|
ازمة الحكم في العراق بين نتائج الانتخابات والحلول البديلة علي مهدي صادق نائب رئيس حزب توركمن ايلي وعضو مجلس محافظة كركوك مع بداية انتقال العملية السياسية في العراق الى المرحلة الدائمية ، بدأت الساحة العراقية تشهد أزمة جديدة وهي أزمة الحكم ، حيث لاتزال مسألة تشكيل الحكومة المرتقبة موضع أخذ ورد بين الكيانات السياسية ولا سيما بين القوائم الفائزة في الانتخابات التشريعية في كانون الأول الماضي . وقد نصيب كبد الحقيقة إذا قلنا بأن هذه الازمة جاءت كرد مباشر على نتائج الانتخابات التي أبرزت حصول قوائم معينة على نتائج متواضعة . والى ذلك بدأت محاولات الالتفاف على نتائج الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة وفق حسابات مختلفة من شأنها تأخير تشكيل الحكومة المرتقبة . وعلى هذا المنوال اشتركت مجموعة من الاطراف السياسية في المراهنة على إنشاء مجلس الأمن القومي أو مجلس الحل والعقد الذي يؤدي الى اتخاذ القرارات الاساسية بالتوافق بين كل القوى العراقية . وكل ذلك لا يعني تفريغ نتائج الانتخابات من مضمونها فحسب ، بل يعني أيضاً القفز فوق المصلحة الوطنية العليا وتغيير الاصطفافات السياسية في الساحة العراقية لأجل إرضاء الاطراف الممتعضة من نتائج الانتخابات . وعلية ندعو كل الاطراف العراقية التي أعلنت سابقا ً احترامها لتسمية الأئتلاف العراقي الموحد مرشحه لمنصب رئاسة الوزراء ، الى الالتزام بمواقفها بغية احترام رأي الشعب العراقي في الانتخابات التي تعتبر الاداة الشرعية الوحيدة لنيل الثقة والوصول الى السلطة .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |