|
اجابتهم الارض في هذه الايام العصيبة الجليلة عن السؤال المحير الذي لطالما ساله الكثير من الحاقدين, والمستفسرين عن جهل, والباحثين عن الحقيقة المفقودة , والغرباء عن ثقافات الشعوب , لماذا هؤلاء الأئمة عليهم السلام ؟؟ ولماذا تعشقهم هذه المجموعة التي تسمى اتباع مذهب البيت وربه ورسوله صل الله عليه وعلى آله وسلم واهل البيت الكرام البر الميامين عليهم السلام؟؟ ولامذا كل هذا الصخب والدماء من اجلهم ؟؟ ماهو نوع الراس الذي كان تحت تلك العمة الخضراء المحمدية التي رُفعت يوم المحنة ؟؟ كيف كان دهره والدواهي التي جرت فيه ؟؟ وهل هناك شبه بين ايامه ومايجري اليوم عليه هو بالذات ؟؟ واسئلة كثيرة اجوبتها لايمكن لي ان اجيب عليها كلها وفق هذه المساحة الضيقة ولكن استطيع اختيار نموذج بسيط ولكنه في العبرة له دلالات تفضي الى الاجابة ولو على بعض من الاسئلة المطروحة تلك الرأس كان لها منطقاً قال لطاغية عصره وجبار الارض حينها حينما اراد اجباره على شرب الخمر في مجلس الفجور المشابه لمجالس فجار العصر طغاة الحكم العروبي المعاصرمايليق بمن هو في قزميته,وكان هو يستهزء مخمورا باعظم راس حي على وجه الارض حينذاك , وكان يريد الانتقاص منه امام الوعاع النعقة وعاظ شياطينه , وحينما رفض العملاق امر الطاغية قال له القزم اذن انشدني شعرا استحسنه يا امام المتمردين , يا أمام الرافضيين لنا ولاحفادنا الصداميين , ويقصد ويظن ان الامام سينشده مايسمعه الطغاة عادة من عفن الافواه ورذيل الضمائر وسفيه العلماء وكما يحصل اليوم صورة وصوتا مع طغاة العصر العربي الاخرق والمدعي الدعي بالاسلام والاسلام منهم براء والخالية بلاطاتهم من هؤلاء الرؤوس التي لبست تلك العمة الخضراء. وهو الراس تحت تلك العمة الشماء الطاهرة يستلم الرسالة والفرصة ويطلق رصاصة الرحمة على اعفن راس لاقذر طاغية اسمه المتوكل شارب الخمر معاقر النساء البغاء مستبيح الحرمات , يجيبه الراس الذي تحت تلك العمة الطاهرة الخضراء التي رفعت في يوم المحنة السوداء : باتوا على قلل الأجبال تحرسهم *** غلب الرجال فما أغنتهم القلل واستنزلوا بعد عزٍّ عن معاقلهم *** فأودعوا حفراً يا بئس ما نزلوا ناداهم صارخ من بعد ما قبروا *** أين الأسرة والتيجان والحلل أين الوجوه التي كانت منعّمةً *** من دونها تضرب الأستار والكلل فأفصح القبر عنهم حين ساء لهم *** تلك الوجوه عليها الدّود ينتقل قد طال ما أكلوا دهراً وما شربوا *** فأصبحوا بعد طول الأكل قد اكلوا وطالما عمروا دوراً لتحضنهم *** ففارقوا الدّور والأهلين وانتقلوا وطالما كنزوا الأموال وادّخروا *** فخلّفوها على الأعداء وارتحلوا أضحت منازلهم قفراً معطّلةً *** وساكنوها إلى الأجداث قد رحلوا فكانت الصاعقة هي التي حلت بتلك الراس المخمورة بعفن الشراب وسوء المقصد وسفيه المنطق الارهابي الذي يريد ان ينتقص من اعظم ابناء الانبياء واشرف الخلق على وجه الارض, أمام راسه هو من كان تحت تلك العمة الخضراء التي ُرفعت في يوم جرى مثيله على ذات الرأس العظيمة تلك حيث اذاق ذات الطغاة اشباه اليوم ذاك الراس تحت تلك العمة الخضراء ما ذقناه اليوم نحن عشاق الرؤوس اليانعة تحت امثال تلك العمة الخضراء ان لم تكن هي ذاتها لا بل هي ذاتها تورث من راس عظيم لراس عظيم يليها , وكانت الضربة التي جعلت هذا الطاغية يصحوا من نشوة سكره ليفض المجلس ويطرد الجميع ذلك لانه تعرى بواسطة هذا الراس بدل ان يعري الراس من تلك العمة المحمدية الخضراء الطاهرة. هوايضا ذاك المتوكل ذاته يذيق ذات الراس الامام مانراه اليوم ولكن بالامس, وفي دهر المرارة ذاك كانت القبة والضريح هي قبة وضريح جده الحسين الشهيد عليه السلام , شهيد البغي الاموي الذي اسقطه بني العباس تحت شعار يالثارات الحسين الشهيد وما ان استتب الامر لهم قتلوا الحسين الشهيد وتناوبوا على تهديم قبورهم كلما حل السكر في رؤوسهم وهو ليس سكر الشراب بل سكر الضلالة حيث لم يهدموها الا وهم في اوج حقدهم وذروة وعيهم الشيطاني الحاقد وحينما تسأل لماذا ؟؟ ياتيك الجواب انه الاحساس بالنقص والدونية والعار والضآلة, حيث تتواضع نفوسهم الوضيعة لاتواضع العظماء بل ضعة السفهاء السفلة الناقصين فلايطيقون عظيما في وجودهم وتحت امر بطشهم وطغيانهم فيبادرون الى قلع كل راس مثل تلك الراس الذي تحت العمة الخضراء التي ُرفعت في تلك المحنة البغضاء , وهو ما فعله حفيدهم الاحمق الجرذ المتوكل على الشيطان صدام ابن الزناة بحفيد ذاك الذي راسه كان تحت تلك العمة الخضراء الشهيد الصدر الباقر محمد ابا جعفررضوان الله عليه, وبجده علي والحسين واي الفضل العباس سلام الله عليهم وعلى الهم اجمعين حينما دك الى الارض قبابهم الشامخات. كان حقدا وكرهاً شديداً هو حقد الطاغية المتوكل ، فاق فيه من سبقه من الحكّام، وقد بلغ به التعصب والحقد أن أسفر عن عدائه فأمر بهدم قبر الحسين سيّد الشهداء عليه السلام، وسوّى الضريح الشريف بالتراب كما اليوم وبكل التفاصيل ، وأمر بحرث الأرض وزرعها لتضيع معالمه، كما قتل عدداً كبيراً من زوّاره وكما يفعل ذلك بالامس الطاغية القزم صدام وكما يفعل ذلك اليوم بنيه وازلامه الملثمين عتاة القتل وشراذم الموت وسرطانات العصر الخبيثة وحينما نتسائل لماذا؟؟ ياتينا الجواب لأنّ زيارة الشّهداء تؤجّج نار الثورة والغضب ضدّ الطغيان والطغاة في كلّ عصر، وتلهب المشاعر ضد الظلم والظالمين، ورغم كل تلك القسوة، بقيت قوافل الزّوار تتوافد إلى هذه الاماكن المطهرة دون انقطاعٍ {ويأبى الله إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون}. قال أحد الشّعراء مستنكراً جريمة المتوكّل: تالله إن كانت أميّة قد أتت *** قتل ابن بنت نبيّها مظلوما فلقد أتته بنو أبيه بمثله *** فغدا لعمرك قبره مهدوما أسفوا على ألاّ يكونوا شاركوا *** في قتله فتتبعوه رميماً وهنا يشبّه الشاعر ما فعله الأمويّون بحقّ أهل البيت من قتلٍ وسبيٍ وتشريد، بما قام به العباسيون بعدهم، وما تواصل حتى هذه الساعة من قتل وتدمير وذبح لكل محب لهؤلاء الرؤوس التي تحت تلك العمة الخضراء الشامخة. هل تعلم الطغاة من درس القبورقبور الطغاة الدوارس المندرسة وما آل اليه مصير من قبلهم ؟؟ الجواب لا هل تعلم الطغاة اننا عصاة على الفناء حيث تفنى الطغاة ويبقى الأباة , أباة الضيم سليلي تلك المدرسة المتواصل القها عبر كل العصور والازمان وخير مثال مانراه اليوم حيث هزت تلك العمة الخضراء وهي بلا تلك الراس الارض ومن عليها فكيف ياترى لو كانت تلك الرأس تحت العمة الخضراء تلك, ولا اظن الامر سيتوقف حيث وقف البغاة السفلة والمخادعون وسقط الساسة الذين يظنون ان وضع الراس في الرمال هو النجاة من دون ان يعو ان مامن احد تجاوز على تلك الطاهرات الباسقات الا وكان مصيره مصير من علمتم من السابقين واللاحقين لغيهم والتاريخ عبرته لما تزل مكتوبة مروية تتناقلها الاجيال جيلا بعد جيل والعاقبة لمن يفقه القول ويتبع احسنه والى الجحيم تلك الوجوه الصفراء العفنة المخزية حيثما ارتفعت تلك القباب قباب العز والمجد.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |