|
عذرا سيادة الرئيـــــــــس؟ رائد محمد / كاتب عراقي مستقل ماذا لو ذهب الجعفري إلى لندن أو واشنطن أو باريس أو حتى إسرائيل؟ ماذا لو أعطى الجعفري مدينة كركوك على بياض إلى الأكراد مع العلم أن ثقتنا عالية بان الجعفري لايعطي مالا يملك؟ ماذا لو سرق الجعفري نصف ميزانية العراق وأودعها في بنوك سويسرا؟ ماذا لو أن الجعفري كان له تاريخا اسودا حافلا بالمؤامرات والقتل والذبح؟ ماذا لو كان الجعفري ترحم على سفاحي العصر في فضائيات العهر العربي في الوقت التي لم تجف فيه دمعة الأم التي فقدت فلذات كبدها ولا تعرف مكان دفنهم لحد ألان؟ ماذا وماذا وماذا وتكبر كرة الثلج حتى تكون القنبلة الموقوتة التي ستنفجر على رئيسنا الذي لم يشغل تفكيره ولو للحظة واحده في زيارة ولو لسويعات للجنوب والوسط والغرب العراقي ولو لعائلة فقدت أبنائها في ظل الأجرام والقتل والذبح الذي طال العراقيين تحت تشجيع ووصاية وحماية من يريد أن يتحالف معهم لإقصاء رئيس الوزراء بدون ادني احترام لدماء شهداء الكرد والشيعة ممن كان يتسلى بهم جزارو الأمس سياسيو اليوم لمجرد أن هذا الرجل خالف الوصاية الكردستانية وذهب إلى جهة لايرغب بها الأكراد ولايريدو أن يتحالف أو يتباحث معهم أخد ألا وفق الشروط الكردية وهم با أمس الحاجة أليها وهي الأقرب أليهم من الآخرين, فهل نحن أمام الحالة التي تعود عليها رئيسنا الهمام في نصب الفخاخ وتطيير البيانات والإعلانات لتنفيذ الأجندة الأميركية التي تريد إسقاط ترشيح الجعفري إلى منصب رئاسة الوزراء بأي ثمن كان وأتمنى كعراقي أن لايكون السيد الطالباني هو الخاسر الأكبر في نظر الغالبية من العراقيين الذين يعرفون ويقرءون مابين السطور من حركات رئيسهم وبالتالي نكون قد خسرنا مالا نريد أن نخسره اليوم آو غدا ونحن الأعرف بأننا ألان بأمس الحاجة إلى التروي وبعد النظر في العمل السياسي والذي اثبت بالواقع والملموس على الأرض أن الذين لايجيدون لعب هذه اللعبة كثر في الساحة السياسية العراقية ورفضهم الشعب ووجدوا أنفسهم مندهشين خارجها. ولو عدنا قليلا ووضعنا الأمر على طاولة التشريح والنقاش وبالعقل المفتوح على الجميع وبدون إقصاء لوجدنا أن الزيارة هي تصب أولا وأخيرا لمصلحة العراق وشعب العراق والعملية السياسية برمتها ولأسباب لو شرحناها لطال شرجها ولكنني ألان سأستعرض القليل من الميزات التي تجعل الزيارة مهمة وضرورية ألا أذا كان الطالباني والأكراد ينظرون أليها من الجانب الذي يروه مناسبا لهم ولكردستانهم على قاعدة (( انأ ومن بعدي الطوفان)), 1. تركيا احد دول الجوار التي يهمها الاستقرار في المنطقة عامة والعراق خاصة نتيجة العلاقات التجارية المتنامية مع بلدنا وبالخصوص الجانب الكردي الذي يؤمن طاقته الكهربائية ووقوده منها وخاصة أن أخر الأخبار تقول أن ثلاث أرباع الشركات التركية أوقفت تصدير المنتجات النفطية إلى العراق بعد أن بلغت ديون الدولة المترتبة عليها أكثر من مليار دولار أميركي و يشار إلى أن إجمالي صادرات تركيا إلى العراق بلغت قيمتها 2.8 مليار دولار في العام 2005 وساعدت الصادرات التركية في تلبية جزء كبير من متطلبات العراق. 2.تركيا تدخلت في الوضع العراقي بشكل ايجابي جدا ولم تحاول أن تصطنع دور الوصاية الذي لعبته الكثير من دول الجوار والعقبات للوضع العراقي الجديد وساهمت بشكل كبير في أعطاء إقليم كردستان الأمن والأمان رغم أن الحركة الكردية المناوئة للنظام متواجدة في هذا الإقليم ألا أن السياسة التعقلية هي التي قادت إلى وضع جيد قياسا لبقية دول الجوار العراقي. 3.وجود أقلية تركمانية تقدر بثلاث ملايين تركماني في كركوك وبقية أجزاء العراق تهتم بوضعهم تركيا ونتيجة للموقف الايجابي التركي يجب تهدئة المخاوف حول وضعهم في العراق الجديد وضمان حقوقهم كاملة. 4. الدكتور الجعفري مرشحا لقيادة العراق لمدة أربعة سنوات فمن الضروري أن تطلع جميع دول الجوار على النقاط الأساسية لسياسة العراق الجديدة المتصلة بافكارة وتطلعاته المستقبلية وهذا أن كان خطوة ايجابية رائعة لغرض قطع دابر الإرهاب والتشكيك بالوضع العراقي الجديد. 5. النموذج التركي الناجح في قيادة تركيا وخاصة أن إسلاميي تركيا قد زاوجوا بين متطلبات العصر السياسي الحديث وتحولاته المفاجئة وبين التزامهم بثوابت مبادئهم لذا فمن الممكن الاستفادة هذا النموذج الناجح. 6.حاجة العراق إلى المياه التي تسيطر عليها تركيا وتستطيع أن تجعل العراقيين يتحسرون على ماء دجلة ويجعلوا الأراضي العراقية بوراً لأسامح الله وهذه الميزة التي تجعل من الساسة العراقيين العقلاء يفكرون ألف مرة قبل معاداة تركيا وحرب المياه ميزة القرن الحادي والعشرين ومعركتها المصيرية. 7. أهمية ميناء جيهان التركي في عملية تصدير النفط العراقي التي لأتخفى على الجميع. هذا فيض من غيض مما يمكن أن يكون جانبا ايجابيا لايمكن أن يكون مضرا لدولة تحتاج إلى إن الجميع ياخذو بيدها مثل العراق ورح الله امرئ عرف الأمور فقدرها وعذرا رئيسنا أن الحركة مكشوفة.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |