|
بغداديات .. ما بين حليمة والسيّد خوصه بهلول الكظماوي / امستردام التقاني أحد الأصدقاء متسائلاً عن مغزى مفارقات ما تذكره نشرات ألأخبار المحلية او الدولية و عبر الفضائيات المفتوحة على ألآفاق العالمية الرحبة وهي عندما تذكر السيد رئيس الوزراء الدكتور إبراهيم الجعفري تصفه برئيس الوزراء المنتهية ولايته. في حال إنها حينما تتطرّق للأستاذ جلال الطالباني لا تصفه بصفة رئيس الجمهورية المنتهية رئآسته. و اخذ هذا الصديق الطيب يتندّر واصفا ًوضع مام جلال عند وسائل الاعلام مثل حليمة ! فسألته مستفسراً عن من تكون حليمة و ما سرها لتصنّفها و تقارنها برئيسنا الحالي؟ فقال لي : هذه المرأة المسكينة كانت تبيع ( الباكلّه ) الباقلاء كما يسميها العراقيون , أو الفول كما يسميها المصريون وفي بلاد الشام وكان موقع جلوسها في محلتنا الشعبية. و لكنها كانت كلما ( تحبل ) تحمل من زوجها تلد له بنتاً انثى , وتتحسّر كثيراً و تتمنى عسى أن تحمل بالمرة القادمة بالولد ( الصبي ) . حليمة هذه دأبت في كل مرة تحبل فيها أن تشتري ملابس ( ولادية ) ذكورية, حتى الحلي الذهبية تشتريها ولاديّة وليست بناتيّة مّما يجعل الناس يلاطفونها متندّرين قائلين لها : ( ايبيّن انتي مكمّطتيه او خالته اببطنج ) أي: يظهر انك قد ظمنت انه ولد ذكر , إذ يظهر انك من أول يوم حملك كنت قد لففتيه و انزلتيه بنفسك في (بطنك ) رحمك. فما كان مني تجاه ما قاله صاحبي إلا أن اقابله بمثل يرادف ما سرده واصفاً ما يدور في الفضائيات و في الأعلام من توصيف و نعت بانتهاء ولاية رئيس الوزراء و استمرارية رئيس الجمهورية بقصة ( سيد خوصة ). سيد خوصة , رجل معمم فاشل , امتهن صعود المنبر و قراءة كلمات التعزية و التأبين و الرثاء على الأموات . ولما كان عديم الثقافة و انعدام تمكنه من إدارة جلسات الفواتح للرجال التي غالباً ما يحضرها وجها ء البلد و شيوخ العشائر واناس متبينين اضافة لاصدقاء المتوفى و عوائلهم , فقرر السيد خوصه ان يترك فواتح الرجال , و يتّجه لممارسة مهنته بمجالس النساء , فهن ينوحن و يندبن لأي إثارة بسيطة تصدر من القارئ أو الخطيب. ولكنه اصطدم بعقبة انه رجل , والنساء يتحجّبن منه , لذلك ارتأت عشيقته أن يصطنع انه أعمى و يمثّل دور الضرير , وبالفعل عمل بنصيحتها وبعد أن أجاد الدور و أتقنه تمكن أن يدخل إلى مجالس النساء . و تمر الأيام و صاحبنا السيد خوصة عل احسن حال و في نعمة عيش و رخاء جراء ما يكسبه من النساء الثكالى . وفي إحدى الأيام تلاحظ إحدى الصبايا الحاذقات بأنه عندما ينسجم السيد خوصة في دوره التمثيلي و يسترسل بذكر الموت و حساب القبر ....الخ يصطنع انه يغمى عليه من شدة خوفه لعرفانه بحساب القبر وأهواله , لكن اغماته تجعله يخر مائلاً إلى الجهة التي تكون فيها امرأة محددة , فهي بعينها تلك المرأة التي يقع عليها كل مرّة . و بالطبع كانت تلك المرأة التي يقع عليها دائماً هي عشيقته التي تقعد دائماً إلى جواره. عزيزي القارئ الكريم : أنا هنا لست بمعرض المقارنة او الانحياز لاحد من الشخصيتين ( الطالباني او الجعفري ) فأي من الشخصين ليسوا من ابناء عمومتي بقدر ما اريد ان اقول : لماذا هذا التجاهل لمجلس الشعب و للدستور الذين انتخبهما الشعب حينما خرج متحدياً الارهاب بدمه ليصوّت عليهما ؟. فلمجلس الشعب ( البرلمان ) و للدستور قولهما الفصل فيمن سيكون و فيمن سوف لن يكون مستقبلاً ! و اعتقد إن الشخصيتين المذكورتين ( الطالباني و الجعفري ) لم يحسم أمرهما دستورياً ,إذ لم يعرض ترشيحهما على البرلمان المنتخب حديثاً بعد . عزيزي القارئ الكريم: قياساً على ما تقدّم أرى ان مقولة صاحبي بخصوص ( حليمه ام الباكلّه ) التي استبقت و تعجّلت الحكم على وليدها قبل ان يولد تنطبق على ما يجري في الصحافة و الفضائيات و بقية الاعلام الموجّه و المبرمج . أما قصة السيد خوصة التي أوردتها أنا سأتنازل عنها متواضعاً لأن الزمن قد تغير , واعتقد جازماً بان العراقيات قد وصلن من الوعي و الحنكة إلى أن يفرزن مثل السيد خوصة من بين الآلاف المؤلّفة ولا تعبر عليه ( كلاواته ) احابيله و الاعيبه حتى و ان كانت عشيقته التي توحي اليه هي السفير الأمريكي زلماي خليل زاد بعينه. ختاماً : اعتذر من الشخصين الكريمين ( الطالباني و الجعفري ) الذي اكن لهما كل المحبة و التقدير و الاحترام , فالكلام موجّه الى وسائل الاعلام و ليس اليهما , سائلاً الله جلّ وعلى ان يصلح ذات البين ( هذا اذا كان هناك سوء تفسير لبعض الظواهر التي يظخّمها الاعلام عن حسن نيّة أو غيرها ) . فنحن لا نريد أن نقتل الناطور ( و لو بالكلام فقط ) , بل نريد يأكل شعبنا العنب كما يقول المثل . و دمتم لأخيكم
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |