|
بدأت هذه الجلسة بالأستماع لاٌقوال ثلاثة من المتهمين وهم، محمد العزاوي وعواد البندر وطه الجزراوي. وقبل الخوض في تفاصيل الجلسة لابد من التذكير، بأن في هذه الجلسة، قد عاد المدافع القطري نادماً الى حضيرة هيئة الدفاع، كما طعمت اللجنة بفاكهة من الجنس اللطيف، بس شو فاكهة...يي يي يي...هوست عقل كل الحاضرين. إذ أضيفت المحامية اللبنانية الى لجنة الدفاع لتكمل نصاب لجنة الدفاع وتضيف همساتها الناعمة بعد ان سادت المطاحنات الفحولية الخشنة طوال الجلسات السابقة. خصوصا بعد ان حجّم القاضي رؤوف رشيد كل ألسنة الدفاع المتهورة، مما اضطرت لجنة الدفاع أن تستخدم الاغراءات الأنثوية المنعشة للدخول الى القضية من طريق ناعم. في النصف الاول من الجلسة جلست الدلوعة مستمعة، وبعد انتهاء الاستراحة، لم تحتمل الدولعة الانتظار الطويل، بل أرادت أن تظهر مفاتنها على الشاشة، فتحدثت ملتمسة من القاضي أن يُسمح بقراءة افادة المتهم طه ياسين بعد ان رفض ان ينطق بإسمه. سمح القاضي بذلك، رغم أن المتهم طه قال انه لم يلزم الصمت بل طلب حق الكلام أو ممكن ان أن يجيب على الأسئلة. ورغم انها مكلفة للدفاع عن الصنم فقط لكن للضرورة أحكام. كانت هذه هي الطلة الاولى لها... بس شو هالطلة الحلوة...اللي تخزي العين شو بتجنن. لم تقبل الدلوعة بهذه الطلة القصيرة فقط، وظهر الامتعاض عليها، فمن غير المعقول ان تنتهي الجلسة بدون تسجل بصماتها وهمساتها في هذا الفيديو كليب، الذي سمعت فيه، بعض الأصوات العربية، تنبح بنشيد عربي أنقرض على مر العقود. أنتهزت الدلوعة أقرب فرصة للظهور امام الشاشة، فأقتربت من المايكرفون لتقاطع المدعي العام. صاحت بأعلى صوتها. ـ ما بيصير هيك! عن جد هذا اسلوب غلط... كيف هيك ممكن واحد يظل يسأل ويضغط على المتهم ...هذا حراو ومو معقول! ( الدلوعة اعتقدت أنها في لقاء على الهوى مع معجبيها وليس في محكمة زهقت فيها ارواح 148 مواطن بريء) لكن القاضي خاطبها بنعومة من جديد وطلب منها ان تلتزم بنظام ادارة الجلسة، منبهها بأن لا يجوز مقاطعة المدعي العام. سلطت الاضواء عليها وحاولت أن تحدث بلبلة في القاعة خصوصا وانها تيقنت بأن الادلة والأعترافات كلها موثقة. سيطر القاضي من جديد على أجواء الجلسة. لكن حالما رأت، في شاشة الكومبيوتر، افادة المتهم طه ياسين مع لجنة التحقيق السابقة، التي يذكر فيها ان الصنم هو المتهم وليس رئيس الجمهورية جن جنونها، فخرجت من مكانها ووقفت أمام المايكرون. فصاحت بغنج لبناني مهفهف. بتسمحلي بس شـــــــــــــــــوه يا سيادة القاضــــــــــــــــــــي! تراخى القاضي رشيد وتفككت حبال أعصابه امام هذه الهجوم الانثوي الرهيف الذي لم يعتد عليه طيلة الجلسات السابقة. فقال لها باسترخاء. ـ تفضلي استاذه. لكنه اكيد دمدم في داخله. ـ تفضلي أغاتي! موّ شعوطي قلبي بهذه الطلة الناعمة. أبتسمت الدلوعة ونعمت صوتها. ـ شو هالحكي! كِيّف ممكن أن يقول طه ان المتهم صدام. أكيد في غلط بالموضوع. أنا اطعن بكل افادته وأن هذه الافادة غير دقيقة بصيغتها. ثم استمرت بأغنيتها المنقرضة لكن بأداء انثوي لبناني مغنج. ـ يا سياد القاضي! ما بي يصير واحد يقول عن صدام غير رئيس الجمهورية، حرام واحد يقول عنو متهم، وكمان لازم يقال عن طه نائب رئيس الجمهورية. هؤلاء هم قادة، مسؤولين واصحاب قضية وطنية.... فز القاضي من لعنة لحنها القديم مما طلب منها ايقاف أغنيتها. إذأراد منها ان تدخل بصلب القضية. نبهها القاضي بأن هذه الافادة هي ليست مذكرة شخصية وإنما افادة موثقة بتوقيع ثلاث محققين وقاضي ومحامي المتهم وتوقيع المتهم نفسه. وقد سمع المتهم كامل حقوقه القانونية قبل التوقيع. وبعد هذا الشد في الحوار فز المتهم طه من جديد ونكر انه قد ذكر عن ولي نعمته بأنه متهم وانما طلب قاضي التحقيق بشطب كلمة متهم من الافادة لكنه رغم ذلك وقّع على أفادته مدعيا أنه لم يقرأها نتيجة ثقته العالية بالمحقق. وهذه الغلطة لا يمكن أن تمر على نائب الصنم والشخصية الثانية في البلد. ومن الملاحظ أن كل المتهمين كانت نيتهم طيبة مع المحقق ووقعوا على الثقة بالرغم من خطورة القضية، بل والأنكى من هذا كله، أن محاميهم الذين يعرفون كل خبايا الطرق القانونية الملتوية أيضا قد وقعوا بدون قرأءة الأفادة... يعني لو تحدث طفل هم ما يقبل بهذا العذر. أن التفسير البسيط لهذا الامر هو انهم قرروا ان يدلوا بإفاداتهم الحقيقة بعد ان وقعوا جميعهم بالاسر واصيبوا بالأحباط والجبن وكانوا منهارين. وقد بدء عليهم ذلك في اول جلسات المحكمة. لكن اثناء سير جلسات المحكمة ضُخ لهم الامل من جديد وتيقنوا الان بأن هناك قوة في الخارج تدعمهم وتراقب سلوكهم. لذلك فقد اصروا على لحس كل أفادتهم الموثقة وباتوا يحلفون في القران على أبسط الاشياء بانهم لم يذكروا ذلك بالتحيق لكن المحقق هو الذي كتب بطريقته. فمن الملاحظ بأن كل المتهمين الستة كانوا ملقنين بنفس الأجابة التي تفضي بضرورة إنكار توقيعهم وخطهم ومحتوى الافادة في محاولة يائسة للتنصل عن المسؤولية بل صارو يلعنون إفاداتهم التي أدانتهم بالكامل. حتى ان المتهم محمد العزاوي قال للمدعي العام * أقرء افادتي وأنعل والديّ حتى يعدموني وارتاح* أي ان هذه الأفادة هي التي الادلة التي لفت حبل المشنقة حول رؤوسهم.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |