يشكلون اللاجئين العراقيين العدد الكبير من اللاجئين في كل انحاء العالم نتيجة الاعمال الارهابية و السياسة الوحشية لحزب البعث المنحل ، و يصل عدد اللاجئين العراقيين في شتى انحاء العالم اكثر من 4 ملايين شخص اكثرهم من العرب الشيعة و الكرد و التركمان .
الان و بعد مرور 4 سنوات على سقوط دكتاتور العصر صدام المجرم و حزبه المشؤوم ، بدأت مشاكل العراقيين اللاجئين تتبلور باشكال جديدة و احدى المشاكل التي يعاني منها اللاجيء العراقي هي مشكلة العودة الى البلد للزيارة .
الجالية العراقية و المهجرين اللاجئين في جمهورية ايران الاسلامية كمثال ، يعانون الكثير الكثير لوصولهم الى العراق لغرض الزيارة ، لان الاوضاع الأمنية السيئة لا تسمح لهم العودة الكاملة لحد اللان.
مشاكل اللاجئين العراقيين لزيارة العراق تتمحور حول ثلاث مواضيع اساسية هما الخروج من ايران و الدخول الى العراق و العودة الى ايران مرة ثانية لغرض استمرار المعيشة لحين استباب الامن و تهيئة الظروف المناسبة للعودة الدائمة.
الموضوع الاول هو الخروج من ايران ، اللاجيء العراقي يعاني مشكلة كبيره للخروج من ايران لان لا يستطيع الخروج منها الى بعد تسقيط كارت الاقامة و ابطال حق المعيشة في ايران الذي يجر العراقي اللاجيء الى ازمة اساسية جديدة هي ترك الاستقرار مرة اخرى .
و اما الموضوع الثاني هو الدخول للعراق ، الجميع يعلمون ان العراقي الذي هجّر قسراّ، سُلب منه جميع مستمسكاته كالبطاقة الشخصية و شهادة الجنسية و حين دخوله الى العراق لا يستطيع ابراز اى وثيقة تثبت عراقيته الى القوات الامنية الموجودين في العراق الاّ لهجته العراقية التي لا تستطيع منعه من التوقيف او الجلب على يد الشرطه العراقية و توجيه تهمة التسلل الى العراق بشكل غير قانوني و التي نعلم عواقبها، في حين نشيد بعمل القوات الامن العراقية للسيطرة على الارهاببين و المتسللين الغير عراقيين .
و المشكلة الاهم هي العودة الى الاراضي الايرانية التى يعيش فيها اللاجيء، لان العراقي اللاجيء لا يستطيع العودة الا باخذ الجواز و الفيزا و حاله كحال اي عراقي مسافر يزور ايران علما ان العراقي اللاجيء في ايران ليس كالمسافر العراقي لان المسافر او الزائر يسافر لغرض السياحة او الزيارة و قد تكفي المدّة المعينه له ( شهر واحد و يستطيع تمديد الاقامة الى 3 اشهر من تاريخ الدخول) و لكن العراقي اللاجيء هو يعيش في ايران و له التزامات كثيرة كالدوام في المدارس للاطفال و العلاج و .... و حاله كحال اي شخص يعيش في البلدان الاخرى ولكن لا يستطيع البقاء في ايران اكثر من المدة المذكورة الاّ مع دفع الغرامة المكلفة 30 دولار لكل يوم .
من هنا نناشد المسؤولين في الحكومة العراقية كوزير الخارجية و وزيرة المهجرين و المهاجرين و السفير العراقي لدى ايران السعي لايجاد صيغة مشتركة و مناسبة مع الاخوة الايرانيين لحل هذه المشاكل علما بان يجب لعراقيين المهجر مراجعة الدوار الحكومية في العراق لحل مشاكلهم الاخرى كمعاملات الجنسية و التقاعد و المشاكل الملكية و غيرها و غيرها .