لست من ضمن أي تيار ديني ، ولا من مؤيدي السيد مقتدى الصدر،  كوني احمل فكرا يساريا يتعارض كلية مع بعض طروحات الفكر الديني ولكنه لا يتقاطع معه فانا احترم دوما رأي وفكر الآخرين . لكن ما أثار إعجابي وحيرتي أن يتصدى العديد من التيارات السياسية للتنديد والتشهير بالزيارات التي قام بها السيد مقتدى الصدر وبصورة شخصية لبعض دول المنطقة في إطار جولته السابقة بعد أدائه فريضة الحج في هذا العام ،  لكن لم اسمع صوتا واحدا يتحدث عن الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد من هيئة علماء المسلمين للإمارات العربية المتحدة وبرئاسة حارث الضاري رئيس الهيئة (زيارة رسمية بدعوة من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة.) – بي بي سي 17 . 03 . 2006 - .

ترى ما هو موقع حارث الضاري الشعبي والسياسي والرسمي حتى تدعوه ما تسمي نفسها بـ ( دولة ) لزيارة رسمية ، وفي هذا الظرف بالذات ؟؟! . إضافة لذلك أليست الإمارات هي من تأوي بعض رجالات النظام الساقط ، وسبق أن هيئت للعراقيين شخصية بعثية ( فذة ) مثل ظافر العاني احد دعاة ومروجي الإرهاب ليجلس الآن جنبا إلى جنب مناضلين وقادة سياسيين لهم تاريخهم المجيد في مقارعة الدكتاتوريات المتعاقبة ونظام الفاشية العنصري العفلقي في مجلس النواب الذي أأسف أنا شخصيا على المشاركة في التصويت له ؟؟! .

لذا فأين توضع الدعوة الرسمية الموجهة من دولة مزعومة لشخصية تحرض على الإرهاب وتدعمه علانية وتكرس كل جهدها له بالسر والعلن ، وهل هناك طبخة جديدة تطبخ حاليا على نار هادئة لتقدم في طبق ملوث للشعب العراقي ؟؟!! .

سؤال اطرحه على كل من تصدى بالكلام أو بالتشهير أو بالتنديد لزيارات السيد مقتدى الصدر عل أجد جوابا شافيا من الجميع لأنني أحس بان الدنيا تسير بالمقلوب .

 

* شروكي لم يبقى لديه صبر من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج

 

 العودة الى الصفحة الرئيسية