قليلا من الواقعية يرحمكم الله!!

عدنان الهلالي / كربلاء

adnanalhilali@yahoo.com

عند الحديث عن الواقعية بمعناها الشمولي في كافة ميادين الحياة فان لهذا المصطلح كثير من الدلالات الكبيرة في اغلب العلوم كالفلسفة والدين والاجتماع وغيرها من العلوم الموجودة لدينا ولكن أنا أريد أن أتناول المصطلح من زاوية أخرى تحديدا من الزاوية السياسية على وجه من الدقة والإيجاز كإحدى أسباب نجاح السياسي الوطني والتي تلقي بظلالها على نجاح السياسة العامة في أي دولة من دول العالم الأمر الذي لفت انتباهي في العراق بعد إن حدثت الجريمة النكراء في مدينة سامراء بغض النظر عن من كان وراء هذا الدمار من الشيعة أو من السنة أو الأمريكان كما تزعم الأحزاب الدينية لزرع جذور الفتنة بين الأخوان المسلمين في البلد الواحد وما أكثر التأويلات في هذا الجانب ولو اطلعت عليها لو وليت فرارا عموما الجريمة حدثت ومن هنا أريد إن أوجه ندائي للإخوة السياسيين وللقادة في الأحزاب الدينية وغير القادة  دعونا من هذه المثاليات قليلا وانزلوا إلى الشارع  واعترفوا ولو بشكل جزئي إن هناك فجوة بين المسلمين فجوة لا أقول كبيرة ولكن فجوة في وجهات النظر وهناك جماعة متعصبة من الجانبين لا اقصد عامة الناس البسطاء تحاول إن تنال من الأخرى وقد استغلت الجماعات المتطرفة السلفية هذه النقطة وسيستها والدليل تفجيرات الإمامين العسكريين عليهما السلام المهم حدث ما قد كان متوقعا من أخر الأوراق لتمهيد لحرب أهلية فدعونا جزاكم الله خيرا إن نتعامل  بواقعية أكثر مع ما يدور فما إن تلتقي القنوات بإحدى رجال السياسة يطل علينا ويقول  لا يوجد شئ والأمر مستتب في حين إن هناك  ناس تقتل ودما تستباح ومراقد تهدم وهناك مساجد بيوت العبادة لله تنتهك  وكل هذا وبلغة السياسة لا يوجد شئ انا  أريد إن أتكلم بحس وطني يا إخوان الإسلام هناك منطقة فارغة استطاع المجهولين إن يستغلوها أحسن استغلال ويفجروها  بين المسلمين يا سياسيين الوطن انظروا بعين المنطق والصواب واملؤا لنا هذا الفراغ بحلول من  سياسية ناجعة كفانا القفز فوق الحقائق والتغاضي عن  أمور موجودة في مجتمعنا اجعلونا ولو للحظة واحدة إن نسمي الأشياء بمسمياتها واتركوا الأسماء المجازية وابدأوا بكلمات  تخدم أبناء الوطن الواحد وتصب لمصلحة السياسة العامة وبناء الدولة العراقية الجديدة.

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com