|
هل يتحكم البعث في الشارع العراقي؟؟!
وداد فاخر* / النمسا
منذ اختيار قائمة الائتلاف العراقي الموحد والذي يطلق البعض عليه عمدا اسم الائتلاف الشيعي للدكتور إبراهيم الجعفري لرئاسة الوزراء للسنوات الأربع المقبلة والحملة الطائفية المضادة التي تصاعدت بقوة وشدة ابتدأت بتحركات وتصريحات من قبل أطراف سياسية معروفة وأخرى بعثية تنطلق من حس طائفي بحت ربطته تمويها بالسياسة معارضة هذا الترشيح حتى وصلت ألازمة ذروتها يوم فجر التكفيريين القتلة بالتعاون والتعاضد مع بقايا حزب العفالقة الفاشست مرقد الإمامين العسكريين في سامراء . ثم أعقب ذلك عمليات القتل والتصفيات الجسدية والترحيل القسري لعراقيين من الشيعة من بيوتهم ومناطقهم لا ذنب لهم سوى كونهم من الطائفة الشيعية . وحاول التحالف الجديد المعادي لطموحات الشعب العراقي العمل جهد امكانه عرقلة تشكيل الوزارة الجديدة متحججا بكون أداء الدكتور الجعفري كان غير مرضيا للفترة الرئاسية الماضية . لكن ما يثير العجب والغرابة أن يتم تناغم وتنسيق بين أعداء الأمس من حاضني الإرهاب باسم ( المقاومة ) وقوى وأحزاب وطنية شريفة عانت ما عانت وقاست الكثير على أيدي نفس الوجوه الكالحة التي تتسابق الآن لعرقلة تشكيل الحكومة ، إن كان عن طريق الضغط السياسي بالتنسيق والترتيب مع قوى ,وطنية غير مشكوك بوطنيتها مطلقا ومجموعة علاوي البعث ، أو عن طريق تصعيد الأعمال الإرهابية التي تطال العراقيين الآمنين . وقد نجحت هذه القوى نوعا ما في جر بعض السياسيين لمواقف تضامنية معهم وخلق تشويش على العملية السياسية وكأنهم هم من يحمل حقا لواء الوحدة والوطنية العراقية . لكن العديد من أولئك السياسيين الذين يعلمون جيدا أن لا أمان لأي تعهدات أمريكية ، أو ( تضامن ) طائفي كاذب يصدر من مجموعة التوافق المطلگ وعلاوي ، وعدو الأمس هو هو نفسه عدو اليوم ولم يتبدل منه شيئا ، بل زاد في حقده وشوفينيته ضد الشيعة والكورد ، وهو من ملأ ارض العراق بمقابره الجماعية للكورد والعرب سويه والمثل العراقي يقول ( العادة بالبدن ما يغيرها غير الچفن ) ، ومن يدعي الآن بتمثيل الطائفة السنية لا يحمل في دواخله أي إيمان بدين أو طائفة بل هو طالب جاه وسلطة ومال فقط كما كان هذا ديدنه في السابق والحاضر . لذا فالوضع العراقي الحالي يتطلب حنكة سياسية وبعد عن الطائفيه وفضح كل مناورات الطائفيين ، والتمسك الكامل في التحالف المصيري بين الكورد والشيعة وبقية الوطنيين العراقيين من كافة النسيج العراقي الجميل الذي نتمنى أن يظل متماسكا ، وليس التفكير والطلب بتغيير رئيس وزراء مرشح وفي هذا الوقت الحرج بالذات . وأخيرا ترى هل إن هناك توجه جاد لتنفيذ ما خطط له في خارطة الطريق العراقية التي خطط لها منذ أول سقوط سلطة البعث الفاشية؟
آخر المطاف : الوصاية شئ مقيت جدا ، خاصة إذا حاول البعض بطريقة أو أخرى فرضها على فنان أو كاتب أو أي مبدع آخر .وما حصل قبل سنين طويلة يوم كنا نقذف النظام الدكتاتوري بحممنا التي تضعه في موضع التهمة والفضح بتقتيل الشعب العراقي كانت عبارات التشجيع والاستحسان تصدر من جميع الأطراف وخاصة الطرف السياسي الذي ننتمي إليه لأن من يجرجر ويضحي بحياته داخل الوطن هم أهلنا في ذلك الوقت وليس أهل أو أقرباء من يشجعنا ولكن وبعد سقوط اعتى دكتاتورية عرفها العصر الحديث تكشف الوضع السياسي عن معترضين وأوصياء كثر كل يريد أن يضع نفسه وصيا على الكتاب والمبدعين إن كان على شكل جملة اعتراضية أو تساءل فيه خبث ولؤم أو عن طريق الضغط السياسي أو القانوني وتحريض الساقطين بالنيل من المبدعين العراقيين الذي وجدوا أنفسهم خارج اللعبة السياسية بعد أن تقاسم الجميع الكعكعة الدسمة . وأقولها وبكل صراحة مكررا مقولة إمام المتقين علي التي أضعها نبراسا أمام عيني ( أنا لا أبالي إن وقع الموت علي أو وقعت عليه ) لأنني كأحد أفراد الطبقة العاملة ( لا افقد عند حصولي على حريتي سوى القيود التي كانت تكبلني ) .
* شروكي من حملة مكعب الشين الشهير ، ومن بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |