لماذا أتهم ألأمريكان وأسرائيل؟

هناك جريمه ومجرم ,,مجهول معروف!،،نفذ فعلته وشريك وممول   ومحرض  ومشتبه به وشاهد عيان وضحيه ...ألخ ، مفردات قانونيه كل واحده منها لها تعريف محدد وعقوبه مختلفه ولست متخصصآ لأذهب بعيدآ مع ألأشاره إلى إن سيناريو التحقيق يستطيع أن يحول المشتبه به أو الشاهد إلى متهم والمتهم الرئيسي إلى محرض أو العكس ، التفاصيل تعتمد على ألأدله والعناصر التي تمكن حاكم التحقيق من أنجاز  مهمته وتوضيح ألأمور قبل رفع القضيه للمحكمه لتبت في الموضوع.

قضية تفجير المرقدين الشريفين ليست بالبسيطه كما تبدو لي ,, رغم جهلي بالقانون،، ...هناك أرهاب محلي ودولي وهناك أحتلال بلغة القانون الدولي ـ المحتل مسؤول عن أمن ألأرض التي يحتلها، الحفاظ على أرواح المدنيين ، أحترام المعتقدات والتراث ونصوص طويله عريضه لو قرءها عاقل لما أقتنع إن ألأمريكان أحترموا نقطه واحده فيها!

بنظري يتحمل ألأمريكان مسؤوليتين ، ألأولى قانونيه تتعلق بأتفاقيات جنيف ,,أو غيرها،، ولن أدلو بدلوي أكثر مما ذكرته آنفآ، ألثانيه أخلاقيه  وهي  إن ألأمريكان ـ جنودهم ـ كان آخر من تواجد في  مسرح الجريمه قبل التفجير وهنا لابد من أعتبار الطرف ألأمريكي كشاهد في الموضوع على ألأقل....

لاداعي للتذكير بمسؤوليتهم بحل الشرطه والجيش وترك الحدود مفتوحه لكل من هب ودب وقد ساورتني الشكوك في نياتهم ـ كحال الكثيرين ـ عندما صرح أكثر من مسؤول أمريكي بالقول ـ وكان العراق هادئآ وقتها بعد ألأحتلال مباشرة ـ  إن حرب ألأرهاب في  العراق ستأخذ فترة عشرة سنوات على ألأقل ,تصريح رامسفيلد،،

لماذا إسرائيل؟!

لازال العراق في حالة حرب مع أسرائيل  ـ رسميآـ ، أي أنه لم يوقع أتفاقية سلام معها وبالتالي لازالت أسرائيل تنظر للعراق على أنه عدو وليس صديقآـ رغم ضعفه!..هذا ألأمر يعطي أسرائيل المبرر للتدخل بالعراق ,,وهي على حق!!،، .... ضمن هذا الواقع من حق أسرائيل أن تخرب ألأقتصاد العراقي وتشوه سمعة شعبه وتساعد في أيقاع الحروب بين مكوناته وتنهب آثاره وتنشر ألأمراض  ..ألخ ، ألسنا في حالة حرب؟؟!!

أسرائيل ستستخدم ألوجود ألأمريكي كغطاء لنشاطها وهناك ألكثير من ألأمريكيين على  أرض العراق من يتعاطف معها وربما يحمل جنسيتها حيث يكون ألأمر عندئذ واجب مقدس ! ...هذه ألأمور لاتتم بالضروره بعلم جورج بوش ذاته ولكن من المحتمل أن تتم بعلم بعض متنفذي ألأداره ألأمريكيه ألأمريكيه ألمتعاطفين مع أسرائيل وبالتالي يضع كل أميركا في دائرة ألأتهام من وجهة نظر القانون الدولي لأن ألرأس مسؤول عن أدارته والجهل ليس عذرآ ..

في كل ألأحوال لايعني ذلك إن ألجنود ألأمريكان أو الوساد ذاته هو من ينفذ الجرائم مباشرة في العراق، ألأقنعه كثيره وماالزرقاوي إلا أحد موديلاتها وهمآ أو حقيقة!.....لنسأل ، لماذا لم يذهب الزرقاوي لمقاتلة ألأسرائيليين وهم على بضع عدة كيلومترات فقط من بيته ؟!

ألوهابيه شأنها معقد أيضآ ، فيها أكثر من تيار  وعلاقاتها التأريخيه وتداخلها مع المصالح الدوليه وفلسفتها التي أستخدمت  ضد المسلمين رغم تواجد ,,الكفار،،  على أرضها منذ أكثر من قرن ، كل ذلك يستحق طرح ألف سؤال وشك بهوية القائمين على أمرها بعيدآ عن أرض الجزيره وليس بالضروره إن معتنقيها يدركون حقيقة قادتهم الحقيقين ولا توجهاتهم أو جنسياتهم  وأديانهم!!....أما شيوخ التكفير فليسوا بالحقيقه غير الخط الثاني أو الثالث وربما الرابع في سلسلة القياده التي ربما تكون في واشنطن أو تل أبيب ، المؤكد قيادتهم ليست في الرياض ولا في مكه ولا في المدينه !

حتى لو توصل التحقيق إلى بعض النتائج الصادقه تبقى سطحيه لأنها ستتحدث عن المنفذين فقط، السؤال  من هم المخططون؟ وماذا يريدون؟ وماهي خطواتهم القادمه؟ وكيفية ملاحقتهم؟ ...يبدو لي شخصيآ إن ألأمر معقد جدآ  ويتخطى موضوع شيعه وسنه اللذين لايمثلون إلا شجره تخفي  وراءها غابه معتمه!

خاص بأرض السواد