول في اخر مؤتمر صحفي ان على العراقيين انشاء حكومة وحدة وطنية من دون ان تجشم نفسك عناء ذكر الاستحقاق الانتخابي الذي اعترفت انت وجكومتك وغيرك به ورغم انزعاجك من حقيقة الرقم الصحيح وهو غير الذي اعلن عنه وثبت وهو امر تكرر كما في الانتخابات السابقة حيث سرقتم 35 مقعدا من الائتلاف العراقي الموحد ذهب منها 20 الى علاوي و15 الى التحالف الكردستاني ورغم اننا غضضنا النظر عن ذلك لاجل سير المسيرة ولكنكم اصررتم على استفزازنا ايضا سيد زلماي عندما الغيتم من تصريحاتكم اي ذكر للاستحقاق الانتخابي الذي ذهبنا اليه بدمائنا وارواحنا , تطلق في ذات المؤتمر امرا اسمعه لاول مرة وهو انك تدعوا الى تشكيل وزارة لايوجد فيها وزراء متحزبون اي ينتمون الى احزاب طائفية كما صرحت جناب حضرتكم المبجل ولا ادري سعادة السفير من اعطاك الحق بان تتجاوز حدود اللياقة الدبلماسية والاخلاقية والاعراف الدولية لكي تملي على شعب العراق العريق كيف يختار وزرائه وانت ترى كل الداخلين في الاستحقاق الانتخابي هم اتو من احزاب هي ممثلة لمكونات الشعب العراقي عموما, دعوتك لتشكيل وزارة دفاع بعيدة عن الحزب وان تكون بامرتكم طبعا وكما هو معمول به في بعض الدول ونسيت ان هذا يعني لشعب العراق استبدال طاغية دكتاتور بدكتاتورية عسكرتراية بغيضة كما في تركيا والجزائر وهي لاتقل الما على شعب العراق من الطغيان السابق حيث لم يكن السابق سوى كما تطلبون الان وهذا ليس من حقكم وواجبكم سعادة السفير وهو واجب البرلمان القادم وممثلي الشعب في ان يقرروا مايروه مناسب وبعد عرضه على الشعب وفق الية الاستفتاء لا ان تملي علينا بطريقة استفزازية مايلائم مصالحكم وهي غير بعيدة عن خطوط الغائنا نحن غالبية العراق جملة وتفصيلا وهذا لن يكون ولم يكن سابقا حتى تتخذه انت قدوة لك في هذه الايام العصيبة من عمر الوطن وشعبه. استفزازات تثير الحنق والغيض واذا كان امر التاخر في طلب رحيل القوات المتعددة الجنسيات يعني لك ان شعب العراق مستسلم لقبول انتهاك سيادة ارضه فانتم مخطؤن ياسيد زلماي وذلك لاننا كنا ننتظر ان ننتهي من هؤلاء الشراذم البعثية القذرة وان نؤسس دولة الحرية والديمقراطية والعدالة في ارض العراق التي اشغلتموها انتم سابقا والان بدوامة الاضطراب حيث دعمتم سابقا ذلك الطاغية الاحمق وجئتم اليوم لتغييره ولا ندري هل من اجل الحق غيرتموه ام من اجل استراتيجيات انتم تسيرون عليها , وسيان عندي ماترغبون وتخططون والاهم هو ماذا نريد نحن حيث ان اسقاطكم لصدام بايديكم كان تحولا كبيرا في افهام الجميع ان الله يمهل ولايهمل وهو من يجعل كيد الطغاة وباسهم بينهم وهذا ماحصل واذا كان من صراخ وعويل قد صدر من قبل البعث الباغي وزمرته فهو يفرحني لانه عويل ضرب يد صنعت هي ذلك المصنوع الاخرق البائس والفرجة كانت ببلاش والعبرة اقسى واعظم لو كنتم لاتعلمون. نحن ياسيد زلماي لم ننسى تلك الايام العجاف التي اذقتمونا فيها الموت على يد ابنكم العار المدلل الجرذ صدام الذي ماهب وانتفض شاتما غاضبا عليكم بعد غزوه للكويت الا لانه اعتقد متيقنا متاكدا انكم غدرتم به وبطغيانه غدر خسيس بخسيس وقد قال هو ذلك حينما صرخ في اول بيان اطلقه بعد اطلاق صواريخ كروز على العراق ابان تحرير الكويت وقد قال في اول كلامه في فجر ذلك اليوم وقد سمعته اذني من فمه العفن ولم ينقله احد لي مانصه ويعنيكم انتم بالذات ( لقد غدر الغادرون) ولن انسى تلك الكلمة التي بقيت ترن في اذني حتى الان وهي تعني لي اي الغدر انه اتفاق بين احبة يخون احدهم الاخر ولان صدام ابن العوجة لايفهم لغة التروي والحكمة والحنكة ولانه المستهتر الارعن الاحمق المشوف العورة دوما ولانه الجلف الغليظ القلب المتعجرف السافل ابدا ولانه يتكلم كرد فعل اني ويتصرف ويحكم بمزاج عقله وشهواته لابقيم الله او دساتير البشر ولا حتى بدستور هوكاتبه وهو هادئ بعيد عن ثوران بطشه وعقله لذلك تراه يقول لقد غدر الحبيب الامريكي بحبيبه البعثي الصدامي ونحن لسنا بحاجة الى سرد تلك المودة والتزاوج والتلاقح الطويل بينكم وبين تلك الطغم البالية الساقط منها والمتواجد حاليا على ارض الواقع العروبي والدولي الذي كل خيوطها كما تعتقدون واهمين انها بايديكم لانه امر معروف ولايحتاج الى ابراز, وهو اشهر من نار على علم. نسيتم اغا زلماي خليل زادة انفسكم وقيم تتمشدقون بها حينما تطلبون ان يحكم العراق اناس من خارج الاستحقاق الانتخابي وهم الاحزاب الممثلة لشعب العراق العريق هذا الشعب الذي قد تختلف وجهات نظر ابنائه يوما ولكنها في حقيقة الامر تلتقي في مشتركات كثيرة اهمها الدين والقيم والاصالة والارض والعرض وهنا استثني فقط الخونة والسفلة والساقطين والبعثيين المجرمين والمتاجرين باسم مقاومتكم وهم في احضانكم يرتمون ومن قصاعكم يلعقون, واعني بذلك كل عراقي انسان مهما كانت عقيدته وقوميته , وعليكم ان تعوا ان الصمت عنكم سابقا لايعني اننا راكعون ولكن هي جولة وهي صبر على عشرات وعثرات المحن التي لو صبت على الجبال والصخور الصم الصياخيد لهوين ترابا وغبارا ولكننا شعب اصلب من ذلك ولنا في الملمات نهضة لم تخبروها وان النفس عندها ستكون ارخص من عفطة عنز بالدنيا وما فيها وهذا ماعلمنا اياه سيدنا ومولانا ابا الحسنين ابا الضراغم وكل العالمين تراب علي عليه السلام وهذا ماتعلمه من معلمه رسول الله صل الله عليه وعلى اله وسلم وهو علم الله الذي زق في عقل وقلب وروح هذا النبي الاحمد. عليك اغا زلماي ان تستعيد وعيك وتراجع منهجك وان توقف هذه الاستفزازات والحركات المزعجة لشعب العراق بالذات ولادخل لي بمن تجلس معهم ولاندري كيف تحاورهم وماذا يقولون لك ولكني احببت ان انقل لك نبض الشارع الذي يغلي ويغلي ويغلي وهو محصورغليان دمه في اضيق نطاق من حرية الحركة المتاحة له وانت تدري كم هي طاقة الانفجار المتولدة من ذلك , اتمنى ان يقرأ مستشاروك مقالي لينقلوه لك حرفيا واتمنى ان نسمع اخبارا غير التي تحاك تحت كواليس الظلام لانها لن تجدي نفعا مع شعب العراق واقسم لك بذلك ( ويكيدون كيدا * وأكيد كيدا * فمهل الكافرين أملهم رويدا ) صدق الله العلي العظيم
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |