رسالة صباح الأحمد الجابر ذات النفس الطائفي البغيض

 

 

وداد فاخر* / النمسا

يتذكر جميع العراقيين مواقف عديدة لصباح الأحمد الجابر أمير الكويت الحالي ووزير الخارجية السابق ، هو وأخوه القتيل فهد الأحمد والأمير الراحل جابر الأحمد خاصة أيام الحرب العراقية الإيرانية . وكيف ضخ النظام الكويتي مليارات الدولارات للمجرم صدام حسين ، وما قامت به الصحافة الكويتية من مدح وتمجيد لـ ( بطل البوابة الشرقية ) . واليوم يطلع علينا صباح الأحمد برسالة موجهة للسيد رئيس الجمهورية جلال طالباني تفوح منها رائحة طائفية بغيضة عفنة ، وكان الأجدر برئاسة الجمهورية رفض استلام الرسالة كونها تحرض بطريقة طائفية غريبة ، حيث تقول وكالة الأنباء الكويتية " كونا " (فقد بعث أمير البلاد سمو الشيخ صباح الأحمد ببرقية استنكار الى الرئيس العراقي جلال الطالباني عبر فيها سموه عن إدانته واستنكاره للأحداث التي تعرضت لها الأماكن الدينية في منطقة البصرة وغيرها من المناطق الأخرى في العراق, حيث ان »هذه الأعمال الاˆثمة تتنافى وعقيدتنا الإسلامية السمحة التي تحترم أماكن العبادة وبيوت الله التي لها في قلوب المسلمين قدسيتها واحترامها, كما انها ليست من اخلاق الإسلام وتقاليده«.) .

أي إن الأمير الوهابي ( حفظه الله ورعاه )لم يستنكر في رسالته ما قام به التكفيريين الجهلة من عمل إرهابي جبان ضد مراقد أهل البيت ، بل استنكر رد الفعل الذي كنا جميعا كعراقيين ضده كوننا نامن كما قال الجليل ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) ، لكن كان على الأمير أن لا يدخل نفسه مدخلا صعبا مع العراقيين وهم في اشد محنتهم وهو الدبلوماسي ( القدير ) كما يروج له أصفيائه فأين الدبلوماسية يا ترى في رسالته ورسالة أخيه وولي عهده نايف الأحمد ، ورئيس وزرائه ابن أخيه ناصر محمد الأحمد ؟؟!! . لكن ليتذكر الأمير أن من اجتاح الكويت هم أنفسهم من خططوا وفجروا مرقد ألائمة الأطهار في سامراء ، وهم أنفسهم من نهبوا الكويت وقتلوا أبنائها ، وهم أنفسهم من قتلوا أخيه فهد الأحمد الذي كان يتبرع عند كل زيارة لبغداد زمن الحرب العراقية الإيرانية بمليون دولار . أليس كذلك يا( سيدي ) الأمير ؟ . وبعد هزيمة بطلكم المعجزة صدام حسين من الكويت والذي سيصادف بعد غد 26 فبراير قام وزير الطاقة الحالي وابن أخيك احمد فهد الأحمد بجرائم ضد أسرى عراقيين تقشعر لها الأبدان وتصنف ضمن جرائم الحرب الذي يعاقب عليها القانون الدولي وأكثر بشاعة مما قام به المجرمون الصرب . وإذا كان لديكم أي رد قانوني على أقوالي كشاهد على حرب تحرير الكويت فانا حاضر للرد .

ويوم كنت أنت وأركان الحكومة ومعظم الكويتيون في الطائف أيام الغزو كنا نحن من عمل في الكويت متطوعين لخدمة أهلها ليل نهار ونبيت معظم الأحيان بدون طعام في المستشفى الأميري . وكنت اعرض نفسي للخطر من ملاحقة مخابرات العفالقة الأنجاس الذي ازدحمت بهم الكويت آنذاك عندما كنت أزود العديد من المرضى الكويتيين بالأدوية الضرورية خاصة من مرضى الضغط والسكري بالتعاون والتنسيق مع إخوتنا في المساجد والحسينيات الكويتية وزاد ذلك الخطر وأنا أتجول بسيارتي أيام القصف الجوي بين ضواحي بيان ومشرف والظهر  .

لكن مع من نحكي ونقول فسيظل دائما ( الأعراب اشد كفرا ونفاقا ) ، لكننا كعراقيين متفائلين جدا بعراق جديد خال من كل العنعنات المذهبية والدينية ، سائرا على الطريقة الديمقراطية التي ستشع على المنطقة برمتها .

 

   * شروكي عراقي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج

 العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com