هل المقاومه في العراق مزيفه ..؟؟!!! وهل نضالها زيف....؟؟؟!!! - الحلقة الثامنة عشر

وهل تفخيخ السيارات وتفجيرها وسط الابرياءوالمصلين في المساجد والكنائس جهاد...؟؟؟!!!

وهل تكفير المسلمين دين ...؟؟؟!!!

وهل قطع الرؤوس من سنة سيدالمرسلين ...؟؟؟!!!

 

هلال ال فخر الدين

hilal.fakhreddin@gmail.com

 المدهش حقا هو لتلميع الاعلامي التي يلقاها دعاة (التطرف)و(التفجير)و(التكفير) داخل المجتمع العربي وكذلك الحفاوه الرسميه في في البلدان العربية كمصر والاردن وسوريا ودول الخليج وجامعة الدول العربيه في استضافة الضاري وزمر القتله والسفاكين والخاطفين والمحتجزين للرهائن العرب والمسلمين .. رغم انه من المفروض ان ليس فقط يتم نبذ وحصار اراء هؤلاء المدمره بل سجنهم ومحاكمتهم لينالوا جزائهم بما اقترفوه من مجازر وحشيه بحق ابناء الشعب العراقي ولتجنيب شبابنا شراكهم ومجتمعاتنا جرائمهم والبشريه فضيع شرورهم

وانظروا كذلك إلى من يعتبرون انفسهم مستنيرين و علمانيين –امثال عمرو موسى وابن حلي وابوالغيط والشرع والرؤساء مبارك والاسد وبوتفليقة غيرهم من مشايخ الخليج –وهم يمدون ايديهم الى هؤلاء القتلة المغموسة ايديهم بالدماء والخطف والذبح حيث المفروض ان يتبرأوا منهم ان ارادوا ان يلمعوا صورانظمتهم الاستبدادية الشمولية وكذلك المفروض اظهار جامعة الدول العربية المنهارة اصلا والاخذ بيدها والارتقاء بها الى مصافي التجمعات والاتحادات الفاعلة الدولية لا ان تسف الى هذه المهاوي من الانزلاق والتردى ... فالمفروض وطنيا وقوميا وانسانيا ان لا يتحالفوا مع زمرالقتلة وعصابات الارهاب ويضعوا ايديهم بايدي عصابات التكفيرورموز الشر بتاثير التعصب والنصب والطائفية العمياء . ..

واذا كانت الانظمة العربية جادة وحريصة في دعاوى المصالحة والمشاركة الوطنية في العراق فلماذا لاتطلق هذه الشعارات البراقة وتطبقها في بلدانهم وهم الى ذلك احوج وشعوبهم بذلك اجدر ليخففوا من ثقل سجلهم الاسود في ابادة المعارضة وملاحقة الاصلاحيين ويلمعوا صورتهم القبيحة في انتهاكات حقوق الانسان على المستوى العالمي ..

واذا كانت الانظمة العربية تتبجح بقلقها على حقوق الانسان في العراق ..

 فلماذا لاتطلق الالوف من ابنائها الاحرار من سجونهم المطالبين بالحياة الديمقراطية والدستور والاصلاح ..؟!

ولماذا لا زالت تطارد طوائف من الشعب وقادة الاحزاب والتنظيمات وامراء الجماعات الاسلامية وليس فقط لا تشركهم في السلطة بل وحتى لاتسمح لهم في خوض الانتخابات الصورية تلك ؟!

واذا كانت الانظمة العربية جادة في قلقها على العراق ومهتمة بشأنه الى هذه الدرجة العالية من الشعور بالمسؤلية التاريخية والقومية ..!

فلماذا لايمنعوا الارهابين من التسلل الى العراق عبرحدودهم وجعل بلدانهم قواعد لاستقطاب ودعم الارهابين ...؟!

ولماذا لايتوقفوا عن التدخل بالشان العراقي من قبل اجهزة مخابراتهم وعملائهم ... ؟!

والمؤسف المحزن ان يتجاوز حكام العروبة كل تلك التركات الثقيلة في بلدانهم ...وما يسعرونه من مجازر ارهابية في العراق وفوق ذلك يتباهون بالتحالف مع (هيئة علماء الارهاب )وغيرها – لان قرين الشيء منجذب اليه - بدعوى الوفاق اوالمصالحه الوطنيه اوانجاح المسيره السياسيه في العراق الذي نحن جميعا في شوق اليه

أليس كل ذلك تحريضا على (التطرف)و(التكفير)و(الارهاب )؟!

 اليس جلوسنا معهم مشاركة في الاثم والتحريض على الارهاب ؟!

اليس سكوتنا على ذلك مشاركه منا في هذا التحريض ؟!

 هذا من جهة ومن جهة اخرى نرى تحالف اخر مع هؤلاء القتلة والسفاكين ومن هم على نهجهم وشاكلتهم في السلفية الوهابية والارهاب حيث تكرر الامر نفسه في السعودية خلال شهر نوفمبر لعام 2004 عندما قدم ستة وعشرون من ابرز رجال الدين عريضة لدعم مايزعمونه المقاومة في العراق حيث اعتبروه في السعودية دعوة للجهاد التطوعي وهذا دعم معنوي ومادي واسناد شرعي للجماعات الارهابية في العراق وهي نفس الدعوة التي ادت الى ظهور (اسامة بن لادن ) ورفاقه في القاعدة) عندما تطوعوا للجهاد في افغانستان منذ خمسة وعشرين عاما...

والمستغرب ان تستمر هذه الجهود المكثفة والمكائد المتزايدة في تصاعد وتائرها حتى من دعاة نشر الديمقراطية وحمايتها (امريكا) وعلى لسان قادتها وسفيرها في العراق الشيخ خليل زاده البشتوني وكذلك عن طريق عنان والامم المتحدة ...انها مهازل وسخف مابعده هزل ولاسخف ... فلماذا لاتعمل مصالحة وطنية في افغانستان وفي الجزائر وفي مصر والسعودية وسوريا وغيرها ...؟!

ولماذا فقط في العراق وبالعراق وحده ..؟!

وهنا سؤال يطرح نفسه بالحاح

وهو هل ان احدا من العراقين سواء اغلبية شعية او مرجعية روحانية او سياسية اوغيرهم من اطياف الشعب العراقي بدرتة منهم بادرة بحرمان السنة من المشاركة الانتخابية او ابعادهم وتهميشهم دع عنك مجابهتهم بما اقترفوه حيال الشعب والوطن طوال دهور من الزمن اذ اذاقوا الناس فيها الذل والهون والاستحواذ على كل مقدرات البلاد او اصاعوهم الصاع صاعين بما استباحوه من مقدسات وحرمات وبما ارتكبوه من كوارث ومحن سودت وجه التاريخ ويندى لها جبين الانسانية وتبقى وصمة عار لاتمحى ؟؟؟!!!

فلماذا كل هذا العجيج والضجيج وابواق الاعلام والصراخ والعويل وذرف دموع التماسيح على سنة العراق ...؟!

ولماذا كل هذ االكيل الثقيل العيار من الاتهامات الباطلة والتهويشات الفاضحة والتخرصات الزائفة حيال الشرفاء من ابناء العراق ووصمهم بالتبعية والطائفية ..؟!

هل تعرض أحدا لسنة العراق بسوء ..؟!

اليس المرجعيات الروحانية والسياسية واطياف الشعب العراقي الغيورالحر المسامح غظت الطرف عن كل مجازر واحن الماضي وبشكل اثار انتباه العالم اجمع ..وتوسلت اليهم القوى العراقية بالدخول في العملية الانتخابية ولكنهم ابوا ورفضوا ذلك رغم ارتكابهم مذابح وتفجير وتدمير لكل الشرفاء من ابناء الوطن حاليا بدعاوى مقاومة الاحتلال الزائفة ..؟!

اليس العراق البلد الوحيد من بين اقرانه في الدول العربيه والاسلامية جرت فيه انتخابات حرة ونزية

 وشاركت فيها جموع الشعب وكافة قطاعاته وفئاته وطوائفه وفي المرحلة الاخيرة ...والمتعارف عليه والمعمول به حتى في انظمتنا العربية ذات الانتخابات الصورية والحزب الواحد يكون على اساس الاستحقاق الانتخابي ...الذي يعتبرهوالفيصل في العملية السياسية والحكم اسوة بكافة دول العالم الديمقراطي فلماذا يصرون في العراق وفي العراق وحده على (بدعة)تاليف حكومة وفاق

وطني...ويتدخلوا بشكل سافر وفاضح بما اختاره الشعب ...؟!

اليس هذا يعنى صراحة وبكل صلافة وصفاقة في اثارة الحرب الطائفية ..؟!

اليس هذا يعنى صراحة ومن دون خجل الخضوع والرضوخ (لامراء الارهاب) ..؟!

والمسؤلية اولا وخيرا بعهدت قيادة قوات التحالف ..

ان هذا العجب الذي نشهده امام أعيننا هو أبلغ دليل على فوضى الاوضاع والاتجاهات في منطقتنا

 كما يراها المفكرون من خارج المنطقة و تسميتها (حديقة الحيوان البشرية) وذلك ليس لاننا حيوانات ولكن على اساس اننا كائنات عجيبة بفعل العصبيات والاستبداد والتقهقر الى ظاهرة ابدية ليس لها مثيل بين سائر الامم وباقي البشر وبما يتطابق تماما مع ما يحدث في الغابة بمقتضى شرائع وقانون الغاب وحده!

وفي هذا الصدد كتب د.احمد راسم نفيس في صحيفة القاهرة كلاما واقعيا نفيسا يقول:(إن النظام الدولى عامة والعربي خاصة مشغول بحل معضلة سنة العراق محاولا إقناعهم بالمشاركة رغم كونهم اقلية هيمنت على الحكم طيلة القرون الماضية وترفض الان العملية السياسية برمتها لانها لن تعطيها ماتراه حقا موروثا كابر عن كابر )!!! فلماذا هذا الاستعلاء للطغات والاستجابة للقتلة والاستطالة للجاهلية بخيلائها وموروث عاداتها التي استباحت كل القيم والمباديء وشوهوا حضارات الشرق وطمسوا معالم الرسالة من خلال انظمه بوليسية وفتاوى ارهابية في اباداتهم الجماعية وحروبهم الاجرامية وهمجيتهم الطائفية ...!

فحتام يرزح الشرق والعراق خاصة تحت طامات التعصب الاعمى وطغيان الاستبداد واعراف الجاهلية الجهلاء ..!

فحتام يهيمن كابوس المشيخات والبشوات وحثالات العصمنلي على مقدرات البلاد واستعباد العباد في بلاد الاعراب عامة وعراق الرسالات والحضارات والخيرات خاصة...!

الان لا يكفي أن نرفع أصواتنا فقط منددين بالارهاب والارهابيين مستنكرين جرائمهم البشعه في العراق والعالم

ولايكفي فقط مد يد العون والمساعده لضحايا هذه الجريمه التي لحقت بنا خسائر فادحه ووصمات عار لاتمحى ..

ولكن يجب ان نجتث جذور( التطرف) و(العصبية ) و(التكفير) في مجتمعنا لنحمي (ديننا)و(وطننا) و(امتنا ) من العبث الوهابي التكفيري والارهاب البعثي الصدامي

ولن نستطيع ان نتجاوز هذه الكوارث والمحن ولن نستطيع وقاية ديننا وانفسنا والبشريه من الارهاب الذي يتربص بنا حاضرا ومستقبلا والتعافي منها سريعا الا اذا توقفنا فعلا وقولا عن المشاركه في التحريض على الارهاب

وصمدنا جميعا امام الابتزاز الارهابي ..

وتصدينا جميعا وبكل الوسائل لقمع الارهاب ..

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com