ألى ألشهيده العراقيه أطوار

 

 

علاء محمد قاسم العلي ــ هولندا

alaadin36@yahoo.com

بدايتها هناك

حيث بدأت الحكايه بدأ الأمل

ألسنا من بدأ الحكايه  ؟

ألم تولد هناك .. حيث تعلّموا حفر القبور ؟

  

             ألقيثاره

لا زالت تعزف حكايتها , شجونها , جنونها  ولحظات الحب

ولازالت تمارس مجونها العذري

 

يبدأ عزفها مع قطرات الندى

حين تغمر لوحة النور ارجاء مملكة الشهيق والزفير

يا ترى ماذا تقول  ؟

 

تسرد الحكايه بأعذب الألحان وأكثرها شجىً

ناعمة حالمة مدماة بالحــــــب

وتبدأ العزف

 

.. من ضلوع الحب

أنشأها ليبدأ العزف بها

وبمجرد أن تشاغب أنامله’ أوتارها

يبدأ العزف ليلتحم مع قيثارتهِ

ويعود التكامل الى أصل النظريه

 

وتستمر الحكايه بعذوبة موسيقى أوتارها

لتتشابك الأغصان

وتقتل الشوكه وبسبب العمى .. رحيق الألحان

وتبكي القيثاره بدموع العازف

وتعيد الموجه صورتها القديمه الجديده

 وتنعكس صورة الطير المحلقه

بخيال الذاكره الحزينه

 

ويتجدد اللحن وينطلق بالعاديات ضبحا

وترتعد عنان السماء من جديد

وتنقشع الغيوم لتبزغ سبع سموات

وتحتفل السماء بأمجاد الموتى

ويشكل قوس الملائكه لوحه تميز مصورها ومبدعها

ليتصدع الجبل خشوعاً وخشيه .. لا أنتقاما للرحمه

 

تهدأ ألألحان وتنساب مع السابحات

أستعداداً لأستقبال بنت العفاف بكل أنوثتها وطهارتها

نزلت تبحث عن اللحن الجميل

وكانت أطوار بأنتظارها

ليرحلا معاً مصطحبتان الحان قابعة في أديرة الذاكره

 

وتعود لتشتعل ألألحان صخباً وهيجاناً

في رحلة العوده المتناهية الصغر في مسافات الزمن

ذهبت الجميلات لتترك ورائها أوتاراً مكسوره  

لكنها لازالت تعزف   ...

 

               أنا أنشودة ألأنثى

              أنا القيثارة الحبلى

             أنـا حـــــــــــــــــواء

 

        أنا في رحمي الدافيء منبت

      وأنا مزمار داود وأنجيل مبارك

      وأنا من ولدت من رحم ِ أحشائي

                تباشير المسيح

 

              وأنا أم ألزمــــان

    فولادات الحكايات من ألأرحام كانت

                    وتكون

        وانا بنت الهدى نسل الطهاره

         وأنا أطوار ليل النجباء

            مسكني جد قريب

       بضع خطوات لقلب الشعراء

    أقرب منها سلاماً لضمير الشرفاء

         وأنا لحني قديم حاظر

             عراقي يا عراق

                      !

طوبى ووداعاً أطوار الشهيده


 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com