من الذي يدعوا للطائفية

المهندس بهاء الفيلي
baha_amoriza@hotmail.com

قد يكون العنوان غريباً بعض الشيء , ولكن لنتمعن في ما يجري في العراق من محاصصات طائفية ومطالب طائفية ولنحكم من هم الطائفيون بعد ذلك .

ان الانتخابات افرزت واقعاً جديداً وواضحاً للعيان من هم الذين كسبوا اصوات الشعب , هذه المرة الكل شارك في الانتخابات , واعني كل الطوائف والقوميات والاديان والاسلاميين والعلمانيين , والنتيجة كانت واضحة دون التباس او تزوير كما ادعت الاطراف التي عرفت (بضم العين) احجامها وموقعها وشعبيتها وتعرت من ادعائاتها الكاذبة , ومن هم الذين يشكلون الغالبية , وهذا الكلام قد ذكرته سابقاً وذكره الكثير من الاخوة والاخوات , ولكن الغريب ان بعض الاخوة يدعون الى محاصصة المناصب بالرغم من خسارتهم للانتخابات بحجة الوحدة الوطنية ومنع حرب اهلية طائفية , والغريب في الامر ان لأمريكا الكلمة العليا في هذا الاتجاه , بالرغم من ادعاء الاخيرة عكس ذلك , ومدعية انها تركت امور العراقيين لهم انفسهم , ولكن الاغرب ان يطالب الاخوة السنة برئاسة المجلس الوطني ووزارات مهمة وسيادية , ليس لأنهم هم الفائزون في الانتخابات بل يطلبون ذلك لأنهم طائفة او لنقل معتنقي المذهب السني , وبعدها يتهمون الشيعة بالطائفية وتوزيع الوزارات على اساس طائفي , ماذا ياترى يريد رجال السياسة من الاخوة السنة هل يريدون التغاضي عن نتائج الانتخابات وتسليم المناصب اليهم او تشكيل الحكومة من غير الفائزين في الانتخابات ؟ ولكن نأتي ونسألهم لماذا يطالبون بهذه المناصب ؟

هل يعتبر ذلك نوع من انواع البلطجة السياسية !! وهل جيشهم الارهابي الذي ماانفك يسفك دماء الابرياء سلاحهم لتنفيذ اهدافهم السياسية؟!

لماذا يتهم (بضم الياء) الشيعة بالمحاصصة الطائفية ؟ هل عليهم تسليم رقابهم للجلادين الارهابيين لكي لا يتهموا بالطائفية ؟

هل عليهم التنازل عن حقوقهم , هل عليهم الموت في صمت , هل عليهم العيش والسيوف مسلطة على رقابهم؟ لكي لا يتهموا (بضم الياء) بالطائفية!!!

ومن يريد ان تكون المناصب عن طريق المحاصصة الطائفية دون الاحتكام لنتائج الانتخابات ؟ هذا السؤال يمكننا ان نوجهه الى عدنان الباججي وطارق الهاشمي ونضيف لهم لماذا تريدون منصب رئاسة البرلمان لكم لا لغيركم ؟ وهل ذلك منصوص في الدستور ام انها مطالبكم ومطالب الامريكان ؟ اسئلة كثيرة تراودنا ولا نجد لها تفسير منطقي غير ان هناك حرب معلنة ضد الشيعة بكل الوسائل والامكانات .

ان هذه المشكلة التي تواجه العراق لها اسباب كثيرة ولكن هناك سببان رئيسيان ذكرناهما سابقاً ونذكرها الان وهي الهيمنة الامريكية على شؤون البلاد وضعف وميوعة الحكومة المنتهية ولايتها.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com