|
حين أغتالوا البنفسج في مهده... سلاماً حمامة الشعر.. اطوار بهجت السامرائي... صفاء عبد العظيم خلف ـ البصرة تشتعل الامنيات بالتجلي حين يخيط إزاراها المخملي ، شموع التذكر واسرار الليالي الغادية حلماً شع وإنطفئ على حين رصاصة . على جيدك المرمري ، تربع العراق طلسماً حارساً لأمانيك العظيمة ، بوطن نفترش جميعاً خضرته وسماواته الدافقة مطراً وخيراً ومحبة، كذاك البيت الذي تربيت فيه ، الاب المعلم والام المربية ، كان العراق متجسداً بكل تنوعه فيك ، القامة الجنوبية الفارعة كنخيل شط العرب ، البياض الناصع كثلج قمم جبال كردستان العراق ، العيون الخضر ، السهول الحانية على مدن العراق والراعية لشعبه الكريم، الشعر الاشقر ، بواديك يا وطن ، اصالتك يا تراث ، حين تدلف الى سوق الصفارين ببغداد تلمع في عينيك ايقونات الحضارة والتراث العراقي الذهبية. زهرة البنفسج البارحة على اعتاب الفردوس تراقصت فرحاً ، فزفافك المعمد بالدم ، ملئ الدنياً رغبة عارمة بالحياة. ماذا يعني ان نفقدك ( اطوار) ، ان يغيبك الظلاميون ، ان يغتالوا الشعر و الصدق ، ان يستبيحوا حرمتك غدراً ، على باب امك الرؤوم سامراء . سُرَّ من رأى ، كذب من قال ذلك ، مجنون من يصدق !! الملك العباسي يقف في العاشق ، خيلائه تجر منيته وراءه ، على حدود البصر عسكر المحتل ، المنادمون ، غشاوة الضباب ، وانت انت ، دونك الموت ، هل ترعوي ؟!.ارباً بين كؤوس الخمرة المرجانية ، دولتك المستباحة. وانت يا اطوار ، ارباً ارباً ، وطنك المعشوق ، بين دمك المرجاني الملائكي ، مستباحة كل النساء كل المدن ، الا انت يا (أطوار) !!. مافتئ الدم ينتصر يوماً بعد يوم . لتزهر ارضك بنفسجاً حراً ، ليروي حكاويك ، دمك فنار الخشية على وطنٍ ، نخاف ان نصحوا يوماً فنراه قتيلاً، ما اصعب ان تولد بلا وطن ، وتموت بلا وطن. أين المسرة فيك سامراء ، وحمامة الشعر تتمرغ بدمها المسفوح قهراً، اين المسرة وانت ام البلاء الكبير ، دونك تشتت الوطن. ياترى هل اقتطع الظلاميون العراق من جيدك ، قبل ان يقتلوك ، وهل كنت تمتمين بتعويذة شعر لتحفظك... ( ماذا يقول الشعر في الزمن الشعوبي الجبان ؟ )* دنسوا طهرنا ، بقتلك ، ماذا تبقى من رجولتنا المزيفة ، سوى عنتريات لم تقتل ذبابة ، كلنا مدانون فيك ، نحن ببساطة يا (اطوار) نخاسوا جريمة. السلطة الورقية ( ذات السيادة المستأجرة ) ، أقزام تحركهم اليد الصفراء الظلامية من الشرق الشرير ، وهمجية المحتل الوضيع المدنس لارضنا تأمرهم فيطيعوا. العن الطائفية المريضة ، والانتماء الاهوج القبلي ،قتلك الطائفيون ومزق حبك الكبير للوطن المفجوع فيك ، خياناتهم ، الان افتتحوا مزاداتهم الرخيصة في الشجب والاستنكار ، اين كانوا هؤلاء الاقزام وهم يحتربون من اجل ارضاء شهواتهم واسيادهم. وطن اذا سره بعض ساع ترادى له زمن إذ يضيع اخر ما سمعناه منك ايتها المليكة العراقية الغالية ( لافرق بين عراقي وعراقي الا بالخوف على هذا البلد) . شكراً لوفائك.. شكراً لوالديك.. شكراً ( ايثار ) ..وفية مثل اختك.. تباً لنا .. سلامـــــــــــــــــــاً اطوار ...
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |