بين مطرقة الارهابيين وسندان الاحتلال

المهندس بهاء صبيح الفيلي
baha_amoriza@hotmail.com

اليوم سنتحدث عن اسباب التمادي في مهاجمة الشيعة , وهل من علاج لوقف هذا الهجوم القذر على الشيعة واضرحة ال البيت عليهم السلام .
للدخول من هذا الباب علينا ان نقف على اهم الاحداث التي عصفت بالعراق وبالمنطقة, فعاصفة الصحراء كانت نتيجة حتمية لنمو القدرة العسكرية الامريكية , بعد انطفاء شمس الاتحاد السوفيتي , وكذلك لتوسيع نفوذها بحجة دفاعها عن مصالحها ومصالح حلفائها وتحررت الكويت ودمر الجيش العراقي دون المساس بالقوات البعثية الصدامية وسحقت الانتفاضة الشعبانية بأبشع واقذر الوسائل وبضوء اخضر امريكي , فسحقت ثورة المظلومين , واستعاد النظام الفاشي انفاسه ليستمر في تكميم افواه الشعب من جديد, ولكن الذي حدث بعد 11 سبتمبر كان شيء غير في حسبان الامريكان , وهذا ما جن جنونهم وفضح امرهم بحماية بلادهم من الارهاب والارهابيين او من اعداء امريكا على حسب تعبيرهم , وبدءت امريكا بمهاجمة اصدقاء الامس اعداء الساعة في عقر دارهم ودكوا افغانستان واسقطوا نظام طالبان , وتوجهوا بعد ذلك الى العراق ليدكوها هي الاخرى ويسقطوا النظام البعثي , ولكن ماالذي حدث بالفعل لم يقتل اي من المجرمين الذين قمعوا هذا الشعب من الصداميين, وهرب البعثيون الى المناطق الغربية حيث وجدوا الحماية بين اهلهم وعشائرهم وارخي الحبل لهم وبعد عدة اشهر مارسوا القتل وبدئوا بقتل العراقيين وخصوصاً الشيعة لترويعهم وتخويفهم , واستخدموا في ذلك الوحوش الادمية كقنابل يقتلوا بهم العزل الابرياء وليجعلوا الناس يندموا على فرحتهم بسقوط وانتهاء الكابوس الصدامي , وبدئوا بذبح الابرياء وتصويرهم وعرض تلك الافلام على الفضائيات الطائفية للزيادة في ترويع الناس , وهذه الاحداث يعرفها كل العالم بشكل عام والعراقيين بشكل خاص ولذلك اود ان ادخل في صلب الموضوع للأختصار , اننا نعرق قتلة الشعب والسياسيين من الشيعة والاكراد يعرفونهم جيداً , ولا اود الاشارة اليهم لأن ذلك في حكم البديهيات الان , ان اسباب التمادي في قتل الشيعة وذبحهم هو الضعف والخوف المترسخ في العقول والقلوب منذ زمن بعيد, ولا اعرف ماهو اكثر من الموت الذي يذيقوننا اياه يومياً وما هوا افضع واشنع من يفجروا قبور اهل بيت الرسول (عليهم السلام) , ما هوا افضع من ان يذبحوا اناس مقيدين ويعرضه فضائيات الحقد والضغينة ويعتبرون الذباحين مقاومين وذبح الابرياء والعزل واجب مقدس , انا لا اجد من هذا الضعف الا ضعف وجبن اهل الكوفة عندما خذلوا الحسين عليه السلام , واود اسأل ماهو الحرب الاهلية وكيف يكون شكله ايكون اكثر من ذلك انهم اعلنوا الحرب علينا منذ زمن بعيد ونحن نضحك على انفسنا بالتمسك بالوحدة الوطنية , ان ردود الفعل من بعض السياسيين الذين لا يهمهم سوى المنصب هو اشتراك بجريمة محاربة الشيعة , ولذلك نجد تمادي الطرف الاخر في غيه مستنداً على الامريكان الذين يريدون خلق توازن بين الغالبية والاقلية وقد استخدم الاخوة من السنة الارهاب كنوع من الضغط على الشيعة لقبول امر الواقع ووجدوا تأيداً غير محدود من دول الاعراب وخصوصاً مصر والسعودية والامارات , ودعماً لوجستياً من سوريا , وغض الطرف من الجانب الامريكي , ان بعض الاخوة يدعون لحل المليشيات الشيعية واسأل اين هي هذه المليشيات فيلق بدر سلم اسلحته الثقيلة وتحول الى منظمة سياسية واشتركت هذه المنظمة في العملية السياسية وجيش المهدي لايعدون الا اناس بسطاء يتسلحون بأسلحة بدائية بالمقارنة مع اسلحة الارهابيين والجيش الامريكي , لماذا لايدعون هؤلاء الاخوة الى حل هذا الجيش الارهابي الهائل الذي يقبع في المناطق الغربية والموصل وسامراء وديالى , اي الاخبار نسمعها الاخبار كلها تتحدث عن قتل الشيعة على يد الارهابيين وان اعتقل احد هؤلاء الارهابيين يقوم الاخوة من الاحزاب السنية بضجة اعلامية ويشاركهم في ذلك الفضائيات الطائفية على اعتقال احد هؤلاء الارهابيين ويصفون عملية اعتقالة بالجريمة الطائفية اليس هناك نوع من الاستهزاء والسخرية بمشاعرنا اليس ذلك اعتداء سافر علينا وعلى حقوقنا , الا يحق لنا اعتقال من يذبح اخوتنا واهلنا , ويزرعون المتفجرات في الاسواق والطرقات , اي قانون يريدون ان يفرضوه علينا .
ايها الاخوة والاخوات انا لست طائفياً او انفصالياً فأنا مؤمن بعراق واحد ووطن يلمنا جميعاً ولكن ماهو شكل هذا الوطن الذي يريدوننا فيه عبيد اذلاء معرضين للذبح والقتل يستهزئون ويسخرون بمشاعرنا ومقدساتنا .
لكي نكون في مأمن علينا بتشكيل فدرالية الوسط والجنوب لحماية انفسنا وحقنا كحق كردستان نريد ان ندير مناطقنا بأنفسنا وسوف لا نعتدي على الاخرين ونحترمهم ونحميهم , وعلى الاخرين ان يسلموا افراد هذا الجيش الارهابي المختبيء في بيوتهم ومناطقهم كبادرة حسن النوايا .
ان المرجعيات العظمى في النجف الاشرف عليها واجبات ومسؤليات جسام تجاه ابنائها وهي حمايتهم وحماية ارث النبوة من اضرحة ال البيت الطاهرين عليهم السلام ولذلك كان لزاماً عليها ان تدعوا الى تشكيل لجان محلية تحمي الناس وتكون تحت امرتها وستجد مئات الالاف بل الملايين من المتطوعين الذين سيشكلون الخط الامامي للدفاع عن العراق , وعلى الحكومة ان تبسط سيطرتها على مناطق الوسط والجنوب وتستلم الملف الامني بأسرع مايمكن وتشكيل مجلس لهذه المحافظات وتنسق امورها الامنية والخدمية لتكون كتلة متكاملة تحمي وتخدم ابنائها ولكي لا تكون ضحية للأرهاب والارهابيين الذين يعملون تحت سمع وبصر قوات الاحتلال ولكي لا نستمر في البقاء تحت مطرقة الارهابيين وسندان الاحتلال.......................


العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com