بنت الرافدين

الآن فقط عرفت بأن الجعفري شرف المنصب وليس المنصب شرفه

سيف الله علي

كنت من قبل ضد تسنم الدكتور الجعفري لمنصب رئاسة الوزراء كونه رجل رقيق وعالي الحس ووطني ونزيه وطاهر الثياب ونقي السريره وكنت اعتقد بأنه ليس رجل المرحله لحمله هذه الصفات الحميده على اعتبار ان المرحله تتطلب رجل شديد قوي يمسك العراق بيد من حديد ويبطش بكل الارهابيين والبعثيين والوهابيين وقد كنت انتقد وبشده اداء حكومة الجعفري لانها ترد ببطء على الاحداث المتسارعه في العراق حيث القتل والدمار في كل مكان ولم يدر في خلدي بأن الرجل محكوم ببنود دستور عراقي صوت عليه الشعب العراقي وهو الذي يحدد خطوات سيره مما يجعل صدور قراراته تمر بقنوات عديده لتنفيذها مما يعكس فهم خاطىء لدى الشارع العراقي بأن رئيس الوزراء ضعيف لأننا تعودنا خلال حكم الجرذ على تنفيذ ألاحكام قبل صدورها وحتى بأثر رجعي 0 واليوم نرى حمله ظالمه على الدكتور الجعفري من الاخوه الكورد والاخوه الاعداء السنه العرب حيث أن الاخوه الكورد اعتبروا زيارة رئيس الوزراء الى تركيا خيانه لهم وكأنه بذلك خالف الدستور وكان يجب عليه ان يأخذ الموافقه من الاخوه الكرد قبل سفره الى تركيا وهذا ما ازعج الرئيس العراقي الدكتور جلال الطلباني حيث صدرت التصريحات من الاخوه الكورد بأن زيارة الجعفري مرفوضه وكل ما ينتج عنها مرفوض ولعمري ان هكذا تصريحات هي اهانه للاكثريه العراقيه التي انتخبت الجعفري ومعنى ذلك انها اهانه موجه للعراق ويفهم من ذلك ان كردستان العراق ارض ليس داخل العراق ولا يعنيها ما يحصل للعراق من متاعب ومعلوم للجميع ان كل القضيه وما فيها هي مدينة كركوك حيث سارع الاخوه الكورد الى اعداء الامس من القتله لتشكيل قوه ضاغطه لأجل تنحية الدكتور الجعفري عن رئاسة الوزراء 0 وهنا الاخوه الكورد يلعبون على ورقة الفدراليه بمعنى انهم يضغطون على الشيعه في حالة رفض اقصاء الجعفري وفي حالة اصرار الاكراد والسنه على ذلك يطالب الشيعه بفدرالية الجنوب وهذا بالضبط ما يريده الاخوه الكورد لانه لو حصل الشيعه على الفدراليه في الجنوب سيكون موقف الاخوه الكورد من القوه اقرب لهم من الاستقلال وهذا معناه وضع اول لبنه لدولتهم القادمه وهذا من حقهم وحتى يتم اقناع دول الجوار بمشروعهم هذا على أعتبار بأن العراق اصبح ثلاث فدراليات لأنه لايعقل أن يحصل الشمال والجنوب على الفدراليه ويبقى الوسط مفكك وكل المؤشرات تقود الى ذلك وحتى يقتنع التيار الصدري بذلك يكون أمر فدرالية الجنوب حقيقه واقعه والذي نؤاخذه على الاخوه الكورد هو أنهم يرون ان العراق يجر عنوتا الى حرب أهليه وهم غير مكترثين بذلك وهمهم مصالحهم فقط وهذا أيظا من حقهم لكنهم أختاروا الزمن الخطأ والسبب الغير مقنع 0 من هنا وأنا احد الشيعه العراقيين أشد على يد الدكتور أبراهيم الجعفري وأقول له لقد زينة الرئاسه وشرفتها ولم تزينك أو تشرفك والله في عونك مادمت في عون اخوانك 000

العودة الى الصفحة الرئيسية