|
لايُعرف المر الا من ذاق علقمه, ولايعرف مرارة الغربة الا من يكابدها, وعجبا لوطن يعيش فيه اهله وابنائه الغربة والتهجير والبعد . البيت والقرية والزقاق والمدينة هم العش الآمن الدافئ لاي انسان حر , وخصوصا الانسان العراقي فهو مرهف الحس ملتصق بارضه التصاق الروح بالجسد فان انت فصلته عن عروقه وجذوره اصبح جسدا باليا بلا روح وان كان يتحرك فمثله كمثل جذع الشجرة تحمل الاوراق المخضرة والثمر اليانع وتميل بها الريح حيث تشاء وتهب ولكنها تعاني التيبس والصدمات والديدان والطفيليات, وهكذا نحن في غربتنا اللعينة الطويلة المرة رغم كل مانشعر به من امن واستقرار ولكنه في حيقة الامر لوعة وموت بطئ قاسي ونسال الله ان يفرج لعراقنا الحبيب لنعود اليه ونعفر جباهنا في تربه الطاهر بعد الفراق الاجباري . هكذا اصبح حالك ياشعبي ملايين منك تسيح في كل ارض الله من اقصى الشمال البارد الى اقصى الجنوب وكنا هناك نحسد من في الداخل رغم الموت والدمار ونقول هنيئا لمن هو الان يجلس تحت نخلة يتساقط تمرها جنيا ,وهنيئا لمن هو الان يزرع في بستانه وهنيئا لمن هو قرب امه الطيبة وهي تخبز له اطايب الخبز والتنور والغدير والجداول والازهار والدجاج والبط حولها يلهو ,كنا نقول هنيئا لمن يشرب الان ماء دجلة والفرات وهنيئا لمن سمرته من شمس بلادي العراق الحبيب , ولكن ان ارى شعبي في ارضه وهو غريب ومهجر ومبعد مشرد فهذا هو الموت بعينه. وهذا ما اراه اليوم من العجب العجاب , ارى شعبي في الوطن يهجر من اعشاشه ومواطن استقراره , وعلى يد من ؟؟ ايادي اقذر مافيها انها اياد مرقطة صدامية , اياد البعث الاجرامية , ايادي الارهاب والقتل, وكنا قبل ايام نناشد حكومتنا وشرفاء العراق نجدة اهلنا في رفحاء وازنا وغيرها من منافي العالم التي تعج بحرائر واطفال العراق الابرياء ولكن الالم يشتد بنا ونحن نرى ان من هم في داخل الوطن هم في حالة تهجير وابعاد وقتل واغتصاب وتسليب. كيف اطلب اذن من اي مسؤول في العراق واقول له رجاءا ارحم مهجري الخارج وانا ارى من هو في الداخل مهجر ومبعد عن عشه ومقر استقراره , وكيف لي ان افهم ان مايحصل هو امر طبيعي واتسائل مالحل وكيف ؟؟ ومالذي علينا فعله لهؤلاء ؟؟ لا بل هو الوطن كله اصبح رهن الارهاب والتهجير من حيث الاستقرار الى حيث الدمار والتخريب وكما قال خنزير البعث القذر انه سيسلم العراق خرائب وحرائق. الامر يعني غيرة كل عراقي شريف وأقولها لهؤلاء الذين يرهبون الابرياء ويشردوهم انكم لن تنالوا احترام الحيوانات فضلا عن اي انسان في داخل العراق وان العراق هو برئ من هذه التصرفات الساقطة القذرة البعيدة عن قيم الاسلام والقيم العربية الاصيلة , وان كل بيت في العراق هو بيوت هؤلاء وانتم كلما اوغلتم في استهتاركم وفرتم علينا نشر فضائحكم وخزيكم وعاركم وقد تحدث اجرامكم عن خلفية تربيتكم ومنطكم واجندتكم القذرة . هؤلاء الذين تهددوهم بالقتل وتجبروهم على ترك منازلهم هم كانوا في تلك المناطق ابا عن جد وهم لم يسيئوا لاحد من جيرانهم ولولا وجود النفر الارهابي التكفيري الضلال والذي هو من يقوم بهذه الاعمال الحاقدة الطائفية المشينة ولن نعتب عليهم بل ستلاحقهم سيوف الحق واسود العراق الاشاوس وتقبرهم الواحد تلو الاخر, ولكن العتب هوعلى من يدعي انه العراقي الذي يفتح بيته وبستانه وقريته لهؤلاء ومن يقول لا يوجد عراقي يقبل ذلك اقول ان تربية صدام تقبل وتفعل ذلك فمذهب صدام الذي يشرع وينفذ ان تقتل مدينة كاملة من اجل ان تتعض اخرى يفعل ما هو دون ذلك وهذا عندهم امر طبيعي وقد توافق الارهاب الصدامي مع الارهاب التكفيري من حيث ان عدوهم هو واحد في هذا اليوم وهو كل شريف في شعب العراق , ومهما يصل الحد بالانسان ان يكره ويحقد ولكن الغير اسوياء والغير شرفاء هم من يتخذون اسلوب الابتزاز والغدر والضرب في المساكين اسلوب هجوم ودفاع في اجندتهم . هذا النمط من البشر مرفوض وعجبا لمن يدعي المقاومة الشريفة ويقول انه عراقي يرفض المحتل كيف يقبل ان يُحتل بيوت هؤلاء الابرياء المساكين , وصدق من قال انكم مقاومة لقيطة. هي ضاهرة جديدة من ضواهر السقوط الاخلاقي وهي حالة طارئة على شعب العراق مثلها مثل غيرها من الضواهر الصدامية المجرمة, واعتقد انها يراد منها تمزيق اللحمة بين الشرفاء فقط من شعب العراق وعلى اخوتنا في الداخل تجنب الرد بمثل مايفعلون وهذا ماسيكون هو المميز لنا عنهم وعن سقوطهم ومهما حصل ومادام العراق فيه من امثال الشريف الشيخ اسامة الجدعان وغيره من شرفاء العراق وهم كثرامثال الشهيد عثمان وسعدون الدليمي سنكون بخير وعافية وسنبني العراق ونعلي صروح العلم والرخاء ونبني الانسان العراقي الجديد المتحضر العميق في علمه وثقافته ونزرع البسمة في عيون كل هذا الشعب الطيب والمعطاء , لا بل علينا ان نحمي تلك العوائل من اخوتنا واهلنا واحبتنا شرفاء السنة الطيبين الاصلاء في المناطق التي هي تحت حماية ابناء العراق اخوتهم الشيعة رغم اني لم اكن افكر في يوم من الايام ان اصل الى مثل هذه المسميات الغير مطروقة في اجندة اي عراقي سابقا حتى اتى ابن البغاء الجرذ البعثي القذرصدام وفكره المنحرف ليحيل الوطن الى كانتونات متناحرة والفيصل بينهم انهم سماطان سماط الحق وسماط الباطل والشر والقتل , وكل سماط فيه سنة وشيعة وكورد ومسيح وتركمان وصابئة ووو , والاخر كذلك. الامر يحتا ج الى وقفة واسعة وعميقة في حل هذا الاشكال الارهابي المهم مع باقي التصرفات الارهابية وهي طوارئ وفدت علينا والحل يكمن في وحدة الشرفاء وتعاونهم وبعملية علمية ومنطقية وصارمة ومقدامة تبيد هذا الطفيلي الاجرامي القادم من التربية الصدامية البعثية ومن اجندة الحقد والبغض التكفيري الطائفي الحاقد الاصفر والذي يدعي الاسلام وهو اول واقذر اعداء الاسلام الانساني , وعند ذلك سنكون في وقت قصير في حال افضل مما هو الان ونناشد عشائرنا النشامى بتواصل الهبة والنخوة الرائعة والعجب هو ان لانرى بقية عشائر العراق في الوسط والجنوب لماذا لاتهب وتدفع برجالها كعون ونخوة مع عشائر الغربية التي تقاتل بشراسة لطرد هؤلاء السرطانات القذرة لكي تتم عملية تنظيف العراق من هذه الحثالات القاتلة .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |