|
امام العالم كله , امام القنوات الفضائية والمحلية, كشرت ديمقراطية الاحزاب الكردية عن انيابها وهي تهدي مقبرة حلبجة شهيدا جديدا . الى كل من لايعرف او يعرف ولكنه يغض البصر عن الاسباب التي دعت اهل حلبجة المسالمين الى ان يخرجوا بتظاهرة ويصبوا جام غضبهم على نصب يخص ويمجد اهلهم وشهادتهم ان يعلم ويكن متاكدا بانهم على حق . ما معنى ان تهمل مدينة كانت هي الضحية لاول هجوم كيمياوي من نوعه في العراق ويموت فيها دفعة واحدة اكثر من خمسة الاف طفل وامراة , اطفال ونساء فقط لان ابطالهم الذين يتباكون عليها وعلى اهلها الان ويحصلون على انواع الدعم السياسي والمادي باسمها , هربوا يومها بعيدا في الجبال وتركوا العجائز و الاطفال يلاقون المصير المرعب وهم يرون الدخان الاصفر دخان الموت ينزل بهدوء من السماء ليسرق ارواحهم البرية. اخوتي انتظروا الصيف واذهبوا بزيارة سياحية الى شمال العراق وسوف ترون بام عيونكم نسخة طبق الاصل من العوجة وتكريت في معاقل القيادات والاحزاب الكردية وسترون العمارة والناصرية والاهوار تعانق حلبجة وتكفكف دموعها وتصبرها وتواسيها على الاهمال والحيف الواقع على اهلها ولسان حالها يقول ( كلنا في الهوى سوى) . ان رايتم بعض البنايات والمحال التجارية فانها بنيت بجهود واموال اهلها ومن تعبهم , اما ال( ثمانية عشر بالمائة ) من واردات العراق والضرائب التي تجبى من مدخل العراق الشمالي والتي هي بالملايين ( الدولارات طبعا) فتذهب الى جيوب الذين يجيدون التمثيل وتخريب كل شيء من اجل مصالحهم الشخصية. قد يقول البعض ان هناك حرية وديمقراطية ؟ انا اؤكد له ان الحرية موجودة مقارنة بعهد الطاغية صدام ولكنها ليست بالحرية ابدا بقياسات من عاش الحرية والديمقراطية الحقيقية , واتحدى اي كاتب كردي ان يكتب مقال بسيط ينتقد فيه فلان من السياسيين , و سترون انه سيغيب في معاقل لاتختلف كثيرا عن معاقل امن الطاغية. مبروك لك حلبجة شهيدا جديدا ولكن تذكري انه لو كان بيد الطاغية صدام لكان الامر مفهوم ولكنه قتل بيد فرسانك ! ملاحظة: لاحظت ان السباب والتهديد الذي وصلني من اخوتنا الكتاب الكرد وللاسف ان بعضهم معروفين كان اكثر من السباب والتهديد الذي وصلني من التكفيرين والسلفيين الذين تعودت تعريتهم في اغلب كتاباتي , على الرغم من اني اقف الى جانب القضية الكردية وانا مع حق الاكراد في تقرير المصير وذكرت ذلك في العديد من مقالاتي السابقة . ولكن وبكل صراحة ان تهديداتكم لاتساوي عندي ( عفطة عنز ) ولن تجروني الى حرب سباب وشتائم انا وبحمد الله بعيد عنها لاني لا اراكم بل ارى العراق وشعب العراق فقط وكل كلمة اكتبها ان لم تكن من اجل العراق فلا انزل قلمي و اذله بكتابتها ابدا . تحية الى كل الكتاب الشرفاء الذين سمت اقلامهم وتجاوزت اسلوب القذف والسباب والشتائم وبقيت حرة و تكتب من اجل العراق فقط , العراق فقط .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |