المقاومة الشريفة تفجر مرقدي الأمامين الهادي والعسكري

 

محمود الوندي

m-w1948@hotmail.de

العراق يمر بأحرج وضع وأدق ظرف جراء تصاعد الأرهابيين البعثيين والمجرمين القادمين من بلدان عربية وغير عربية عبر سوريا بالذات ، وكشروا بنفس الوقت أنيابهم العروبية والأسلامية بوجه العراقيين، وزرعوا الوطن بالملثمين والأنتحارين

والذباحين ومصنعي المتفجرات والعبوات الناسفة مستباحاً تماماً للطامعين من دول الجوار حيث يحاولون تدمير كيان الدولة ومؤسساتها المختلفة وتخريب البنية التحتية

وأيقاف الدورة الأقتصادية ، وتنشر الرعب والخوف والدمار والقتل في كل زاوية من زوايا هذا العراق الطاهر .

 بعد أن تناقلت وسائل الأعلام العربية خبراًعن فجر إرهابيون مرقد ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام بعدأن دهمت مجموعة ملثمة مرقديهما في سامراء ، علماً هذه العتبات المقدسة لها حرماتها عند العراقيين بغض نظر عن أنتماءاتهم المذهبية والعرقية ، وقد سبق هذه الجريمة جريمة أخرى قبل عدة أشهر طال فيها القصف العشوائي ملوية سامراء التأريخية التي أستهدفها الأرهابيون أعداء الحضارة والتطور ، ولم ينسى الشعب العراقي أيضاً تلك العملية الأرهابية التي طالت واحد من أبرز قادتهم السياسيين وهو الشهيد المحراب محمد باقر الحكيم داخل مرقد الأمام علي (ع ) في النجف الأشرف ، أذن تلك جريمة نكراء تضاف الى سلسلة جرائمهم الخبيثة التي تستهدف أعاقة مساعي الأمن والأمان في العراق ، في محاولة بائسة لتمزيق وحدة الشعب العراقي .

 جعلني أخرج عن صمتي وأمسك قلمي عندما سمعت بأقتراف الإرهابيون عملية أرهابية جديدة ولكنها تختلف من مثيلاتها من الأعمال الأرهابية السابقة ، حيث أستهدف هذه المرة حرمة وصروح المقدسات الدينية والتأريخية ، بعد أن فشلوا كل جرائمهم السابقة التي أقترفوها بحق أبناء شعبنا عن طريق القتل والتفجير والتفخيخ والتي لم يحقق لهم أغراضهم الدنيئة وما كانوا اليه يهدفون ، لذلك فكروا بالأعتداء على مراقد الأئمة في سامراء ، لعل تحقق أحلامهم الشريرة ، ولكنهم مرة أخرى فشلوا رهانهم بعد الموقف الوطني الواضح والشجاع للقوى السياسية والدينية الداعية الى تفويت الفرصة على أعداء الشعب العراقي ، وبوعي الخيرين من أبناء شعبنا العراقي ضيعوا الفرصة على الذين يتصيدون بالماء العكر، وأفشلوا مخططاتهم الدنيئة والخسيسة التي تناقض مع كل المبادئ والقيم الأسلامية العالية .

 من المؤكد أن الحكومة العراقية تتحمل مسؤولية هذه الجريمة النكراء أسكنت اللوعة والحزن والألم في قلوبنا لأنها لم تتخذ الأجراءات الصارمة والعقاب الشديد بحق هولاء القتلة والمجرمين من البعثيين والمتسللين من خارج الحدود محاولة لأشعال فتنة طائفية بين مكونات الشعب العراقي ، وعدم ملاحقة كل من يقف معهم ويؤويهم ويقدم لهم المساعدات اللوجستية ، ومن المفروض على الحكومة العراقية تشكيل محكمة ميدانية بعد القبض على هولاء الجناة وأعدامهم في مكان الحادث وعدم زجهم في سجون ويطلق سراحهم بين أسبوع وأخر ولم يقدموا الى العدالة بالرغم من أرتكابهم أبشع الجرائم بحق الأنسان العراقي .

 يطالب الشعب من الحكومة العراقية إجراءات جدية تعالج الأرهاب من الجذور والرد الحاسم والسريع ضد هذه العصابات المجرمة قبل أن يحل الخراب والدمار بالعراق ، ولايمكن محاربة الأرهاب والقضاء عليه من خلال الأدانة والأستنكار فقط ، لذا الشعب العراقي لا يريد أن يسمع تصريحات وتلميحات بعد كل عملية إرهابية الذي يخرج عليه مسؤول ببلاغ أو تصريح لألقاء تبعات أزهاق أرواح الأف الناس على جهات مجهولة هوية .

 يجب على الحكومة العراقية بتوفير الأمن والأستقرار وحماية أماكن المقدسة والعامة من هولاء الأشرار وأستئصال هذه الغدد السرطانية الذي ينهش جسد المجتمع العراقي .

 

 العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com