|
انا هنا لا ادعوا الى تكبيل حرية الاعلام ولا انادي بامر يقيد حدود الصحافة كما يعتقد البعض للوهلة الاولى , وانما هو جزء من الحل الشامل لمشكلة العراق الدامية , فالذي اجساد احبته في النار ليس كمثل من زبالات اهله تكرع الفجور في شوارع باريس وهامبورغ الحمراء. اعداء العراق قلة اقل من ان تعد واقصد من هم في الداخل من ارهابيين , وهم فجرة سفلة اتقنوا صناعة الكذب ثم الكذب ثم الكذب ولما يزالوا وارض الدم في العراق تشهد انهم لاقوة لهم سوى اعلام ارهابي مساند بطريقة مباشرة واعلام مبتز من قبل هؤلاء يضيق الخناق عليهم ليجبرهم ان يقولوا غير مايرون ويعتقدون, وينقلوا لخنازيرهم مايريدون ايصاله. لا اقول هذا الكلام من جيبي بل قاله مراسل العربية ماجد حميد الذي قال بعد اطلاق سراحه انهم يتعرضون الى ضغوط من قبل الارهابيين حيث يطالبوهم بقول مايلائم ارهابهم وبالتالي يؤدي ذلك تلقائيا كما اقول انا الى ان تضغط الحكومة عليهم لاجل عدم بث مايؤيد الارهاب, بينما يسميها ماجد ممتعضا ضغوط حكومية وامريكية عليه لعدم نشر مايسئ لهم وهذا بالطبع واجب الدولة العراقية في حماية الوطن وقتال اعدائه. الاعلام الخارجي لايمكن له العمل في داخل العراق وفق حيادية الاعلام الحقيقية ذلك لانه اما من الاصل يتخذ الانحياز لا بل العمل في صف الارهاب قلبا وقالبا وفق ضروراتهم الطائفية ووفق اجندات حكامهم وعلمائهم وعاظ سلاطينهم , او هو اعلام سيكون بين نيران الاختلافات العرقية والمذهبية والقومية في بلد متنوع الاعراق والمذاهب وبالتالي سوف لن يستطيع ارضاء الجميع مع العلم ان هذا الجميع المختلف هو في حالة حرب ضارية لايوجد فيه اي مجال للغة التفاهم والتروي , بل هي لغة ماجرى على الشهيدة اطوار بهجت . الاعلام العربي كله ولا استثني احد منه هو اعلام مناهض لغالبية شعب العراق , وهو اعلام يساعد على اذكاء الفتنة والموت ووسلته هي في الدفاع عن جزء محدود من فئة ارهابية ضحاياها لاتصل الى 1% من ضحايا الغالبية المكلومة ولا من معين يواسيها سوى احبة الداخل الشرفاء واعلامهم البائس المسكين. الاعلام الغربي وبعض منه ايضا مشترى من قبل الدولار العروبي والصدامي هو ايضا يمارس لغة الطائفية ويتكلم بعضه من خلفية الابتزاز والخوف من القتل والذبح ان هو قال كلمة الحق او نقل صورة تبرز بشاعة مايحصل وهنا يكون هو قد أخرج نفسه عن حيادية الاعلام ومصداقية الكلمة. هناك المئات من الأبواق المرتزقة والعميلة والبائعة لشرفها وهي عراقية مع شديد الاسف والغيض , فضلا عن العروبيين السفهاء , وهؤلاء يساهمون وفق مصالحهم الضيقة في ارضاء جيوب الدولار من اجل عدم ايقاف صدقاتهم عنهم او لتسنيمهم كرسي اعرج في احدى امبراطوريات الارهاب الاعلامي مايسمى صحافة او غيرها من فضاء احمق الذي لولا البترول ودولاره ما استمع اليه احد على وجه الارض لا بل كانوا سيبقون في صحرائهم التي اتوا منها يطاردون الضب والسحالي ليمضغوها و يبلعوها بعد ذلك بلعا بعد وجبة تراب تملأ افواههم العفنة , مع احترامي للبادية واخلاق اهلها الشرفاء , هذه البادية التي خرجت العظماء والشرفاء وفي الوقت ذاته افرزت القيم الجاهلية والمنهج السفياني البالي والعاصي الاحمق ومنهج اشتري من يحور لك الحديث ليلائم مقاييس البلهاء الطغاة وكلنا يعرف اعلام معاوية واعلام الجزيرة ومعاوية قطر. الاعلام في العراق هو سلاح الارهاب الاول والاخير وقد نوهت لذلك في بداية السقوط الصدامي المخزي, وقلت انها حرب كبرى على العراق ونحن بحاجة الى النفير العام وقلت ان الاعلام الارهابي هو من يشجع وينقل المعلومات لهؤلاء الشرذمة الباغية وهم من يهولون لهم العمل الصغير ليجعلوا منه بطولة عصماء , ويقزموا الفعل الارهابي الكبير ليذيبوه في متاهات النسيان والافراغ من محتواه ومع الاسف نجحوا بذلك بامتياز وما نجاحهم سيكون لولا فشلنا الذريع في ردع هذا الارهاب الاعلامي بصرامة توازي صرامة القتال في سوح المواجهة بين ابناء الداخلية والدفاع وهؤلاء الشراذم الساقطة وحتى تلك الصورة لانحسن نقلها بل نساعد على تشويهها وترك المندسين والقذرين والمشبوهين هم من يتكلم بالصوت العالي ومن عقر دارنا الاعلامي ومن قرب اجساد شهدائنا الابطال الشرفاء. اخراج الاعلام العربي والعالمي وبكله هو واجب محتم التنفيذ الان وذلك لعدة اسباب : الاول: انهم غير نزيهين في نقل الحقيقة . ثانيا: هناك من هو منهم عرضة للابتزاز والتهديد ان لم يميل الى حيث غاياتهم وان فعل وقال كلمة حق واحدة فجزائه جزاء اطوار الشهيدة. ثالثا:اصبح هذا الاعلام هو وسيلة نقل المعلومات ونتائج الضربات الدامية الى حيث من يجند الارهابيين في الخارج ليحثهم على المواصة في قتالنا وهو اسلوب عالي المستوى يعينهم في ذلك كل الدول العربية حكومات وشعوب دولارا وبترولا وبغطاء الاعلام الاستخباري القذر. رابعا: بقائهم في ارض العراق يثير اعصاب ابناء العراق الشرفاء ويحطم اعصابهم ويقلل بالتالي من قوتهم لانهم منهكين بالقتل والاستفزاز المتواصل. خامسا : الامر هو جزء من حقنا وانا اتسائل هل تستطيع وسيلة اعلام عراقية ان تتجول في مدن الشيعة في الاحساء والمنامة وقطراو اليمن وما يجري على الشيعة هناك لنقل صور مظلومية هؤلاء الشيعة فضلا عن سجون هذه الدول العربية ومصر بالذات لفضح مايجري فيها بحق شيعة رسول الله فضلا عن ابناء مصر . اعتقد ان الرد سيكون كلا ولن تسمح تلك الدول لاي وسيلة اعلامية من شتمها من داخل اراضيها اما نحن فلا ادري لماذا ابوابنا وارضنا مفتوحة سداح مداح مباح بافتضاح لكل باغي سفاح وجلف عقله مطاح وشتائمه لنا يشربها كماء قراح. هل هي الديمقراطية والحرية والعصرية من سيقول البعض لي انها مايجب ان تكون في ارض العراق فقط ,اقول نعم ليكن ذلك ولكن لن نسمح لهذه الدويلات الارهابية الدكتاتورية البغيضة التي تريدنا ان نمارس معها الحرية الكاملة وهم في ديارهم اقذر الطغاة وابشع السجانين البغاة , وهم من يقيد الحريات الاعلامية والانسانية وهم من يبيع لنا الموت ولايريد شراء الحق ليستخدمه وفق المعيير المنضبطة. نعم من الممكن ذلك وهو ان نتعامل مع الدول التي فيها الحرية والديمقراطية وكلمة الحق هي الفيصل في الاداء لا ان تكون بوقا للباطل بوجه صدر الحق وروحه. اكرر للمرة المليون ان اخراج الارهاب الاعلامي كله اصبح جزء من حل مشكلة العراق وحربه ضد الارهاب واستغرب لتصرفات الولايات المتحدة الامريكية كيف تقبل لكل هذا الكم الاعلامي الارهابي يمارس عمله الارهابي جهارا نهارا وهو معلوم في اماكن تواجده وكيف يتحرك وبعضه يتلكم صراحة من دول هي مرتمية في احضانهم كالاردن والسعودية ومصر وغيرها وبعض البعثيين القتلة متواجدين في لندن والسويد والدنمارك وبولونا وباريس وهولندا وغيرها من دول العالم المتحضر مع شديد الاسف, وتستطيع اغلاق قنوات معينة مثل المنار وسحر ولاتغلق تلك الابواق الارهابية وفق مبدأ وقانون مكافحة الارهاب . كل مايحصل في العراق هو يصب في مصالح تلك الدول الخاصة ووفق بيع وشراء ونسب ارباح , فمتى تفكر عقولنا الاستراتيجية في ان الحرب خدعة وان القتال والحرب مباح فيها كل شئ سوى مانعتقده في عقيدتنا من ُخلق ودروس هي في حقيقتها ايضا جزء من القوة والنصر اذا استطعنا فهم المغزى من الفروسية في اخلاق الحرب. وطرد كل تلك الابواق هو حق قانوني وشرعي وله من الاثر اذا ماطبق في ارض المعركة مايقلل من الضحايا ويكثر من ازعاج اعداء الانسانية وحتى يستتب الامر في ارض العراق ويعم السلام من الممكن العودة ولكن وفق شروط عدم الاعتداء على شعبنا العراقي والتعامل بالمثل اي حينما نسمح لاي بوق ان يتجول في سجوننا ان تسمح لنا دولته ان ننبش في طوامير القتل في بلاده .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |