|
هل المقاومه في العراق مزيفه ..؟؟!!! وهل نضالها زيف....؟؟؟!!! - الحلقة السابعة عشر وهل تفخيخ السيارات وتفجيرها وسط الابرياءوالمصلين في المساجد والكنائس جهاد...؟؟؟!!! وهل تكفير المسلمين دين ...؟؟؟!!! وهل قطع الرؤوس من سنة سيدالمرسلين ...؟؟؟!!!
هلال ال فخر الدين يبث أمراء الجماعات الاسلامية بيانات باسم (الجهاد).. وينشر معممي التيارات المتطرفة وبصورة كبيرة وباساليب مختلفة ومن خلال منابر الفضائيات لمفردة قرانية هي (الجهاد)...وطالما تشدقوا بهذه المفردة العظيمة (الجهاد) لمئارب خسيسة وغايات دنيئة ..وملؤا الدنيا بها ضجيجا وصخبا وسحبوها على كثير من الافاعيل الاجرامية الارهابية الفضيعة التي تستنكرها الشريعة ايما استنكار ولاتقرها وترفضها ايما رفض ..وانها لم تسيء الى الشريعة الاسلامية الغراء والسنة النبوية الشريفة فقط بل نحرت الاسلام وطمست السنه ...!!وتبقى هذه الاساءة وامثالها هي الاساءة الحقيقية لمباديء الاسلام ولنبي الرحمة محمد (ص)...حتى اضحت هذه الكلمة الانسانية المقدسة (الجهاد) ليس فقط تنفر الاذهان وتبعث على السخرية والاستهجان بل حتى خرجت عن مقاصدها الحقيقية التي جأت بها الرسالة وقرنت الاسلام (بالارهاب )..!واصبح ينظر الى كل مسلم على انه ارهابي ..تفجيري ..جزار..! وانظرو ايضا إلى ركام خطب بعض من يصفون انفسهم بالعلماء من (المعممين القتلة) وهي خطب نارية غاوية تلوي عنق الدين وتتمحل في التأويل وتوظفه لفرض التخلف على المجتمع والهمجيه في التعامل والوحشيه في السلوك على انه (جهاد)وفي (سبيل الله)و(جهاد) في(الدفاع عن الوطن)...!! وبذلك اكتسب الجهاد عند (المتأسلمين)و(جماعات الارهاب) معني جديدا يخالف معناه القرآني الذي كانت عليه دولة الإسلام في عصر النبي (ص)..! ف (الجهاد) أن تضحي بالمال والنفس دفاعا عن عقيدتك وعن حرية العقيدة لك وللآخرين، و ليس بأن تقتحم على الآخرين بلادهم لتجبرهم على الإسلام وإلا فالجزية، وإلا فالحرب. أن ما كتبوه في سيرة النبي(ص) يؤكد على الطبيعة الدفاعية للغزوات مع كثرة الاكاذيب في الروايات، والتي تختلف عن حديث القرآن عن غزوات النبي (ص) أن تشريعات (الجهاد) في الإسلام تبدأ بالكلمة الحسنةوالموعظة القرآنية أي الجهاد بالقرآن (فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا) الفرقان 52 ويقترن ذلك بتحمل الاذى والطرد ومصادرة المال والهجرة. ثم يضطر المسلمون للدفاع عن انفسهم مخافة الاستئصال ضد عدو يطاردهم حتي بعد هجرتهم، وحتي لا تنهدم بيوت العبادة لكل المؤمنين من صوامع لليهود وبيع للنصاري وصلوات لكل صاحب عقيدة، ومساجد للمسلمين قال سبحانه (الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز ) (الحج 40) وفي كل الاحوال فتشريعات القتال في الدولة الإسلامية تدور بين اوامر تشريعية تخضع لقواعد تشريعية، فالاوامر هي (قاتلوا) والقواعد التشريعية هي (في سبيل الله) بمعني أن يكون القتال دفاعيا فقط أو قتال أولئك الذين يقاتلونكم وبدون اعتداء عليهم، يقول الله تعالى (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم، ولا تعتدوا أن الله لا يحب المعتدين).. ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم، واتقوا الله ) البقرة 190، 194 .أي أن المسلمين حين يعتدون على من لم يعتد عليهم فانهم لم يتقوا الله.!! وذلك العدو المعتدي إذا هزمته الدولة الإسلامية فمن حقها أن تجبره على دفع غرامة حربية هي الجزية، وذلك عرف مألوف في تاريخ العصور الوسطي، وفي التاريخ الحديث والمعاصر، ولنتذكر ما حدث لألمانيا بعد الحربين العالميتين، وما حدث مع صدام حسين من خلال حروبه الاجرامية مع كلا من الجارة ايران والشقيقة الكويت.. ومن حقها ايضا أن تحصل منه على غنائم تركها في ميدان المعركة، ولكن ليس من حقها ان تحتل ارضه لأن آية الجزية كما في قوله تعالى(قاتلوا الذين لايؤمنون بالله ورسوله ولايدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون )( التوبة 29 ) بما فيها من اوامر إنما تخضع للقواعد التشريعية والمقاصد التشريعية التي تؤكد على القسط والعدل، ومعني ان الدولة المعتدية تعطي الجزية بعد هزيمتها أي انها تظل قائمة على ارضها وشعبها ومواردها دون ان يحتلها المسلمون، بالضبط كما حدث حين دفع الروم البيزنطيون الجزية للدولة الاموية والعباسية والعكس، في اطار الحروب وما تداولوه من نصر وهزيمة، وكل من الدولتين كانت في موقعها وعلى حدودها. ولكن الذي لانستطيع ان نختلف عليه هو أن الذين يدعون(الجهاد)و(الوطنية)فجروا او يفجرون انفسهم في العراق ليسوا فقط مجرد نبت شيطاني ظهر فجأة بيننا وفي غفلة من الزمن إنما هم نتاج مجتمع يفرز بين صفوفه –لا اقول عقول متطرفه- بل كتل من جماجم متعفنة ونخرة تسهل السيطرة عليها وتوجيهها وتحويل اصحابها الى ارهابيين مستعدين لتفجير انفسهم وإلحاق الاذى ببلدهم وأهلهم ولذلك من السذاجه ان نعتبر ما يقومون به هو رد فعل اوانتقام من تواجد القوات الامريكيه في العراق او زعزعة الحكومه والعبث بالامن او لافشال الانتخابات او الدستور وو ومن السذاجه ايضا ان نعتبر الذين فجروا انفسهم في اكثر المدن العراقيه قدسيه او ازدحاما او تغلب عليها السمه الشيعيه هم من الشباب الذي نجح تنظيم ارهابي خارجي او داخلي في غوايتهم وشرائهم بالمال فيوجه بعضنا نداءات محاولين إيقاظ ضمائرهم الميته على طريقة بأي ذنب او جريرة ارتكبها هؤلاء الأبرياء الذين فقدوا حياتهم او اصيبوا في هذه التفجيرات وكأن الخطأ ليس في الجريمة ذاتها ولكن الخطأ فقط في نوعية الضحايا !.. بذلك نتجاهل أن من يقرر تفجير نفسه وسط أهله أو وسط االعمال والاطفال والنساء او وسط الاعراس او وسط المئاتم ..هو شخص تم استلاب عقله بالكامل –ان كان له عقل – وصار يعتقد في صحة ما اقدم عليه باعتباره يقربه الى الله زلفى ويفتح له ابواب الجنة المغلقه على مصراعيها ليدخلها راضيا مرضيا شاكرا ! ولم يصل هؤلاء الى هذه الحاله إلا بعد ان عشعش الشيطان في صدورهم فاغواهم فصاروا متطرفين فسهل انقيادهم والاستيلاء على نفوسهم الشريره من قبل أي تنظيم ارهابي وهم لم يتحولوا إلى متطرفين قتلة إلا بفعل أفكار (وهابيه)جاهلية ناصبية تكفيرية ..وأيدي (صداميه) اجرامية سفاكة متوحشة ..ولا يكفي لتبرير ذلك بالقول بانها مجموعه من الشباب استفزهم العدوان الغاشم الذي يتعرض له الفلسطينيون او الافغانيون او العراقيون او الشيشانيون او الكشميريون ..او الظلم الفادح الذي يتعرضون له في مجتمعاتنا لاختفاء الأمل في الحصول على عمل شريف وعيش كريم لان هناك ملايين اخرين من شبابنا يعانون بشده من اوضاع معاشيه قاسيه وبطاله تفترس بوحشيه شبابهم وطموحاتهم في مستقبل أمن ومع ذلك لم يصبحوا متطرفيين او يتحولوا إلى إرهابيين خوارجيين لكن هؤلاء صاروا متطرفين (بتجميد) العقول على التقليد السلفي الذي يحجر على التفكير بتجريف العقول وبالتحريض المستمر على التطرف والتكفير والعدوان الذي سمحنا بوجوده في مجتمعاتنا وحلقات مساجدنا ودورات دراساتنا وحتى في اكاديمياتنا الجامعه واروقة مؤسساتنا الثقافيه والعلميه والادبيه وفي اجواء انديتنا ومنتدياتنا والطامة الكبرى ان المحطات الفضائيات (المستعربه)تنقب عنهم في كل جحر للمتاجرة ولاثارة الفتنه والتحريض على الارهاب وهذا التحريض للاسف الشديد مازال مستمرا سواء على منابر المساجد او صفحات الصحف او شاشات التلفزيون وميكروفونات الاذاعه انظروا الى كم الفتاوى (الارهابية) المتاسلمة الخطيرة المدمرة التي تحض على التطرف يطلقها علينا بعض مدعى الفتوى من (مرتزقة المعممين)و(نجوم الفضائيات) يوميا وانظروا إلى التسابق في ارضاء او استرضاء اصحاب مثل هذه الفتاوى (الضالة) للارهابيين والتفجيرين في ظل الظروف السياسيه الحرجه الراهنه وهل (الجهاد)هو بقتل الناس الابرياء بدون هدف هوالحل ..؟؟!! وعلى العراقين اليوم ان يكونوا اكثر ادركا واشد وعيا للغايات المخيفه التي ترمي اليها زمر الاجرام وعصابات القتل الجماعي التي تتستر تحت شعارات (هيئة علماء الارهاب )اوالجهادو المقاومه الوطنية والنضال الشريف في مواجهة الاحتلال فهذه الشعارات البراقه لم تعد تجد سبيلا الى ضمائرالعراقيين الحيه .. فالوطنيه الحقيقيه لاتعني سوى اقالة هذا البلد من عثراته وتضميد جراحاته وتخفيف الامه وانعاش احواله واستثمار ثرواته وتفجير طاقات ابنائه لاعادة الاعمار والبناء والتطور .. وليدرك كل الضعفاء فينا ان الجريمه لاتعيش وانه يمكن اخفاء القتله والتستر على اهدافهم الشريره فاحباط الاهداف يوقف الجريمه ويقتلها في مهدها ويقبرها في لحدها فلندرك اننا بحاجه الى تدعيم التالف والعيش المشترك والى بناءما دمرته حروب الطاغيه وما جلبته نزواته من كوارث والسعي الحثيث لتوطيد الحياة السياسيه الديمقراطيه المستقره يشترك في صياغتها وبلورتها الجميع وعودة العراق الى دوره الحضاري والريادي والاقليمي كبلد للديمقراطيه والتنميه الاقتصاديه والتنوير الثقافي ومشعلا للمنطقه وجاذبا لكل العرب وهو بذلك سيكون خطوة أولى رائده للمنطقه لان الديمقراطيه عدوى كما ان الديكتاتوريه والارهاب فيروسان ووجهان لعمله واحده !!
ويبقى (الجهاد )الحق والكفاح الدؤوب والجهاد الخير هوالذي يتبناه النجباء ويسعى اليه الواعون ويكدح من اجله الشرفاء هو الذي يقضى على الامية وتفشى الجهل و يحقق مكانا نظيفا في مدرسه امنه ومتطوره لكل طفل في العراق ويفي بمتطلبات التقدم والرقي الجامعي واستيفاء العلوم والتكنولوجيا في التطور الصناعي واستيعاب اليد العاملة العاطلة ويقول المصطفى (ص): (الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله) و(الجهاد) الحق هو الذي يحقق دخلا كريما لكل رب عائله.. و(الجهاد) هو القضاء على الامراض المستعصية والمنتشرة ويضمن العلاج الصحي والوقائى المتطور لابنائه ..و(الجهاد) هو استصلاح الاراضي البور والخراب لتوفير الاكتفاء الذاتي الزراعي والحيواني للعراق وتوفير رغيف الخبز وطنيا ..و(الجهاد) الحقيقي هو مواصلة البحث العلمي والتقدم العلمي في كل المجالات التي يعج بها من التخلف المريع والتقهقر المخيف .. و(الجهاد) الحق هو السعي الحثيث لان يبلغ العراق الركب في سلم العلم والحضارة والنهضه ليمتلك اسباب القوة والتنميه والرفعه ليبقى اهله مرفوعي الراس دائما بين امم الارض كما كانوا سابقا حملة رايات الرسالة ..والحضارة ..والمحبة .. ليعوضوا ما فاتهم خلال حقبة طغيان (صدام)تلك السنين العجاف التي قاسوا منها الويلات و العذاب المر تحت كابوس وطأة الحروب وفجائع الضحايا وطائلة المقابر الجماعيه والسجون والاعدامات والمطاردات لابناء الوطن والتهجير الجماعي القسري وكل انواع الارهاب في ظل دولة المخابرات البوليسيه ... و(الجهاد) هو مطاردة المفسدين في الارض وانزال العقاب بهم لردعهم وتخليص العباد والبلاد من شرورهم ويقول الرسول الاكرم (ص): ( افضل الجهاد من اصبح لايهم بظلم احد ) ويبقى (الجهاد الاكبر) وهو تربية النشء على المباديء والقيم الرسالية الرفيعة والمباديء الانسانية الجليلة التي سعى الطواغيت ومرتزقة المعممين لطمس معالمها وتزيف حقائقها وعملوا بكل وسيلة على مسخ الهويه الاسلامية والوطنية للشعب العراقي واخيرا(الجهاد) هو ايجاد وفتح المصحات العقلية والمراكز التأهيلية والنفسية والتربوية لتثقيف وتهذيب جموع المنحرفين والضالين والمجرمين من فلول عصابات (صدام) و(الوهابيين).. ومحاولة اصلاحهم وذلك بالتكفير عما ارتكبوه من فضائع وارجاعهم الى حضيرة الانسانية والديانة الاسلامية وجعلهم مواطنين صالحين وشرفاء لخدمة العراق.. قال النبي (ص) :(ان الجهاد الاكبر هو جهاد النفس )...!!! وما على العراقيين الا الاستفاده القصوى من فرصة التغيروالاخذ بالعصرنه والنظام التعددي والتعايش الاخوي في اطار الديمقراطيه والعداله والخروج من ربقة جاهلية الماضي المظلم ودكتاتوريه الارهاب واستعباد العباد وتخريب البلاد ..!
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |