|
أين الحقيقه؟ رائد محمد / كاتب عراقي مستقل أين تكمن الحقيقه في الاعمال الارهابية التي جرت مؤخراً في سامراء بتفجير ضريحي الامامين العسكريين عليهما السلام وكافة الاعمال الارهابية الاخرى على ارض العراق من شمالة الى جنوبة؟ هل هناك رسائل توجه الى العراقيين ساسة وافراد ؟ هل هي اعمال يمكن ان تكون منظمة ومدعومه من اجنحه سياسية تبحث عن الكراسي والمناصـب بعيدا عن مصلحة هذا الشعب؟ هل ان الاميركان يحاولو ان يلعبو اوراقهم كلما استجد وضعا غير مشجع ومطمئن لهم باعمال قد تخدم مصلحة تيار على حساب تيار اخر وحسب الحاجه الى ذلك في احداث التوازن المطلوب في الساحة السياسية؟ ام ان هناك اغراض اخرى ممكن ان تكون مرشحة لتكون هي العامل المشترك والمحفز لهذة الاعمال التي تحصد الاف من الارواح البريئة بدون ذنب؟ هذه الامور التي يجب ان توضع امامنا على الطاولة لمعرفة الاسباب والدوافع ؟ في المقام الاول لايمكن اغفال الدور الاميركي في الاعمال الارهابية في العراق لاننا وبدون ادنى شك نعرف ان السياسة الاميركية في العراق والمنطقة لم تقوم على اساس المصالح المشتركة والخلاص من نظام صدام بل ان هذه السياسة تهدف بالدرجه الاولى الى اخضاع العراق كمحور اساسي في المنطقة الى السيطرة والهيمنه الاميركية وربطها بعجلة هذه السياسية لاسباب عديدة اهمها التأمين الكامل لابنة المدللة اسرائيل ولابعاد الخطر الاستراتيجي عنها والمتمثلة بالقوى الناهضه في المنطقة ((ايران)) كقوة تحاول ان تحجز لها مقعداً على ساحة الكبار الدولية عسكريا واقتصاديا ومحاولة قطع كل الجسور التي بنيت والتي ستبنى مابين كل من ايران وسوريا وحزب الله اللبناني حسب التصور الاميركي فانها الطامة الكبرى التي واجهتها اسرائيل والتي ستبقى تواجهها مادامت هذه الانظمة والحزب قائما ومتحالف ومتناغم ستراتيجيا . هذا الامر الذي تقوم بة اميركا ليست وحدها في الساحة بل تحاول ان تضع الى جانبها الكثير من الدولة العربية التي لاترحب باي انفراج عملي وحقيقي على الارض في العراق لان هذا هذا سوف يقلق الساحة لديهم , فالجولة الاخيرة لكوندليزا رايس وزيرة الحارجية الاميركية ليست ببعيدة عنا في هذا المفهوم والتي ارادت في هذه الجولة ان تبلغ للذين يحاولون ان يطبقو النهج الاميركي في العراق بتبليغ الرسالة بشكل واضح وجلي بان هذه الدول لاتقبل باي حال من الاحوال بالواقع الموجود على الساحة بل يجب ان يكون هناك اصطفاف جديد وسياسة الامر الواقع على الساحة العراقية في نقض كل الذي جناة العراقيين من مكاسب في الواقع السياسي من انتخابات برلمانية ودستور مقر من قبل الشعب وهذا الاصطفاف الجديد يجب ان يكون بواقع يمكن ان يكون قريبا من الطائف اللبناني لتجنب سيطرة فئة على مقاليد الحكم وان كانت اغلبية افرزتها صناديق الانتخاب التي جلبتها اميركا وتسيس الوضع على اساس ان يكون الجميع مشاركا بنفس القوه ونفس القرار وهذا الذي سوف يدعل الاميركان يندمون ويفكرون مرات ومرات قبل المضي في العملية السياسية قدما لذلك قدمت اميركا الى العراق هدية غير سارة بوضع زلماي خليل زاده سفيرا لها في العراق لان السياسة الاميركية تطبق مسالة ان لكل نرحلة رجلها , هذا الرجل كان المشجع الاول للطائفية والشحن الطائفي المطلوب ان يكون موجودا في الساحة العراقية لكي يطبق الاميركان هذه السياسة في هذه الفترة بالذات لغرض الوصول الى المطلوب وهو وضع وتعريف العراقيين حسب خانات ترسمها لهم فهذا الشيعي وهذا السني وهذا الكردي لكي تتمكن من فرز الاسقاطات التي تحدث هنا وهناك واستغلالها لتقوية الوضع بما يناسبها ويلائمها وبذلك يكون هناك احتراب طائفي ان كان معلن او غير معلن لتبقى الحاجة الى بقاء القوات الاميركية مدة طويلة وليشعر الجمعيع ان الضمانه الوحيده لحمايتهم هو الوجود الاميركي وبغيره سوف يكونو لقمة سائغة بيد الاخر, هذا الامر ادى بنا الى القبول بكل الامور التي اختلقتها اميركا لمحاربة الارهاب وميعنا تفكيرنا كعراقيين في ذلك واهم الامور التي استهلنا وجودها بيننا هو محاولة الاميركان جعل العراق الجبهة الاولى لمحاربة الارهاب السلفي مع التذكير بان الاميركان بالتواطؤ مع الدول الراعية للارهاب ووعاظ السلاطيين هم الذين اوهمو معظم الشباب في المجتمعات العربية التي تربت على قيم السلفية والوهابية ان قتال الاميركان في العراق ومن لم يقاتلهم هو الجهاد في سبيل الله لذا كانت الخطه بكل حرفيتها تصنع في السي اي اية وتوزع في ارجاء هذه المجتمعات المهترئة لتصدر ارهابيين الى العراق ضمن سياسة ممنهجة تحاول تطبيق سياسة التخادم السياسي بين الولايات المتحده وبعض الانظمة التي تفرخ الاجيال الارهابية من الشباب واولى ثمار هذه السياسة تخلص هذه الانظمه وهي معروفة من هذه العناصر التي تؤمن بافكار هدامة وحماية مجتمعاتها منهم ومحاول اميركا من الجهة الاخرى الى تجميعهم في منطقة واحده للتخلص منهم ورغم ذلك حاولت ان تستفاد من وجودهم في العراق لاغراض التفجير والقتل وزرع الفتنة في المجتمع العراقي مع العلم ان الارهاب معروف مناطق تواجده وبؤره والناظر لهذا الواقع يدرك ان اميركا لاتحاول ان تقضي على الارهاب مادام هذا الارهاب والقتل لايصل الى قواتها بل حماية هذا الارهاب اصبح من اولويات اميركا وسياستها لانه احد اجنحتها الضاربة في العراق والا فان الحيرة تزرع اطنابها فينا حول امكانية اقوى الدول العسكرية والاقتصادية والسياسية من القضاء على فلول من المسلحين الغير منظمين في ساحة مكشوفة وسهله؟
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |