الخير فيما وقع
بهلول الكظماوي / امستردام
bhlool2@hotmail.com
وهل يفيد الاستنكار وحده لمثل جريمة تفجير ضريح الامامين العسكريّين في مدينة سامراء السنيّة الشيعيّة المقدّسة...؟.
تلك الجريمة التي تحمل بما لا يدع للشك بصمات من حملوا الوحشية والخبث والدنائة من اصلاب آبائهم وارحام امهاتهم, ورضعوا القذارة من اثداء العهر الشيطانية!
الخير فيما وقع.... الخير فيما وقع.... نعم الخير كل الخير فيما وقع!
فالضربة التي لا تميتنا تصحينا!
فالحمد لله والشكر له اذ جعل اعدائنا من الحمقى.
اقسم بعزّة الله وجلاله ان هذا الاعتداء ألآثم سوف يوحّد شعبنا المسالم، سنة وشيعة، عرباً واكراداً وتركمانا، مسلمين ومسيحيين وصابئة وايزيديين.
اقسم بعزة الله وجلاله بان هؤلاء الذين يعتدون على مساجدنا ومصلينا نحن ابناء الاسلام، من السنة والشيعة ويفجروا كنائس اخوتنا النصارى ويستبيحون اعراض ودماء الصابئة والايزيدية وبقية ابناء الشعب العراقي المسالم، لا لذنب اقترفوه سوى انهم ليسوا بـ (بعث سلفيين)، اقسم بانهم (المعتدين) ليس لهم دين، بل ليسوا من البشرية والانسانية بشئ يذكر!
يا ترى على اي صرح توحيدي اعتدى هؤلاء المتوحشون ؟ نعم لقد اعتدوا على رمز يوحّد الشعب العراقي، انه مقام الامامين العسكريين المحسوبين جزافاً على الطائفة الشيعية (وحاشا للامامين العسكريين ان يحجّما نفسيهما بالاحتساب على طائفة دون اخرى)، انهم كجدهم رسول الله محمد (ص) رحمة للعالمين، كل العالمين!
نعم.... هذا الصرح التوحيدي يتواجد في مدينة غالبية سكانها من السنة، وهم (سكان المدينة) يعتزّون بهذا الصرح العظيم، فهو يكاد ان يكون معلمهم ورمزهم الكبير الوحيد، والاعتدء عليه بمثابة اعتداء على الوحدة الاسلامية، بل على الرمز التوحيدي للعراقيين.
لقد عانت مدينة سامراء المقدسة الويلات من اعتداءآت الاغراب على الشعب العراقي!
أولئك الاغراب الذين قدموا ليعسكروا في منطقة الثرثار التابعة لسامراء، وكانت بؤر تجمّع هؤلاء الاغراب تصدّر الارهابيين القتلة الى كافة انحاء العراق عموماً والى منطقة سامراء وعموم محافظة صلاح الدين خصوصا.
المعلومات والدلائل التي عندي تفيد مشيرة الى وجود دويلة داخل الدولة العراقية تحمي هؤلاء الاغراب.
انها ليست بدولة خارجية، وان كانت هذه الدويلة منصّبه ومدعومة من دولة خارجية، الا انها دويلة داخل الدولة العراقية.
انها دويلة القيادي البعثي السلفي المتشدد (محمد عبد الله الشهواني) مدير ما يسمى بالمخابرات العراقية الذي نصبه الامريكي القذر بول بريمر.
محمد الشهواني هذا يمتلك زهاء عشرين الف عنصر مكلفين باغتيالات لعلماء دين وشيوخ عشائر واطباء وكفاءآت عراقية من الشيعة والسنة على السواء.
وعلى هذا الاساس اني بدوري اوجّه ندائي اليكم يا اهلنا في العراق :
يا صحافتنا ويا وسائل اعلامنا المقروئة والمسموعة والمرئية، يا فضائياتنا جميعاً :
كلكم سمعتم بوزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين، اضافة لوزارة الامن ومستشار الامن القومي، وكلكم شاهدتم الوزراء المذكورين والمستشار بصوتهم وبصورهم يصرحون ويحاورون ويناقشون!
يا ترى لماذا لم تظهر لحد ألآن صورة وصوت محمد الشهواني ؟ يا ترى هل تملك الدولة العراقية الحالية اسماء وافراد المخابرات الشهوانية وتعدادهم واماكن تواجدهم ومعلومات عن طبيعة مهماتهم لحد ألآن ؟ لقد تعددت تصريحات الادارة الامريكية بممانعتها تسلّم وزارتي الدفاع والداخلية لعناصر اسمتها بالطائفية (وانا هنا لست بمعرض الدفاع عن هاتين الوزارتين) ولكن استفسر مستغرباً عن تجاهلها (الادارة الامريكية) لمدير المخابرات البعثسلفية (محمد الشهواني) وعدم ذكرها له، وهو صنيعتها الموروث من نظام العهد الصدامي البائد ؟ عزيزي القارئ الكريم :
الى هنا اكتفي بالاشارات الى شعبي المجروح والذي اثق كل الثقة بذكائه المفرط وقدرته على كشف الغموض والاسرار، فهو (يقرأ الممحي) جيداً.
و اختتم مكرراً قولي مرة ثانية وثالثة.... الخ : الخير فيما وقع، الخير فيما وقع والحمد لله رب العلمين.
ودمتم لاخيكم