|
اين هي مكامن الخطر في امن العراقيين؟
كريم البيضاني في مشهد مروع تم تشييع جثمان الصحفية العراقية اطوار بهجت , وكان مشهدا دراماتيكا نقلت تفاصيل احداثه قناة العربية . وقد نقل لنا مراسلها بعضا من ما كان خافيا على الاعلام العالمي والعربي بالتحديد. ان من يقترب من منطقة رئيس هيئة علماء المسلمين السنه ( حارث الضاري) من الصحفيين ومراسلي الاعلام هو اما مفقود او مختطف او مقتول او مطرود في نادرة الاحداث. اليوم نقلت لنا قناة العربية من حيث لاتدري تفاصل الجو الذي يحيط بالمنطقة البغدادية المسماة (ابو غريب) الشهيرة بسجنها الغريب والشهير منذ عقود. تقع على مقربة من هذا السجن قرية عشيرة الضاري والمسماة قرية (زوبع) . واحيانا يطلق على حارث الضاري بالزوبعي, وقرب هذه القرية تقع مقبرة الكرخ وهي مقبرة للسنة البغداديين . لم يخطر ببال مراسلي قناة العربية ان بيت الشيخ حارث الضاري يقع في اتجاه اوطريق القرية الزوبعية , ولم يخطر في بالهم ايظا ان زوبعة الارهابيين سوف تواجههم بالنار والمفخخات. الغريب ان قناة العربية حاولت الاستنجاد بالقائد الزوبعي الضاري ولكنها جوبهت بالنار من الذين استنجدوا بهم. حتى ان مراسل العربية احمد الصالح حاول استخدام قوانين المضارب البدوية حول قوانين الحماية اي مايسمى بالعرف العشائري ( الدخيل) ولكن هذا لم يسعفه ايظا. قامت قناة العربية وعلى الهواء الاتصال بالابن البكر لحارث الزوبعي الضاري وهو معروف باسم مثنى الضاري واتصلت به حيث يتواجد في القاهرة ولانعرف ماذا يفعل هناك وماذا يدير, ولكن المعروف ان القاهرة تحولت الى ملجأ للبعثيين واعوان النظام السابق وكذلك قادة مايسمى بالمقاومة العراقية. لقد قام مثنى بتوبيخ مراسل قناة العربية واتهمه بالمبالغة في نقل الوضع في ابو غريب وان الذي حصل عكس ما ادعاه المراسل حيث اصر على ان الذي حصل هو اعتداء على دولة الضاري في قرية زوبع ,وان قوات عراقية اجنبية دخلت وانتهكت حرمة حدود دولة الضاري وان قوات الدكتور حارث الضاري صدت القوات العراقية الغازية وهذا حق مكفول لها لانها تقاوم الجيش والشرطة العراقية المحتلين وان من تضرر هو بيت الضاري الذي تهدم بفعل القصف الجوي والبري . ولكن السيد وزير الدفاع اوضح ان بيت الظاري تعرض لاطلاق نار نتيجة تعرضه لهجوم من قبل قوات الضاري وان قوات حماية موكب التشييع هي التي فقدت جنديين وجرح العديد منهم. التفاصيل التي نقلتها العربية لمعانات موكب تشييع الراحلة اطوار بهجت وكيف ان جثتها قد مثل بها حتى بعد اقترابها من لحدها الذي اشترته منذ وقت قريب وكأنها تعرف ان قدرها قد اقترب بعد ان حاولت ان تهرب من الجو الارهابي الذي وضعته فيه قناة الجزيرة القطرية المقربة من اركان النظام الصدامي السابق والراعية لادبيات الارهاب السلفي الارهابي. لقد ثبت بالدليل القاطع وباعتراف مراسل العربية ومن خلال معايشته للوضع ان اطوار كانت مستهدفة من قبل الارهابيين حلفاء قناة الجزيرة. وان قتلها كان قرارا سياسيا وليس كما ذكر الزملاء في عرب تايمز ردا على مقالتي السابقة حول ضروف مقتلها, حيث ادعى احد الاخوة ان من قتلها هم الشيعه ودليلهم هو الشخص الشيعي الرابع الذي كان معها والذي هرب قبل تصفيته!!!. الشخص الرابع كان من ضمن الشركة الفلوجية( الوسن) التي تؤمن المصورين ومهندسي الصوت وغيرهم من الذين يتطلبهم العمل الصحفي وكذلك لاطلاعهم على ضروف المكان الذي تنقل منه الاحداث. فالشخص الرابع لم يكن شيعيا ارسلته قوات بدر ليقتلها , فقوات بدر موجودة في بغداد والجنوب والاعدام حصل قرب مدينة عزت الدوري مدينة الدور!!!. ان الهجوم على موكب التشييع كان من قبل جيش حارث الضاري بالقاذفات والمتفجرات والمفخخات حتى ان المشيعين حوصروا وطلبو النجدة من القوات الامريكية والتي لم تنجدهم لانها تعرف ماذا فعل مراسلي الجزيرة والعربية في تاجيج الصراع الطائفي في العراق. لقد استنجد طاقم العربية ومعه المشيعين بالقوات العراقية التي فقدت جزء من عناصرها على ايدي قوات الضاري. الغريب ان قناة الشرقية هي الاخرى بقيت تصر على ان تشييع جنازة اطوار بهجت كان مخططا من الحكومة لقتل الشيخ الضاري عبر مرور هذا الموكب قرب بيت الضاري. والحقيقة ان حماية موكب التشييع لايعرف ان بيت حارث الضاري في المنطقة كما صرح بذلك وزير الدفاع والداخلية العراقي. ان قوة الهجوم على القوات العراقية كان كثيفا من قبل الدور المحيطة ببيت الظاري وكانها ساحة حرب , وقد استغل حارث الضاري توسل العربية به لانقاذ طاقمها العامل في العراق , حيث اصدر التعليمات والاوامر عبر العربية بضرورة التوقف عن المعركة لان هذا سوف يعرضه الى الخطر باعتبار ان جهات في الحكومة تحاول استهدافه وقتله. لقد تحولت جنازة الراحلة اطوار الى فرصة للعراقيين والعالم للتعرف عن قرب على من يقود الفتنة الطائفية في العراق ومن اي منطقة ترسل المفخخات والانتحاريين والاوامر بالاغتيالات وكيف تفخخ الشوارع وكيف تجلب السيارات المفخخة الجاهزة لوضعها في الطريق وتفجيرها.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |