|
عند الحديث عن الواقعية بمعناها الشمولي في كافة ميادين الحياة فان لهذا المصطلح كثير من الدلالات الكبيرة في اغلب العلوم كالفلسفة والدين والاجتماع وغيرها من العلوم الموجودة لدينا ولكن أنا أريد أن أتناول المصطلح من زاوية أخرى تحديدا من الزاوية السياسية على وجه من الدقة والإيجاز كإحدى أسباب نجاح السياسي الوطني والتي تلقي بظلالها على نجاح السياسة العامة في أي دولة من دول العالم الأمر الذي لفت انتباهي في العراق بعد إن حدثت الجريمة النكراء في مدينة سامراء بغض النظر عن من كان وراء هذا الدمار من الشيعة أو من السنة أو الأمريكان كما تزعم الأحزاب الدينية لزرع جذور الفتنة بين الأخوان المسلمين في البلد الواحد وما أكثر التأويلات في هذا الجانب ولو اطلعت عليها لو وليت فرارا عموما الجريمة حدثت ومن هنا أريد إن أوجه ندائي للإخوة السياسيين وللقادة في الأحزاب الدينية وغير القادة دعونا من هذه المثاليات قليلا وانزلوا إلى الشارع واعترفوا ولو بشكل جزئي إن هناك فجوة بين المسلمين فجوة لا أقول كبيرة ولكن فجوة في وجهات النظر وهناك جماعة متعصبة من الجانبين لا اقصد عامة الناس البسطاء تحاول إن تنال من الأخرى وقد استغلت الجماعات المتطرفة السلفية هذه النقطة وسيستها والدليل تفجيرات الإمامين العسكريين عليهما السلام المهم حدث ما قد كان متوقعا من أخر الأوراق لتمهيد لحرب أهلية فدعونا جزاكم الله خيرا إن نتعامل بواقعية أكثر مع ما يدور فما إن تلتقي القنوات بإحدى رجال السياسة يطل علينا ويقول لا يوجد شئ والأمر مستتب في حين إن هناك ناس تقتل ودما تستباح ومراقد تهدم وهناك مساجد بيوت العبادة لله تنتهك وكل هذا وبلغة السياسة لا يوجد شئ انا أريد إن أتكلم بحس وطني يا إخوان الإسلام هناك منطقة فارغة استطاع المجهولين إن يستغلوها أحسن استغلال ويفجروها بين المسلمين يا سياسيين الوطن انظروا بعين المنطق والصواب واملؤا لنا هذا الفراغ بحلول من سياسية ناجعة كفانا القفز فوق الحقائق والتغاضي عن أمور موجودة في مجتمعنا اجعلونا ولو للحظة واحدة إن نسمي الأشياء بمسمياتها واتركوا الأسماء المجازية وابدأوا بكلمات تخدم أبناء الوطن الواحد وتصب لمصلحة السياسة العامة وبناء الدولة العراقية الجديدة.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |