|
كارثة سامراء....عمل أحمق أم خطة سياسية سما علي _العراق منذ عصور التاريخ الإنساني ..كان أسلوب الخوف وإراقة الدماء ،ومحاولة إيذاء المشاعر الإنسانية هدف سعت إلية كل قوى الشر ، ومن يريد أن يفرض سلطة أو يطبق قانون يُفترض في مخيلة ليجعل منة فرض وواجب على الرعية ،خاصة إذا كان مسؤول عن رعية ،أو شعب من الشعوب !! أما ما حدث في سامراء من استهداف لمشاعر العراقيين بمختلف طوائفهم ودياناتهم ، بتفجير قبة الإمامين ماهو ألا عمل أحمق ينم عن تفكير عقول خائبة ! تهدف إلى إيصال رسالة إلى أبناء المذهب الشيعي ألا وهي رسالة تخويف وإيذاء لمشاعرهم تجاه آل البيت عليهم السلام اعتقادا من أنهم سيحققون بذلك هدفهم المنشود من تفرقة طائفية وعرقلة العملية الديمقراطية التي يشهدها العراق الجديد. أي عمل جبان يستهدف ألاماكن المقدسة في بقاع العالم مهما كانت الديانات،ربما هذا السلاح الجديد الذي أتبعة الخائبون ،لان جبناء التاريخ وهذا القرن خاصة جاءوه بفكر وخطط جديدة ليسجلوا لحظاتهم التاريخية الهوجاء بهذا العمل،استهداف الآمنين ولكي يكون اكبر عدد من الضحايا لم يبقى لهم ألا تفجير ألاماكن المقدسة لترويع البشرية ومن يحمل مشاعر إنسانية ويحترم قدسية الأضرحة ورموز الدين...... المرقد الشريف وهو يحتضن مدينة سامراء المدينة التي كان لوجودة فيها اثر عظيم في بقائها عبر أزمنة التاريخ، وما شهدت هذة المدينة من حالة التعايش بين أبناء السنة والشيعة ومنذ فترة طويلة ، فهو مكان مقدس يرتاد الآلاف المسلمين من أبناء الشيعة ومن مختلف أنحاء العالم.. فهو الإرث الحضاري ،والديني لجميع المسلمين ......... ... لكن يبقى السؤال : من هم وراء هذا العمل الجبان الذي ينم عن حقد دفين للمسلمين كافة،هل هو من عمل التكفيريين والمرتزقة وممن التف حولهم من أتباع النظام البائد؟آم هي خطة سياسية جديدة للاحتلال الأمريكي ومن يعمل بأيدي خفية معة أم اتفاق الاثنان معا لجر العراق والمنطقة بأسرها إلى حرب أهلية تخدم المصلحة التي تسعى لها قوى الشر والحقد الطائفي ؟ انفجار بهذا الكم الهائل من المتفجرات و طريقة التعداد لة الذي ربما احتاج إلى خبراء ومتخصصين في مجال المتفجرات والذين يتواجدون ليل نهار في المختبرات العفنة ليمدوا البشرية بما يطفى ضياء شمسها الوهاج ويجعل من سيل دمائها انهار تمدهم براحة النفس وطاقة العمل!!!!!! لكن هذة المرة كان الهدف واحد في هذا العمل الذي أثار الشجن في قلوب من شاهدة ، ربما هي إثارة الفتنة الطائفية بين أبناء العراق الواحد ،خاصة وهو على أبواب عهد جديد من الحرية والديمقراطية ،وهذا واضح من الذي يشهده عراقنا الجريح من أعمال تفرقة الصفوف و إثارة الفوضى بكل مكان ليكون الضحية مواطن أسمة عراقي افُترضت علية ضريبة يدفعها يوميا إلا وهي ضريبة الدم ... لااقول سوى الحمد لله على هذا البلاء وبعدها أقف بصمت للحظة أمام هذا الضريح الطاهر لإمامين أمدا الإنسانية بالقيم الأخلاقية من شجاعة وصبر على البلاء ، والاستعداد للشهادة في كل زمان ومكان لمقارعة الظلم وابادة الظالمين............. ولندعوا للوقوف صفا واحدا ضد قوى الإرهاب لحماية مقدساتنا وارض عراقنا الحبيب...
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |