|
مسؤولية السفير الاميركي عن تفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء اول ماتبادر الى ذهني بعدما سمعت انباء العمل الاجرامي الذي أقدمت عليه قوى باتت اليوم مشخصة بشكل واضح لدى العراقيين باستهداف مرقدي الامامين العسكريين في سامراء المقال الذي نقلت نصه عبر موقع بنت الرافدين للسفير زلماي خليلزاد عن جريدة لوس انجلس تايمز مؤخرا وهو يعلن عن ( مخطط للسياسية في العراق ) هكذا هو عنوان المقال وبغض النظر عن التصريحات التي اطلقها هذا الطرف اوذاك من الاطراف السياسية العراقية المتصارعة على حصص الوزارات شعرت بمقدار الدعم الذي تلقته الجماعات الارهابية التي تعمل في العراق نتيجة للرؤى التي يطلقها السيد زادة اذ انه لم يستطع ان يمسك العصا من المنتصف فهو يسير كما لاعب السرك على حبل رفيع اذا ما فقد توازنه سقط فالعملية السياسية في العراق بحاجة لمن يمسك العصا من الوسط ليسير بها الى النهاية . كثير من القوى السياسية التي اشتركت في الانتخابات الاخيرة ومارست اساليب شتى للحصول على اكبر عدد من الاصوات تفاجئة بالنتائج التي عكست حقيقة الخارطة السياسية الحالية فاصطف البعض منهم على قاعدة عدو عدوي صديقي لرفض تلك النتائج التي يقول عنها السفير الاميركي في مقاله انها عمقت الانقسام الطائفي ولابد من وجود بديل على حد تعبيرة (وهنا انا انقل الرؤى وليس النص الذي يمكن الاطلاع علية ) وقد زاد ذلك في تقوية معسكر الرافضين لنتائج الانتخابات ويبدو انهم اتقنو العبة فكانت الخطوط الحمر لغة سائدة وخاصة على الوزارات الامنية (الداخلية والدفاع ) والتي حققت نجاحا ملحوظا اذاا ما اخذنا القدرات المتواضعة بالحسبان مما ادى الى شل حركتها وشجع قوى الارهاب للقيام بهذه الفعلة الشنيعة والتي ما كانت لتحدث لو ان هؤلاء المجرمين وجدوا الغطاء الاعلامي وسياسي للاقدام على فعلتهم عبر التصريحات التي اطلقها السيد زادة لقد عمل السيد زلما خليلزادة خلال الفترة المنصرمة على رفع تقارير احادية الرؤيا تركتها القوى السياسية العراقية المختلفة تترسخ كقناعات لدى صناع القرار في واشنطن وهنا لابد للقوى السياسية العراقية الشيعية تحديدا مراجعة حساباتها وادراك ان من يسير دفة العملية السياسية والامنية اليوم هو السفارة الاميركية في المنطقة الخضراء وبالتالي لابد لها من وقفة حقيقية تدرك من خلالها مدى الخطر الذي يواجه الشعب العراقي المتمثل بالتعصب الطائفي و حقيقة ان هناك حرب طائفية معلنة من طرف واحد تشن على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والامنية ولابد من مواجهتا بما يضمن توقف نزيف الدم والحفاظ على كرامة الانسان ومقدساته لذا ندعو الشارع العراقي وعبر الوسائل السلمية ومن خلال وسائل الاعلام و التظاهرات والاعتصامات الى تشكيل راي عام ضاغط على القوى السياسية والحكومة والبرلمان القادم من خلال التاكيد على احترام نتائج الانتخابات وعدم القفز على اختيار الشعب العراقي اولا وافهام السيد زلماي خليلزادة وبشكل واضح وصريح ومباشر بانه تبنى خطابا استنهضت من خلاله قوى الارهاب المتمثلة بجماعة الزرقاوي تحديدا كل طاقتها لارتكاب هذه الجريمة الشنعاء لانها امنت العقاب حتى من القوات الامريكية التي تسيطر على البلد مما جعل القوات العراقية تجد نفسها مقيدة في اتخاذ الاجراءات الازمة لبسط الامن نتيجة لظغوط احترام حقوق الانسان (للمجرمين والقتلة ) وكأن الضحايا والناس البسطاء ليسو من البشر الذي يتمتع بحقوق تفرض على الدولة حماية المجتمع من امثال هؤلاء الشواذ او بدعوا الطائفية مرة اخرى وعلى الجميع تجاوز التصريح بالتبرع لاعادة اعمار المرقد الشريف وتسخير كل القدرات للعثور على المجريمين وتعرية القوى والجهات التي تقف ورائهم وتدعمهم مهما كانت و اتخاذ اجراءات صارمة لايقاف هذه الاعمال وعدم التوقف عن المطالبة بهذه الحقوق حتى تحقيقها كما لابد من التوجه الى واشنطن مباشرة لايضاح ضرورة وجود توازن حقيقي يشير ويشخص حقيقة ان العملية السياسية التي ترعاها الولايات المتحد لايمكن لها الاستمرار في ضل رؤيا اوحاديه تكرس قراءات خاطئه للخارطة العراقية في هذه المرحلة وان تلك القراءات ستؤدي الى فشل نموذج ديمقراطي تسعى واشنطن لبنائه في العراق
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |