الى الرئيسين طالباني وبارزاني .. حقائق اقتصادية مرة عن انفلونزا الطيور

 

د. جرجيس كوليزادة

العراق - اقليم كوردستان-اربيل

jarjeismh@yahoo.com

مرض انفلونزا الطيور، استحوذ على مساحة كبيرة من اهتمامات الاعلام الدولي من فضائيات وصحافة ومجلات ومطبوعات، واعتبر من الاسماء المرضية اللامعة التي تصدرت نشرات الاخبار والمتابعات التحليلية على مستوى اهتمامات الناس في اغلب قارات المعمورة. توازيا مع هذا الاهتمام الاخباري فقد احتل المرض اهتماما دوليا كبيرا أيضا على صعيد الجهات الصحية والبيطرية على المستوى الوطني والإقليمي خاصة في أسيا.

ومن خلال هذا الاهتمام برز أسئلة كثيرة، لماذا هذا الاهتمام الكبير بهذا المرض، ولماذا تتخوف السلطات الصحية والبيطرية في العالم من مرض إنفلونزا الدجاج إلى هذا الحد؟ للإجابة على هذه الأسئلة نقدم هذا التقرير الموجز عن انفلونزا الطيور، ثم نستعرض حقائق مرة عن واقع هذا المرض في العراق والحاق اضرار بليغة بالاقتصاد ليست نتيجة المرض وانما تتيجة اخطاء الجهات الرسمية وتسببهم في بث هالة ضخمة شديدة الرعب حول المرض للمواطنين مما تسبب في حصول تدهور كبير في اقتصاديات الثروة الحيوانية وقطاع صناعة الدواجن.

مرض الإنفلونزا يسببه فايروس، وهو عموما يصيب أنواعا كثيرة ومتعددة من الحيوانات مثل الطيور والخنازير والخيول وحتى عجول البحر والحيتان. أما الإنفلونزا التي تصيب الطيور تحديدا فيطلق عليها "فيروس إنفلونزا أفيان" أو فيروس إنفلونزا الدجاج كما اشتهرت به تسميته. واكتسب فايروس أفيان هذه التسمية لأن الدجاج هو أكثر أنواع الطيور الحاضنة لهذا الفيروس والناقلة له.

وتشير الدراسات البحثية عن المرض أن العلماء استطاعوا حتى الآن حصر 15 نوعا من فيروس إنفلونزا الدجاج وتأكدوا من أن خمسة أنواع فقط منها هي التي تصيب الإنسان. هذا الفيروس غير مؤذ للطيور في عمومها أي أن الطيور في مجملها يمكن أن تتعايش معه، لكن ضرره وتأثيره الكبير يظهران بصورة واضحة في الطيور الداجنة مثل الدجاج والحبش (الديوك الرومية). فإذا أصيبت هذه الطيور بهذا الفيروس فإنه تظهر عليها أعراض مرضية مثل الإعياء الشديد الذي يصل إلى النفوق. يفضل فيروس أفيان التواجد في دماء الطيور ولعابها وأمعائها وفي أنوفها، ويخرج مع ذراقها (برازها) وهنا مكمن الخطورة حيث يجف هذا الذراق ويتحول إلى ذرات للغبار يستنشقها الدجاج السليم وكذلك يستنشقها الإنسان. وأكثر طرق انتقال العدوى تتمثل في الرذاذ المتطاير من أنوف الدجاج، لكن الطريقة الأكثر انتشارا للفيروس هي طريق البراز.

تصيب إنفلونزا الدجاج الإنسان خاصة القريب الصلة بتجمعات الدجاج حيث يتبرز الدجاج المصاب بالفيروس. وفور إصابة الإنسان بالفيروس تظهر عليه أعراض مشابه لأعراض إصابته بفيروس الإنفلونزا العادية مثل ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالتعب والسعال ووجع في العضلات، ثم تتطور هذه الأعراض إلى تورمات في جفون العينين والتهابات رئوية قد تنتهي بأزمة في التنفس ثم بالوفاة.

وبصدد إيجاد علاجات دوائية ضد المرض، أثبتت الدراسات العلمية حتى الآن أن المضادات التي تؤخذ لعلاج الإنفلونزا العادية يمكن أن تؤخذ لعلاج إنفلونزا الدجاج. وهنا يطرح سؤال نفسه، ما دام ادوية المضادات الحيوية لها القدرة على المعالجة ضد الانفلونزا، فمن أين تأتي التخوفات الحالية إذن؟.

وهنا نقول أن العلماء يتخوفون من تحول فيروس أفيان إلى وباء لأن له القدرة على التحور والاتحاد مع فيروس الإنفلونزا العادية الذي يصيب الإنسان، وهنا سوف يصبح الانتقال عن طريق العدوى من شخص إلى شخص أكثر سرعة وخطورة من الانتقال عن طريق الطيور خاصة أن الأجساد البشرية لم تنتج مضادات لهذا النوع الجديد حتى الآن.

وفي هذه الحالة (تحور الفيروس واتحاده بفيروس الإنفلونزا العادية وإصابة الإنسان به) فإن العالم سوف يدخل أجواء مشابهة لتلك التي عاشها أوائل القرن العشرين حينما تعرف الإنسان على وباء الإنفلونزا لأول مرة وعاش معه سنوات مريرة على النحو التالي:

1918-1919 الإنفلونزا الإسبانية H1N1: وتسببت هذه الإنفلونزا في أكبر عدد من الوفاة بهذا الوباء الذي عرفته البشرية في العصر الحديث حيث مات ما بين 20 و50 مليون في العالم من بينهم 500 ألف في الولايات المتحدة الأميركية وحدها.

1957-1958 الإنفلونزا الآسيوية H2 N2: اكتشف هذا الفيروس للمرة الأولى في الصين أواخر فبراير/شباط 1957 ثم انتشر على مستوى العالم في العام التالي وتسبب في وفاة أعداد كبيرة لم تتوفر إحصائيات دقيقة عنها، لكن الثابت أنه تسبب في وفاة حوالي 70 ألف على الأقل في الولايات المتحدة الأميركية.

1968-1969 إنفلونزا هونغ كونغ H3H2: المشهد الثالث لوباء الإنفلونزا الذي لا يزال في ذاكرة العلماء هو ذاك الذي تسبب في وفاة حوالي 34 ألف شخص في الولايات المتحدة الأميركية كذلك بعد انتقاله إليها من هونغ كونغ الذي اكتشف فيها للمرة الأولى أواخر عام 1968.

وبخصوص إمكانية نقل المرض الى الإنسان، فإلى الآن لم تثبت بالدليل العلمي القاطع إمكانية إصابة الإنسان بالفيروس عن طريق أكل لحم الطيور المصابة. وإن كانت دول الاتحاد الأوروبي -وأخذا بالأحوط- منعت استيراد الدجاج من البلدان التي ثبت انتشار الفيروس فيها بصورة كبيرة مثل تايلند وإندونيسيا وتايوان وكمبوديا وباكستان. ولا يزال العالم يتابع انتشار هذا الفيروس وهو يحبس أنفاسه متمنيا ألا يعيد التاريخ الوبائي المقيت نفسه.

من جانب آخر، أكد خبراء من ثلاث هيئات دولية عدم السيطرة بعد على مرض إنفلونزا الطيور الذي تسبب في وفيات متعددة في آسيا وفي دول أخرى، وحذروا من إمكانية انتقاله إلى مناطق أخرى في حالة عدم اتخاذ إجراءات الوقاية اللازمة. وقالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) ومنظمة الصحة العالمية والجهاز العالمي لصحة الحيوان في بيان مشترك إن التحصين المستهدف للدواجن سيساعد في وقف انتشار المرض. وأكد رئيس جهاز الصحة الحيوانية التابع لمنظمة الأغذية والزراعة القدرة على التغلب على الأزمة والحد من الخطر الذي يواجه صحة الإنسان بتعاون دولي وإقليمي واسع النطاق لدعم الجهود الوطنية وباستخدام كل وسائل التدخل المتاحة. وما زال إعدام الطيور أفضل طريقة عند اكتشاف إنفلونزا الطيور ضمن مساحة دائرية معينة لبؤرة المرض، لكن الأمصال إلى جانب الوسائل الأخرى المستخدمة للسيطرة على المرض تساعد في منع انتشاره.

وفي الوقت نفسه، وفي نفس اتجاه الاهتمام بمرض الانفلونزا، حذرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة من أن أزمة إنفلونزا الطيور لن تنتهي في وقت قريب وأوضحت أن الدول التي حددت هدفها بالقضاء عليها في وقت قريب قد تحتاج إلى بعض الوقت قبل إنجاز هذه المهمة. وقالت الفاو إنه على الرغم من الجهود الهائلة التي تبذل للقضاء على المرض فإنه ما زال ينتقل إلى مناطق جديدة لتربية الدواجن في بعض الدول الآسيوية. وأضافت أن الوباء الحيواني الحالي لم يتم احتواؤه بعد طالما أن حالات ظهور للفيروس وانتشاره مازالت تسجل وأكدت الفاو أن "الأزمة لن تنتهي في وقت قريب".

وبهذا الخصوص، حذرت منظمة الصحة العالمية من إصابة ملايين البشر بوباء إنفلونزا الطيور الذي انتشر في عدد من البلدان الآسيوية. وقد دعت المنظمة إضافة إلى المنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة التغذية والزراعة إلى حشد الأموال والخبرات لمكافحة هذا الوباء الذي يهدد حياة البشر وقطاع الزراعة وخاصة تربية الدواجن بعدد من البلدان الآسيوية. وقالت المنظمة إنها تعمل إلى جانب شركات أدوية عالمية على تطوير تلقيح لمعالجة هذه المعضلة.

وعلى خلفية هذا الانتشار السريع للوباء عقد المسؤولون بالدول التي سجلت فيها حالات إصابة بالوباء اجتماعات عديدة لتدارس الأزمة وسط نداءات لتوحيد الجهود لمكافحة هذا الوباء بالطريقة نفسها التي واجهوا بها سارس. ومن بين الإشكاليات التي تم تناولها خلال تلك الاجتماعات بروز مسألة مصداقية المعلومات والأخبار التي تم الإعلان عنها من طرف الجهات الرسمية بخصوص حجم الإصابات المسجلة فوق أراضيها.

وقد خلف مرض إنفلونزا الطيور إلى حد الآن عشرات القتلى واتسعت بؤرته لتشمل إضافة لتايلند وفيتنام كلا من باكستان وإندونيسيا في حين سجلت حالات إصابة بهذا الوباء في كمبوديا واليابان وتايوان وكوريا الجنوبية والعرق ومصر وقبرص.

ولتدارس هذا الوضع، التقى وزراء الصحة في دول الاتحاد الأوروبي في مناسبات عديدة لتدارس تداعيات انتشار مرض إنفلونزا الطيور في عدد من الدول الآسيوية وفي عدد من الدول الأوربية ومنها تركيا. وبحث الوزراء سبل تعزيز آليات التنسيق المستقبلي بين دولهم في مواجهة أي انتشار محتمل للمرض في أوروبا.

من جانبها قالت منظمة الأغذية والزارعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) في وقت سابق، إن الوباء في آسيا لم تتم السيطرة عليه، حيث ظهرت حالات جديدة للإصابة بالفيروس المسبب للمرض في كمبوديا والصين وإندونيسيا ولاوس والهند وباكستان والعراق. ودعت فاو في بيان إلى "توخي الحذر نظرا لاستمرار المرض".

وانتشر في كل من باكستان وتايوان نوع أخف حدة من فيروس المرض لا يمكنه الانتقال إلى الإنسان كما ورد في الأخبار. كما سجلت ظهور سلالة أخرى من الفيروس لا تنتقل إلى الإنسان في ثلاث ولايات أميركية في أوقات سابقة. وللتحذير من هذا المرض، حذر أطباء صينيون مرارا من مخاطر انتقال مرض إنفلونزا الدجاج المتفشي في جزيرة هونغ كونغ إلى الإنسان, مذكرين أن المرض قتل ستة أشخاص عام 1997, وشددوا على أهمية توحيد الجهود لمحاربته. وجاء في لقاء صحفي مع خبير يجري دراسات على الفيروس المسبب لإنفلونزا الدجاج، إن فيروس المرض المذكور الذي أصاب أعدادا كبيرة من الطيور الداجنة ينحدر من نفس عائلة الفيروسات التي أودت بحياة الأشخاص الستة الذين قضوا قبل سنوات عدة.

بعد هذه الامتدادات الواسعة للمرض في انحاء متفرقة من العالم، أظهر المرض نفسه في تركيا قبل أشهر، تلاه ظهوره أخيرا في العراق، في السليمانية وميسان والموصل، ورغم ان الاجراءات التي اتخذت من قبل السلطات الصحية والبيطرية في العراق وفي اقليم كوردستان للسيطرة على المرض، الا أن الحالة بحاجة الى اهتمام اكبر خاصة من قبل الحكومة، لان التداخل الحاصل في عملية السيطرة من قبل الجهات المعنية في الصحة أربكت عملية السيطرة وألحقت أضرارا كبيرا بالاقتصاد والتجارة والمواطنين، بسبب تحجيم دور السلطات البيطرية، و كان المفروض ان تكون المؤسسة البيطرية هي الجهة العليا الموجهة لعملية السيطرة واتخاذ الاجراءات الوقائية وليس وزارة الصحة، لان المرض متعلق بالصحة الحيوانية أساسا، وهذه الحقيقة غائبة عن أبصار القيادات الحكومية والسياسية والمواطنين، ولهذا وما دام الامر من اختصاص المؤسسات البيطرية، لا ندري لماذا سلمت مبادرة إجراءات السيطرة الى وزارة الصحة من قبل القيادة الحكومية في بغداد وفي اقليم كوردستان، والصحة بعيدة عن اختصاص هذا المرض لأنه مختص بالجهات البيطرية ومتعلق بالصحة الحيوانية وباقتصاديات ثروة الطيور الداجنة. لهذا نرجو من الحكومة العراقية في بغداد ومن الحكومة الكوردستانية ان تبادرا عاجلا الى معالجة هذه المسألة الحيوية وان تسلم مبادرة السيطرة واتخاذ الاجراءات الى المؤسسات البيطرية وان تكون هي صاحبة الجهة العليا في هذا الامر، وأن تبادرا الحكومتين الى تشكيل هيئة عليا بيطرية على مستوى العراق وعلى مستوى الاقليم لتسليمها مسؤولية السيطرة على مرض إنفلونزا الطيور، وأن تكون الهيئة مخولة بصلاحيات كاملة وتحت تصرفها ميزانية مفتوحة. وبعكس هذا الإجراء وإن ظل الحال على حاله، لا سمح الله فإننا سنتعرض الى كارثة حقيقية لا يمكن التنبؤ بمساراتها وأضرارها البالغة الجسيمة في المستقبل المنظور.

لهذا وبسبب التقصير الحكومي في مجال السيطرة على هذا المرض كما أشار اليه رئيس الحكومة الدكتور ابراهيم الجعفري في لقاء صحفي عندما سئل عن دور الحكومة بصدد ظهور مرض انفلونزا الطيور في العراق، وبسبب عدم توفر حماية لقطاع صناعة الدواجن وللحلقات الاقتصادية والإنتاجية المرتبطة بهذا القطاع الحيوي، وبسبب الخوف والهلع الذين أصابا المواطنين بسبب السياسات غير الحكيمة لوزارات الصحة في بغداد واربيل والسليمانية، وقصور وزارة الزراعة في اربيل والسليمانية وبغداد تجاه هذا الأمر، وعدم وجود خطة استراتيجية تجاه التعامل مع هذا المرض بسبب إبعاد المؤسسات البيطرية عن هذا الأمر في اللجان الوزارية العليا، وبسبب إلحاق خسائر فادحة بقطاع صناعة الدواجن وبقطاع الطيور المحلية على المستويين العراقي والكوردستاني والذي يقدر في الظرف الراهن بنصف مليار في كوردستان وبمليار دولار في عموم العراق، وبسبب توقف الحلقات الانتاجية المرتبطة بهذه الصناعة الحيوية التي شكلت نسبة كبيرة من اقتصاديات الدولة والإقليم.. بسبب كل هذه الأضرار التي لحقت بقطاع الدواجن وبالثروة الحيوانية، أدعو فخامة الرئيسين جلال طالباني ومسعود بارزاني والسيدين الدكتور ابراهيم الجعفري رئيس الحكومة الانتقالية ونيجيرفان بارزاني رئيس الحكومة الكوردستانية الموحدة الى ما يلي:

1. اقالة وزراء الصحة ووكلائهم في بغداد والسليمانية واربيل.

2. اقالة وزراء الزراعة ووكلائهم في السليمانية واربيل وبغداد.

3. اقالة المدراء العامون للبيطرة والثروة الحيوانية في اقليم كوردستان.

4. تشكيل لجنة عليا في العراق من المؤسسات والأجهزة البيطرية الحكومية والأكاديمية وتخويلها كافة الصلاحيات والإمكانيات المالية للسيطرة على المرض، واعادة الثقة الى المواطن بأن المرض ليس بهذا الرعب الذي أحيط به خلال الفترة الراهنة، وايقاف الرسم البياني للتدهور الجسيم الحاصل في الثروة الحيوانية وفي قطاع الدواجن.

5. تشكيل لجنة عليا في إقليم كوردستان من المؤسسات والأجهزة البيطرية الحكومية والأكاديمية وتخويلها كافة الصلاحيات والإمكانيات المالية للسيطرة على المرض، واعادة الثقة الى المواطن بأن المرض ليس بهذا الرعب الذي أحيط به خلال الفترة الراهنة، وايقاف الرسم البياني للتدهور الكبير الحاصل في قطاع الدواجن وفي أعداد الحيوانات الانتاجية نتيجة زيادة طلب الاستهلاك عليها.

6. إرسال لجان طبية بيطرية متخصصة الى الدول المسيطرة على المرض، حسب برنامج عمل معين للتعرف على تجارب تلك الدول في السيطرة على هذا المرض الوبائي.

7. ارسال لجنة طبية بيطرية متخصصة الى الاتحاد الاوربي للاستفادة من البرامج والتعليمات التي تصدرها المؤسسات المرتبطة بالاتحاد.

8. حصر الاخبار والتصريحات والمعلومات بالجهات البيطرية الحكومية.

9. تشكيل وزارة للصحة الحيوانية على صعيد العراق الفيدرالي وعلى اقليم كوردستان، ترتبط بها جميع المؤسسات البيطرية والثروة الحيوانية ومجازر الحيوانات والدواجن وشركات الدواجن الحكومية ومؤسسات صناعة الادوية واللقاحات البيطرية ودوائر حماية الحياة البرية.

10. تأمين برنامج فوري لدعم مربي الحيوانات في العراق وفي كوردستان، لمسايرة الطلب المتزايد على اللحوم الحمراء التي بدأت أسعارها تسجل ارتفاعات كبيرة في الاسواق العراقية والكوردستانية، مما زاد من أعباء المعيشة على المواطنين، ومعادلة النقص الكبير في اعداد الاغنام والابقار التي بدأت تحصل نتيجة الاستهلاك وزيادة الطلب على لحومهما بسبب الكارثة الاقتصادية التي لحق بقطاع الدواجن.

في الختام وبعد بيان هذه المعلومات عن المرض، نؤكد إن مرض الانفلونزا يحتاج الى جهود وطنية مكثفة ومركزة ومتخصصة، وجهود دولية وإقليمية مشتركة للسيطرة عليه، وكما أكدت منظمة الصحة العالمية أن السيطرة على مرض أنفلونزا الطيور بين الدواجن قد تستغرق عامين، لهذا فان الاهتمام بهذه المشكلة الاقتصادية ضرورة وطنية لكي لا نلحق باقتصاد العراق واقتصاد كوردستان أضرار أكثر من الاضرار الجسيمة التي لحق بهما خلال هذه الفترة القصيرة والتي تقدر بالمليارات نتيجة الادراك غير السليم وغير الواعي بالحوانب الاقتصادية والعلمية الصحيحة باجراءات السيطرة على هذا المرض.

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com