رسالة مهمة الى حكماء القوم ... المعترضون انكم تحرقون العراق

احمد مهدي الياسري

من حق اي عراقي ان يقول مايجول في خاطره وفق حرية الراي ومساحة الديمقراطية المتاح , وانا هنا لا ادعي على المعترضين انهم لايمتلكون هذا الحق ولكن واتكلم هنا عن نفسي حينمااميل الى امرما واحسب الحساب جيدا واجد ان هذا الميل سيؤدي الى الاضرار بالكثير غيري فعندها اوقف نزقي وشهوتي وانانيتي واقول لارادتي فعلي لغة الصبر فالاخرين ايضا هم ارواح مثلك وانت تتجاوزين على حقوقهم بحق تريدين الوصول اليه , وهذا يقال اذا كان كل المتواجدين المتاثيرين هم في بوتقة واحدة اي متجانسين ومتساوين في الحقوق والواجبات وكما نحن شعب العراق ابناء هذا الوطن الواحد في الهم والخير, واتجاوز انانيتي واتفاعل مع مصلحة الجميع العليا وهكذا يجب ان يكون منطق القادة الان لان المصلحة الخاصة حينما تحرق العام فيجب تغليب لغة العقل والضمير وهنا اعني الجميع من دون استثناء .

رسالتي الان هي لقادة العراق المعترضين والمعطلين للعملية السياسية وايضا هي للقيادات الصامتة ولا نسمع لها رأيا في هذه المحنة العصيبة , وهي ايضا لحكماء العراق وللسيد مسعود البرزاني والشيخ الياور وعقلاء القوم الذين نعول على رايهم كثيرا واقول :

*هل يصح هذا الذي يحدث من طلبات هي من التعجيز واثارة الفتنة بين ابناء العراق عموما وبين ابناء الائتلاف ومن خلفهم من ثقل شعبي بمكان حيث تسير الامور وفقها الى توسع في الشرخ بين الاخوين الحبيبين الكردي والعربي في العراق بين ابناء الائتلاف اذا ما استجيب لمثل هذا الطلب الغير مسبوق والغير مسؤول وقد راينا ذلك في الكثير من الحوارات المتبادلة في المنتديات الحوارية والشتائم اللامسؤولة وكيل التهم الشرعية والغير شرعية من قبل الجانبين وفي الاماكن الغير مناسبة, وسيل المقالات الغريبة العجيبة في الوقت الذي فيه ابناء العراق الذين تريدون حكمهم يذبحون بطريقة حتى الحيوانات بكتها وانتم غائبون في متاهات السلطة والكراسي اللعينة.

*هل يصح هذا مع عراق لازال في اوج دماره , فان كنتم وقد امنتم مناطقكم واستقر الامر لكم ونحن يشهد الله فرحون واكثر منكم في ان نرى جزءاً من شعبنا وقد تحصن من القتلة والاشرار وانه بعيد عن هذه الطغم الارهابية ولكن الا ترون اخوتكم في الدين والاخوة والانسانية والوطن والمظلومية وهم يذبحون بيد من يفجر الانابيب النفطية ويدمر الكهرباء ويقطع الطرق ,ويخلط الاوراق , ويفجر كل مناحي الحياة , ويدس السموم في جسد العراق ,ويراهن على ان الفوضى هي خير وسيلة لاسقاط الغرماء السياسيين وانتم تعلمون من يعطل الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية , وانتم ترون من يريد ان يقلب الامور راسا على عقب من اجل ان يعود الى حيث نقطة الطغيان البعثي الصدامي المجرم فلماذا اذا تلصقون كل شئ في شخص رجل واحد وانتم كنتم مشتركين معه في الحكم وبقوة فان كنتم دمى هناك فلماذا لم تخرجوا وتحتجوا وتتركو الوزارات وتستقيلوا كما في كل دول العالم حينما يجد الوزير نفسه اذا كانت عليه ضغوط تعيق عمله , فالامر هو غريب ويعني لنا الكثير فاللعب والاستهتار هو مانراه الان وليس تغليب مصلحة شعب بكامله , وان كانت هناك حقوق ومطالب لاخوتنا الكورد ولم تتحقق فالدستور كفيل بتحقيقها كما اتفقتم وصرحتم بذلك مرارا وتكرارا وسمعتها من لسان السيد مسعود البرزاني ولسان السيد مام جلال والكثير من الاخوة السياسيين الكورد ووفق الدستور , وقلتم انكم تحترمون اختيار الائتلاف في ترشيح مرشحه فلماذا اليوم نسمع مثل هذا القول المفاجئ والمريب والذي لايوحي بانه صادر من اجندة كردية او غيرها بل هي ضغوط كبرى تريد قلب الطاولات لتحقيق اجندة خفية ولكننا واعين لها ونحذر من مواصلة السير فيه لانها اجندة بائسة .

* اذا قلنا ان هناك بعض السوء في الادارة وانتم تتحدثون عن فترة وجيزة جدا , فالذي كان الذي يحكم فيها هم الكورد قبل العرب والعرب قبل الكرد وانها كانت حكومة شيعية كردية سنية وغيرها من المكونات وهي لم تحضى بالوقت الكافي الذي تعطاه الحكومات في الدول المستقرة فكيف مع عراق الجحيم ,وهو اما خمس او اربع سنوات لكي تحقق برنامجها بصورة صحية وطبيعية واذا ما اخفقت فان هناك شعبا متواجد ويراقب يعرف كيف يحتج ويغيرها او يغير الاخطاء الى صوابية الطرح البديل ,اضافة الى البرلمان الذي هو لسان حال الشعب الذي انتخبه وما الا ذلك مما يطول شرحه والذي من المفروض ان كل سياسي يفهمه , وهنا اتسائل كيف يمكن لنا ان ن نـُقيم ونحكم بسوء ادارة شخص هو رئيس لحكومة متنوعة الميول والتوجهات والاعراق والاديان حتى , وانه يحكم عراق فيه الحرائق والارهاب في كل مفصل من مفاصله , وانه يحكم عراق فيه المتربصين من دول عظمى وصغرى وقذرة ما لاتستطيع قارات من تحمل ضغطها ولولا الايمان بالله والصبر على البلاء لما كان على خارطة الارض شئ اسمه العراق بك مافي حدوده , وانه حكم فترة وجيزة انتقالية لايمكن من خلالها بناء بناية واحدة فضلا عن بناءعراق آمن وهو يعج بخلايا السرطان في كل جنباته وخلاياه.

اذن انتم شركاء في كل شئ وانتم اذا ما قلتم برحيل شخص ما فعليكم بالرحيل جميعا معه ومن دون استثناء لاحد , ولكن الامر ليس هكذا وليس بهذا المنطق اللامسؤول مع احترامي لعقولكم وثقلكم وحكمتكم .

* لنفترض ان هناك بعض السوء في الاداء وان هناك خلل ما تعتقدوه , فالذي نراه ان رأي الاخوة الكورد هو يصب في بعض النقاط التي نعرفها جيدا واهمها بكل صراحة كركوك وقد اتفقتم عليها دستوريا اذن هي اصبحت خارج صلاحيات شخص بمفرده اما الباقي كالتفرد وماشاكل ذلك فهو محلول وببساطة انتم تتعاملون مع كتلة كبيرة خلفها ثقل في الشارع العراقي وعليكم الحديث مع كل رموزها وبكل الود والاخلاق والحب ويتم الاحتكام الى الحكمة والمسؤولية في حل اي استفراد في القرار ادى الى امر سلبي ونتائج غير جيدة فيحاسب عليها المقصر وتحل وحينما نجد ان بعض الاستفراد وقد جلب خيرا للعراق فعلينا تحيته وتقبيل جبينه عليه لا ان نهب وكما راينا وحتى قبل معرفة نتائج الزيارة الى تركيا بنقد الزيارة جملة وتفصيلا اي نطرح هذا من ذاك والباقي نتسامح عليه لانه لايمكن احراق العراق من اجل هكذا امور .

اما الذين هم في التوافق فانا لم احترم يوما كذبهم وتدليسهم وصفاقة مايطرحوه من امور وبالنسبة الى رفض للسيد الجعفري وحكومته وقبلها رفضوا الكرد والعرب في الحكومة وهو فخره وفخرهم, وفي حقيقة الامر ان هؤلاء يرفضوه بالذات وهم اس البلاء وكل ما هو موجود من توتر هم السبب الرئيسي فيه و في اشعال حرائق العراق باحتضان الارهاب اولا , والاستهتار والتقلب السياسي , وبتمزيق اللحمة الوطنية العراقية بالانكفاء الطائفي في الاتكال على ايدلوجية لاتختلف قيد انملة عن ايدلوجية البعث الاجرامي ان لم تكن هي ذاتها واقسم انها هي ذاتها واقذر , وهؤلاء لم ينفع معهم يوما ما اي فتح الصفحات الجديدة ولغة التسامح التي ترجموها مع الاسف بانها ضعف واسترخاء في حين انها هي لغة الحلم الذي اذا وصل مداه في التحمل تكون ثورة غضبه قد مسحت لهم اي اثر من الوجود وان لم يفهمو ذلك الان ويتركوا لغة الفتن المسمومة و النفاق السياسي والاخلاقي حيث يريدون الايعاز للاخوة الكورد انهم مع فيدراليتهم وحقوقهم وبالطبع بدون اي حقوق اخرى حقيقية لانهم سينقلبون في اول جولة على الاخوة الكورد وفي ذات الوقت هم يرفضون حق باقي الشعب العراقي في الفدرالية الدستورية وهنا لا اعلم كيف يفسر لنا القادة الكورد هذه الاشكالية وهل سيقبلون هذا الطرح فيما لو حكم الكورد والتوافق العراق على فرض ان الامور ستسير نحو الكارثة مع العلم باستحالة عراق بدون استحقاق اهم مكون فيه وهم اكبر واضخم شريحة عانت من تلك الطغمة التي سقطت لانها ظلمت كل العراق والكون ومنهم شيعة العراق .

* المنطق الحقيقي ايها السادة هو الاحتكام الى الاستحقاق الديمقراطي الانتخابي الشعبي الذي اعطى صوته لممثليه وهم الثقل العراقي كله ولو جزئناه فهو الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني وجبهة التوافق وباقي الكتل , ولو اعتمدنا الديمقراطية الحقيقية فهي ان تشكل الكتلة الاولى الفائزة حكومتها والباقي معارضة ولان العراق وتركيبته السكانية والوضع الامني وظرف العراق العصيب يستوجب المشاركة في الحكم والمشاركة في وضع العراق على الطريق الاصوب والافضل واعطاء الجميع استحقاقهم العادل دون نقص او محاباة وعليه فخير من يمثل هذه المكونات الان هو تلك الكتل الثلاث فهي فيها كل مكونات الشعب العراقي .

*ان يصار الى الية الحوارفي العمل والحكم وكأن العراق تحرر اليوم من طغمة القذارة الصدامية اي وفق الية التفاهم بهدوء مع وجود الدستور الذي اقره الشعب العراقي وعدم ترك اي صائب في المرحلة السابقة , واحترام الاستحقاق الانتخابي لان اي امر خلاف ذلك سيؤدي الى كارثة تحرق الجميع دون استثناء ولو لا ضيق المساحة لذكرت كيف ذلك وخصوصا لشعبنا الكردي وباقي مكونات العراق وبحسابات علمية وسياسية واقتصادية واترك امرها لحصافة العقول هناك والحساب لها بتجرد من الانانية الخاصة ومتابعة اثر اي فعل بدقة على الساحة الخاصة والعامة, وايضا اعادة تقيم المرحلة وتصحيح الاخطاء بروح الاخوة والمصلحة العليا.

*ان يصار الى التفاهم على الية جديدة لادارة الامور وفق ترجيح الاصلح من الآراء والمقترحات بعد عرضها على الجميع وعرض الموجبات التي اقترحت من اجلها تلك القرارات الو التحركات .

*ان لايكون التفاهم شخصيا اي كتل لكتل لان تقزيم الامر بشخص يخلق في هذا الوقت العصيب فتن ومحن وانشقاقات لايمكن قبولها من اي طرف كان لان الغاء قيادة وتجريدها من كل شئ بطريقة الاسقاط وفق لادستورة المنطق ووفق احقاد خاصة هنا وهناك لن يتحمله اي سياسي وبالتالي سيؤثر ذلك على القاعدة وخصوصا القيادات ذات الثقل الكبير في الساحة العراقية ولا اعتقد ان الامر ببعيد عن انضاركم وحكمتكم ولو فعلنا ذلك المنطق مع الكل لما بقي منكم احد في مكانه .

*العراق بايديكم واقولها للاخوة الذين يشنون حملة شعواء ضد احد اهم رموز قائمة الائتلاف العراقي الموحد انهم يشتمون كل من خلف ذلك الائتلاف من قيادات وقواعد وايضا اقولها لجميع الاخوة في الجانب الاخر ماقلته للاخوة هناك وان يعو ان هناك عدوا مشتركا لنا جميعا هو بقايا البعث الساقط وازلام الارهاب البعثسلفي وقوى خفية تريد اشعال العراق بكل شعبه لفرض مايحلو لها ولن يكون ذلك في مصلحة الجميع .

*نقسم عليكم بدماء الشهداء الذين خضبوا ارض العراق واهواره وجباله وسهوله ونحن نمر اليوم بذكرى انتفاظة شعبان اذار المباركة , تلك الشهداء الكوردية الشيعية وشرفاء اخوتنا السنة واخرين ان تتركوا هذه الطريقة القاتلة للشهداء آلاف المرات , شعبكم ينتظر الصفاء بينكم وتشكيل الحكومة باسرع وقت وفق حقوق واشارك اي شريف عراقي مهما كان اسمه و دون استثناء وترك الخلافات لماتحت قبة البرلمان مكانها الحقيقي وهناك يجب محاسبة اي تقصير وتصويبه واجبار فاعله على تغييره وفق شرعة القانون والدستور وان لم يتعض وينصلح يطرد بقانونية الدستور وكل مقصر يجب ان يحاسب ولافرق بين كردي وعربي شيعي او سني مسيحي او صابئي تركماني او اشوري .

الامر لايحتمل التاخير فكل كلمة تطلق بعد اليوم هي شرارة حريق هائل والامر بين ايديكم وسنقول لمن يطفئ هذه النيران شكرا وسنقبل جبينه وسيكتبها لكم التاريخ بحروف من ذهب ولمن يزيد الحريق سنقول له والتاريخ سيقولها لعن الله روحك وسنتك التي سننتها سنة الحريق والدم ونسال الله ان يقبر هؤلاء قبل ايذاء اي عراقي شريف .

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com