|
عراقنا وعراقهم حمزة الشمخي يريد البعض أن يقسم العراق حسب مقاساته الطائفية المقيتة والكريهة ، يريد أن يجعل من العراق الواحد الموحد ، خنادقا ومناطقا وكيانات متقابلة ومتصارعة دائما ، يريد للعراق أن يكون متخلفا في كل شئ ، ويريد أن يرجع به الى عصر ما قبل الحضارة والمدنية يريدون عراقا ، تسوده الفوضى وعدم الإستقرار والهدوء ، وإنفلات الأوضاع الأمنية وغياب دولة القانون والدستور والعدالة ، يريدون إستمرار الخطف والقتل والنهب والسلب ، وإنتشار الفساد في كل مؤسسات الدولة ومرافق الحياة الإخرى ، هكذا يريدون أن يكون العراق أما العراق الذي نريد ، العراق الذي حلمنا به ، ولا زلنا نحلم به ، حتى بعد إنهيار النظام الدموي في التاسع من نيسان عام 2003 ، لازلنا نتأمل ذلك اليوم الذي نرى به وجه العراق الجميل ، عراق الجميع ، عراق المحبة والحرية والتسامح والتآخي والسلام العراق الذي يكون للمرأة فيه دورا متميزا ومرموقا ، وأن تتحقق فيه كل حقوقها وطموحاتها وآمالها ، وأن تكون لاعبا أساسيا في الحياة السياسية والإجتماعية والثقافية والعلمية والرياضية ... إلخ لأن من دون تحقيق ذلك ، لا يمكن الحديث أبدا عن العراق الجديد ، الذي نطمح أن يتحقق في قادم الأيام ، بالرغم من محاولات البعض لعرقلة وإيقاف عجلة الحياة ، والعودة بالعراق لزمن الظلام والإستبداد والتعصب وأن جوهر الصراع الجاري اليوم في العراق ، هو صراع ما بين محبي الحياة والإنسان والحرية من جهة ، وبين أعداء الحياة والإنسان والحرية من جهة إخرى هذه هي طبيعة الصراع المتواصل في العراق ، الصراع الذي حول العراق الى ساحة للإرهاب والجريمة والفساد لكي يحققوا صورة عراقهم ، كما يريدون أعداء العراق الجميل ولكنهم هيهات أن يحققوا حلمهم المتخلف الظلامي .. لأن بنات وأبناء العراق هم وحدهم من يرسمون الصورة المشرقة الزاهية لعراق الغد الآتي حتما
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |