ان السيد جعفري مازال مصراً على المضي قدماً في محاولاته لأن يكون رئيساً للوزراء بعد ترشيح الائتلاف له بفارق صوت واحد للاخ الدكتور عادل عبد المهدي , واليوم اريد ان اتحدث عن من سيخسر ومن سيربح ان اصر الاستاذ جعفري على موقفه , وسابدأ بالجعفري.

 استاذنا الفاضل فشل في ادارة الحكومة المنتهية صلاحياته وهذا ما ذكرناه سابقاً وقد ذكره غيرنا من الاخوة ايضاً مئات والاف المرات وتحدثنا عن الفساد والمحسوبية والرشاوي والسرقات ولكن سمعنا اصراراً عنيداً من الجعفري على ان الحكومة كانت ناجحة ونفى الكثيرون ما كنا نؤكده على الفساد طبعاً من بعض المطبلين الذين لم يرتضوا لسماع اراء ناقدة لتصرفات رئيس واعضاء حزبهم , وعندما تحدثنا عن السرقات نفوا ايضاً ذلك , وادعوا ان حكومة جعفري كان خير حكومة , وسألنا في حينها عن الخدمات وعن الامن والتقصير , ولكن دون اذان صاغية , وفي النهاية خرج جعفري على شاشة التلفزيون ليقول انه سيحارب الفساد في حكومته الجديدة وانه سيعين مدراء يتابعون عمل الوزارات , ونسأل لماذا انكرتم في باديء الامر والان تعترفون بوجود فساد ومفسدين , ونحن لا نود ان نتحدث في هذا الموضوع اكثر لأن صاحب الشأن رئيس وزرائنا قد اعترف بوجود فساد !!!!!! لقد فشل الاستاذ جعفري في تسيير امور البلاد خلال الفترة الماضية فهل ياترى سينجح في الفترة القادمة؟؟!! جعفري اغاض القيادة الكردستانية ودق اسفين الخلاف بينه وبينهم على خلفية قانون 58 من الفترة الانتقالية وتطبيع الاوضاع في كركوك , ولذلك سوف لن يلقى جعفري اي مساندة من القائمة الكردستانية داخل البرلمان , واما قائمة مرام فلها اجندتها الخاصة ولها خطوط حمر ولا يهمهم ان اتى جعفري او غيره ولكن الشيء المهم عندهم تغير او الغاء الدستور وخصوصاً مسألة فدرالية الوسط والجنوب ومع الاسف الشديد هناك من هم داخل الائتلاف مع هذه المطالب , فلقد صرح السيد مقتدى الصدر انه ليس مع الدستور وبما ان كتلة الصدريون كبيرة داخل الائتلاف وبأصواتهم رجح كفة جعفري فأن المسألة بدئت تأخذ ابعاداً اخرى ليس كما يظن البعض انه خلاف على منصب او ماشابه ذلك ان الخلاف هو هل سنفقد كل الحقوق التي حصلنا عليه في الفترة الماضية ؟ وهل سنعود الى نقطة الصفر من جديد ؟ ان جعفري سيوافق على كل شروط مرام لكي يكسب اصواتهم , ولكن هناك نقطة خلافية بسيطة وهي كتلة علاوي والخط الصدري الاحمر عليه وجعفري سيتجاوزها لقدرته الكلامية وقدرته الانشائية.

 اذن جعفري ان اراد ان يكسب منصبه عليه ان يلغي الدستور وعلى اقل تقدير الغاء مسألة فدرالية الوسط والجنوب , ومن خلال ما شاهدنا في الفترة السابقة واصرار السيد جعفري لتولي الوزارة بالرغم من كل هذه المعوقات التي ذكرناها فلا نستبعد رضوخ جعفري للكل ماعدى الائتلاف , وسيكسب جعفري منصبه وسيخسر الائتلاف كل ماحققه في الفترة الماضية.

العودة الى الصفحة الرئيسية