|
الصحـــــــــــــافة المقتولــــــــة
شوقي العيسى
نذير شؤم يجتاح الكلمة الصادقة والعبارة المنطقية في زمن ألتهابات مدوية تعصف بخطورتها على طمس الحقيقة الفضة التي لاتغيب عن المجتمعات كافة والمجتمع العراقي خاصة ، فالإستهداف المرعب الذي بدأ يستهدف الصحفيين في العراق بعد أحداث السقوط لصنم العراق في 2003 ولحد اللحظة فلم تستهدف جهه معينة بقدر ماتستهدف الصحافة بشكل خاص لأن سلاحها هو الأقوى في عالم الإعلام . الصحافة بمهنتها المخاطرة في ظل الازمات وتعقب الخطوات المثيرة وإيصال الكلمة الى المجتمع ليطلع على مجريات الساحة سواء الساحة العراقية أو العربية أو الغربية ولكن أتجهت الأنظار في السنوات الأخيرة لأحداث العراق بأعتبارها العمق الحقيقي لمنبع تدارج الأحداث فكان دور الصحافة والصحفيين في العراق دور بارز ومهم على إستيضاح الغموض الذي ينتاب العامة الذين أدخلوا في دوامة الصراع التكفيري والشوفوني البعثي الذي أحيط بقدر العراقيين الذين يتلوعون ويتجرعون المجازر التي تحاط بهم . فلم يسلم من هذا الأستهداف اللعين بقتل الصحافة والصحفيين أحد وذلك بتعرية الإرهاب على حقيقتهم البائسة الممقتة التي أستلزمت الفضائح لهؤولاء التكفيريون فكانت جرائم الإرهاب تستهدفهم فضلاً عن الشعب العراقي بهذه المحن والمرارات والخناقات ليدخلوا العراق في متاهات الجاهلية والخرس العظيم الذي لايعرف مايدور ويجري من حولة من إنتهاكات ومناورات . فعمدت الأيادي الخبيثة لتنال من الكلمة الصادقة وتبدأ بتصفية الصحفيين لتحط رحالها بمقتل مدير الفضائية العراقية أمجد حميد وزميله أنور تركي بأبشع جريمة تنال من صاحب الفكر والكلمة التي تحارب مبدأ الإرهاب وتعريه على فضائحة ومن مدير الفضائية العراقية الى أطوار بهجت وعدنان خير الله وخالد محمود في الفضائية العربية فهل لهذا الأستهداف حد وند وهل من سلطة تحمي هؤولاء الذين يكون سلاحهم الكلمة والقلم وأبراز الحقيقة ومن المسؤول عن حماية باقي الصحفيين إذا ماأرادوا ظهور حقائق وفضائح الإرهاب والمجرمين الذين يقمعون العراقيين. لقد بلغ عدد الصحفيين الذين قتلوا في العراق منذ بداية 32 صحفياً وأعلامياً وقد بلغ عدد الصحفيين المخطوفين في العراق 56 صحفي وأعلامي منذ عام 2003 وقد كانت نسبة الضحايا من الصحفيين والأعلاميين كالتالي: من العراقيين 66% ..... الأوربيين 13% ......أمريكا 5% ...... إستراليا 2% اليابان3%......... البلدان العربية الأخرى 11%... فهل ياترى يتوقف نزف الدم الجاري الذي يستهدف العراقيين والصحافة ويستهدف كل شيء وهل تكون الكلمة الصحفية التي تحارب الأرهاب تقف حائلاً بين العراقيين والإرهابيين ؟؟؟؟ نعم سوف يكون دور الصحفي والأعلامي دور المجاهد والناصر والمقاتل في هذه المعركة التي أحيطت بالعراق وسوف يكون دور الصحافة أكثر صرامة وشدة بنقل حقائق إرهاب آخر زمان...
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |